الموضوع: الحلقة السادسة من الإعجاز العلمى فى السنة النبوية
الحلقة السادسة من الإعجاز العلمى فى السنة النبوية
فأبردوها بالماء ...... العلاج النبوي للحُمَّى
ترتفع درجة حرارة الإنسان لعدة أسباب منها أن يصاب بالتهاب جرثومي أو فيروسي ، فإذا
ارتفعت هذه الحرارة ووصلت إلى 41 درجة مئوية وجب تخفيضها بأسرع وقت ، حتى ينتظم
مركز الحرارة بالمخ ، ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية المعتادة ، وهذا الارتفاع
المفاجئ لدرجة الحرارة هو ما يعرف بالحمى ، وقد وصف النبي - صلى الله عليه وسلم -
في عدد من الأحاديث علاجاً نبوياً لخفض درجة الحرارة المرتفعة ، فدعا إلى استعمال
الماء البارد لإطفاء نار الحمى التي تضطرم في جسد المريض ، فعن ابن عمر رضي الله
عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء
) رواه البخاري ، وأمر - صلى الله عليه وسلم - عندما اشتدت عليه الحمى في مرض وفاته
أن يصب عليه من سبع قرب .
ومع أن وسائل العلاج ، وأنواع الأدوية والمضادات قد قفزت قفزات كبيرة في هذا العصر
، إلا أن العلاج النبوي يظل هو العلاج الأنجع والأمثل في مثل هذه الحالة ، فكثير من
الحالات ترتفع فيها حرارة المريض ولا تتأثر بالأدوية الخافضة للحرارة ، فيلجأ
الأطباء إلى استعمال الماء البارد لتخفيضها وإعادتها إلى وضعها الطبيعي ، ولهذا
ينصح أطباء الأطفال الأهلَ بتجريد الطفل من ثيابه فواراً عند ارتفاع حرارته ،
وتعريضه للماء البارد والكمادات .
ومما ثبت علمياً كذلك وجاءت السنة بتصديقه أن الحمى التي تصيب الإنسان لها عدة
فوائد ، فقد ثبت أنه عند إصابة المريض بالحمى تزيد نسبة مادة ( الأنترفيرون ) لدرجة
كبيرة ، وهذه المادة تفرزها خلايا الدم البيضاء وتستطيع القضاء على الفيروسات التي
هاجمت الجسم ، وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية ، فهي لا تخلص
الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ، بل تزيد من مقاومة الجسم للأمراض ، وتساعد في
القضاء على الخلايا السرطانية عند بدء تكوينها ، وبالتالي تحمي الجسم من ظهور أي
خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى إلى إصابته بمرض السرطان ، ولهذا قال بعض الأطباء : إن
كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية ، فتكون الحمى
فيها أنفع بكثير من شرب الدواء ، مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل
وتصبح غير قادرة على الحركة ، فإن من طرق العلاج الطبي التي تستخدم في مثل هذه
الحالة العلاج بالحمى الصناعية ، وهو إيجاد حالة حمى في المريض عن طريق حقنه بمواد
معينة .
و لذلك لما ذُكرت الحمى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبها رجل ، قال له
النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تسبها ، فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث
الحديد ) رواه أحمد ، فصلوات الله وسلامه على نبي الرحمة الذي شخَّص الداء ووصف
الدواء .
العسل دواء للبطن
جاءت الإشارة في القرآن الكريم إلى كون العسل فيه شفاء للناس ، وأجمع الأطباء على
الفوائد الكثيرة للعسل ، وأجريت في ذلك العديد من التجارب والبحوث ، وليس هذا مجال
ذكرها والتفصيل فيها ، ولكن المقصود بيان ما ورد في السنة من استعمال العسل في علاج
الإسهال وآلام البطن ، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أخي يشتكي بطنه ؟ فقال : اسقه عسلا ، ثم أتى
الثانية فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه الثالثة فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه فقال : قد
فعلت ، فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا فسقاه فبرأ ) ، وفي ر واية أن
الرجل قال : إن أخي استطلق بطنه فقال : اسقه عسلا فسقاه فقال : إني سقيته فلم يزده
إلا استطلاقا .
والاستطلاق هو ما يعرف اليوم باسم الإسهال ، فقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها
مجموعة من الباحثين أن العسل له أثره الفعَّال في إنقاص مدة الإسهال لدى المرضى
المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء ، وذلك يرجع إلى خواص العسل المضادة للجراثيم ،
وقام الطبيب ( ساكيت ) - المتخصص في الجراثيم - بإجراء اختبار لمعرفة أثر العسل في
القضاء على الجراثيم ، فزرع مجموعة من الجراثيم لمختلف الأمراض في مزارع العسل ،
فوجد أن جميع الجراثيم قد ماتت و قضي عليها ، ومنها جراثيم الحمى النمشية ( التيفوس
) وذلك بعد 48 ساعة ، و جراثيم الحمى التيفية بعد 24 ساعة ، و جراثيم الزحار العصري
قضي عليها تماماً بعد عشر ساعات .
