تفاقمت خسائر البورصة المصرية نهاية تعاملات اليوم لنحو 10.44%، على خلفية الاحتجاجات التي دعت إليها قوى المعارضة، وأسفرت عن مقتل 4 أفراد من بينهم رجل شرطة.

وزادت مخاوف المستثمرين في البورصة بعد دعوة قوى معارضة أخرى للاحتجاج ليوم ثان وثالث، ما دفع إلى عمليات بيع قوية وعشوائية طالت كافة الأسهم المتداولة.

وانخفض رأس المال السوقى بصورة ملحوظة خلال جلسة اليوم بنحو 29 مليار جنيه، أو 5 مليارات دولار، حيث بلغت اليوم 447 مليار جنيه فيما كانت نهاية جلسة الاثنين الماضي 476 مليار جنيه
وتشير قيم وأحجام التداول لمخاوف عارمة حيث بلغت قيمة التداول 1.95 مليار جنية عبر تداول 180.7 مليون سهم.
ايقاف عدد كبير من الأسهم
وكانت ادارة البورصة قد قررت خلال الجلسة ايقاف التعاملات على عدد كبير من الاسهم لمدة نصف ساعة لتجاوزها 10 % هبوطا منها عز الدخيلة والنصر لتصدير الحاصلات والعامة للصوامع وجهينة ومصر للزيوت والصابون والمصرية العقارية والمصرية للنشا وبنك الاتحاد الوطنى والعقارية للبنوك.

كما قررت وقف التداول لنصف ساعة أيضاً على اسهم الملتقى العربى للاستثمارات واكرو مصر للشدات وجراند انفستمنت القابضة والاسكندرية للخدمات الطبية والصناعات الكيماوية "كيما" والقاهرة الوطنية للاستثمار وكفر الزيات للمبيدات.

وانخفض مؤشر EGX30 بنسبة 6.14% عند الإغلاق ليصل المؤشر لمستوى 6310 نقطة، فيما انخفض EGX70 بأكثر من 10.44% إلى 635 نقطة.
ظروف استثنائية
ومن جانبه يرى منفذ العمليات في شركة نيوبرنت عويس احمد أنه لم يكن أحد يتوقع ردة الفعل العنيفة التي شهدها السوق اليوم جراء تظاهرات أمس التي بالفعل تم تسريحها دون أي خسائر مادية.

وعزا ما يحدث في السوق اليوم إلى قيام المتداولين الافراد بعمليات بيع عشوائية ناتجة عن حالة "رعب وهلع" أصبتهم نتيجة لأوضاع خارج نطاق السوق.

ولفت عويس إلى أن المستثمرين الأجانب والعرب يقومون بعمليات شراء ملحوظة في السوق، خاصة وأن أسعار الأسهم تعتبر جاذبة للشراء.

ويرى أن الرعب الذي يخيم على معنويات الأفراد حالياً مؤقتاً سرعان ما سيتلاشى وتعود الأمر إلى وضعها الطبيعي.

وكان النصيب الأكبر من الخسائر المتفاقمة للأسهم القيادية على رأسها حديد عز المملوكة جزئياً لرجل الأعمال وأمين تنظيم الحزب الحاكم أحمد عز بأكثر من 11.85% وطلعت مصطفى بنسبة 7.04%.

وكانت البورصة المصرية مغلقة أمس الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الشرطة.
نزيف أسهم قيادية
وكان النصيب الأكبر من الخسائر المتفاقمة للأسهم القيادية على رأسها حديد عز المملكوكة جزئياً لرجل الأعمال وأمين تنظيم الحزب الوطني احمد عز
بأكثر من 10%.

كما تراجع سهم أوراسكوم تليكوم بنسبة 6.67% وسهم المجموعة المالية هيرمس القيادي بنسبة 12.7%.

أما سهم المصرية للاتصالات فقد انخفض بنسبة 7.66% وتراجع سهم السويدي للكابلات بنسبة 6.85%.
حالات بكاء وانزواء
وقال خالد سري صيام رئيس البورصة المصرية في اتصال هاتفي مع رويترز "لابد ان يتأمل المستثمرون قراراتهم جيدا قبل إتخاذ أي قرارات واستيعاب أحداث أمس. الأرقام تقول ان هناك هبوطا حادا بالسوق ولكنه عاد بعدها للتماسك".

وأضاف صيام "هذه ليست أسباب الهبوط حتى نوقفها".

وبسؤاله عن أسباب الهبوط من وجهة نظره قال "الجميع يعرف... لا يمكنني التعليق الآن".

وخرج عدد من مستثمري البورصة المصرية من شركات السمسرة بعد الانخفاضات الشديدة التي شهدها السوق صباح اليوم بينما انزوى بعضهم آخذين في البكاء على خسارة أموالهم.