الموضوع: رسالة إلى الآباء

كــن أبـي و فــقط
.
.
.

...التربية كلمة مقدسة عظيمة ,علاقة الماضي بالحاضر و الوصية المتوارثة أبا عن جدا و النجاح في التربية هو نجاح الخلافة من جيل لجيل
و لكن مشكلة هذا الجيل أن غالبية الآباء لا يتقنون حل هذه المعادلة و لم يحاولوا تكيفها حسب العصر

بحيث يعتبر غالبيتهم بأن التربية هي توفير المأكل و المشرب و كل ما هو مادي و يجهل بأن التربية أمور معنوية حسية أكثر من ما هي مادية
و كم هم كثيرون الذين يعانون نقص العاطفة و انعدام الاهتمام من طرف أوليائهم بل هنالك من تشكلت لديهم عقد نفسية من جراء ذلك الجفاف العاطفي

و قد يكون هذا المشكل السبب الرئيسي في انحراف كثير من الشباب
فلأب يرى في الصرامة و الجدية المبالغ فيها الأسلوب المثالي في التربية و لا يعلم بأنه الخطأ الجسيم
و لنمتعض من سيدنا إبراهيم كيف جعل من ابنه إسماعيل صديقا له لا خصما له كما يحدث في عديد من العائلات

و لنتمعن في حديث النبي صلي الله عليه و سلم
" لاعبوهم سبع وعلموهم سبع وصاحبوهم سبع ثم أطلقوا لهم الحبل على الغارب"
فالكثير منا من توقف عند اضربوهم و لم يساير تطور نمو ابنه فضل يعامله معاملة الصبي رغم كبر سنه

فـــــيا أبـــاء العـــالـم

أبنك بحاجة إلي أن إلي أن تفتخر به أكثر من تحطم طموحه
بحاجة لأن تفهمه من أن تتجاهل وجوده
بحاجة لدعمك المعنوي و العاطفي أكثر من دعمك المادي
بحاجة لأن تقترب منه أكثر من ما تبتعد عنه
بحاجة لأن تدله علي هدفه أكثر من أن تكون سببا في ضياعه و حيرته
بحاجة لسؤلك عنه عن أحواله وجهة تفكيره مشاكله أكثر من سؤالك عن توقيت دخوله للبيت

فيا أب حاول أن تكون صديق ابنك و افتح له قلبك و أنت يا ابن لا تعقدها أكثر و بادر أنت و ستكتشف بأن الأمر مختلف و غير الذي كنت تعتقد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