كما أظهرت التجارب أيضاً أن العسل يمكن استعماله كبديل عن الجلوكوز الذي يعطى عادةً
للمصابين بالإسهال ، وأن مادة الفركتوز الموجودة في العسل تشجع على امتصاص الماء من
الأمعاء بدون أن تزيد من امتصاص الصوديوم .
وجُرِّب عسل النحل أيضاً فأعطي على هيئة حقنٍ شرجية للمرضى المصابين بتقرحات في
الأمعاء الغليظة فثبتت فائدته في التئام هذه القروح ، وفي دراسة حديثة حول أثر
العسل على ما تفرزه المعدة من أحماض تبين أن العسل يقلل إفراز حامض (الهيدروكلوريك)
إلى المعدل الطبيعي وبذلك يساعد على التئام قرحة المعدة والاثني عشر .
وعلى الرغم من احتواء العسل على نسبة عالية من السكر إلا أن الدراسات أظهرت الفرق
الكبير بين السكر العادي وبين العسل في مجال التغذية ، فالسكر المصنع من العسل لا
يسبب تخمراً أو نموا ً للجراثيم ، ولذلك فإن الأطفال المعالجين بالعسل يكون
احتياجهم إلى المضادات الحيوية أقل من أولئك الذين لم يستخدموه .
تبين بذلك أن العسل من أفضل الأدوية لعلاج آلام البطن وحالات الإسهال الشديدة ، فهو
سهل الهضم سريع الامتصاص ، ولذلك أرشد - صلى الله عليه وسلم - ذلك الرجل أن يسقي
أخاه العسل ويستمر في إعطائه المزيد من الجرعات حتى يبرأ بإذن الله ، فظهر بذلك وجه
جديد من وجوه إعجاز السنة النبوية لم يعرف إلا في هذا الزمان فصلوات الله وسلامه
على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وحجة الله على العالمين .
يتبع..........
المراجع :
الإعجاز العلمي في السنة النبوية د . زغلول النجار
لا تغضب ......وصية جامعة وإعجاز نبوي (مشاركات: 0)
الإعجاز العلمي في الكمأة
الكمْأة نوع من النباتات الفطرية ، التي تنبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ، ما
بين 2سم الى 50سم ، ولا يظهر شيء من أجزائها فوق الأرض ، فليس لها ورق أو زهر أو
جذر ،... (مشاركات: 0)
إن شاء الله شأضع كل فترة موضوع من الإعجاز العلمى فى السنة النبوية
وهذا هو الأول:-
لإعجاز العلمي في الذباب
الداء والدواء في الذباب
• قال صلى الله عليه وسلم :
( إذا وقع الذباب في شراب... (مشاركات: 2)
السواك بين الطب و الإسلام
الهدي النبوي في السواك :
عن أبي هريرة رضي الله عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق على
أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ـ و في رواية ـ عند كل وضوء... (مشاركات: 0)
</SPAN>
الرسول الكريم أثبت من 1425 سنة أن:
الكسوف و الخسوف ظاهرتان كونيتان
روى الإمام البخاري في صحيحه أن الرسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
” إن الشمس و القمر لا ينكسفان لموت أحد من... (مشاركات: 0)
برنامج يتناول مفهوم الامن السيبراني وأمن البيانات وعملية جمع وتنظيم معلومات المخاطر الالكترونية ووضع معايير تقييم المخاطر الالكترونية وتطوير استراتيجيات الاستجابة للمخاطر ويستعرض أدوات وتطبيقات لتقييم وإدارة المخاطر على البنية التحتية لمعلومات المؤسسة و تحديد وتنفيذ الضوابط الأمنية التي تلبي متطلبات Fisma, OMB وإدارة المؤسسة ويستعرض الحلول السحابية للأمن والحماية.
برنامج تدريبي يهدف الى تأهيل المشاركين على الالمام بطرق واستراتيجيات التدريس والتي تستخدم في التدريس للمجموعات الصغيرة والكبيرة، كما يقدم البرنامج تعريف بعملية التدريس (العملية التعليمية) ومفاهيمها واهدافها واطراف العملية التعليمية ومبادئ الممارسات التدريسية السبعة
كورس يتناول موضوع السلامة البيئية بوحدات الاقامة بالمستشفيات والمعايير التصميمية للحد من انتقال العدوي وللوقاية من اخطار الحريق وتلك الخاصة بالأمن والأمان ومعايير تصميم البيئة الداخلية بوحدات الاقامة بالمستشفيات ودراسة للتجارب العالمية وكيفية تطبيق المعايير علي المستشفيات.
أقوى دبلوم تدريبي يتناول شرح النماذج المالية كأداة للتنبؤ المستقبلي بالاداء المالي للشركات ويتم فيه شرح الطرق المستخدمة في تقييم الشركات بالاضافة الى شرح موضوعات اساسية مطلوبة للشهادة الدولية محلل النماذج المالية والتقييم.
دورة تأهيل المرشدين السياحيين هي برنامج تدريبي مكثف يؤهلك للعمل كمرشد سياحي مستقل تتعرف من خلاله على طبيعة عمل المرشد السياحي مهارات التواصل مع المجموعات وادارتهم وكيف تقدم جولة سياحية احترافية تتضمن المعلومات الثقافية عن الوجهة السياحية وأهم معالمها وطبيعتها المحلية واماكن التسوق والترفيه والمطاعم المحلية وغيرها.