هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي
ولد سنة 150 هـ / 767 م ـ توفي سنة 204 هـ / 819 م
من شعراء العصر العباسي
أجمل الشعر .. هو ماكان نقيا ً تقيا ً .. قصده الشرف والعلو في كل الامور
هذا ماوجِد في شعر الامام الشافعي رحمه الله ...
هنا سنأخذ جولة ً قصيرة غنــــاء جمعت منها مقتطفات من حكمه - واقواله الرائعــة
الإمام الشافعي - حكــــــــــــــم
.
شكوت إلى وكيع سوء حفظي . .. فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور . .. ونور الله لا يهدى لعاصٍ
____________________
علي ثياب لو يباع جميعها . . . بفلس لكان الفلس منهن أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها . . . نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
وما ضر السيف إخلاق غمده . . إذا كان عضبا أين وجهته فرى
___________________
تموت الأسد في الغابات جوعا . . ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير . . . وذو نسب مفارشه التراب ______________________
نعيب زماننا والعيب فينا . . ومال زماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب . . . ولو نطق الزمان لهجانا
وليس الذئب يأكل لحم بعض . . . ويأكل بعضنا بعضا عيانا
_______________________________
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر . . والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف . . . وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها . . وليس يكسف إلا الشمس والقمر_______________
قالوا سكتَّ وقد خوصِمتَ قلت لهم . . . إن الجواب لِباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف . . . وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة . . . والكلب يخسى لعَمري وهو نباح_______________
يخاطبني السفيه بكل قبح . . فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما . .. كعود زاده الإحراق طيبا
ان لله عبـــادا فطنــــــــــــــــــــــ ـا . . . .تركوا الدنيا وخافوا الفتنـــــــــــــــــا
نظــروا فيها فلما علمــــــــــــــوا . .. أنها ليست لحيّ وطنــــــــــــــــــــــ ــا
جعلـــــوها لجّــة واتخـــــــــــذوا . . . صالح الأعمال فيها سفنــــــــــــــــــا
و قال رحمه الله قبيل وفاته :
و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي *** جعلت رجائي دون بابك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته **** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل **** تجود و تعفو منة و تكرما
فإن تنتقم مني فلست بآيس **** و لو دخلت نفسي بجرمي جهنما
و لولاك لم يٌغوى بإبليس عابد **** فكيف و قد أغوى صفيك آدما
و إني لآتي الذنب أعرف قدره **** و أعلم أن الله يعفو ترحما
عُفّـوا تَعُفُّ نِسَـاؤكُمْ فِي المَحْرَمِ
وَتَجَنَّبُـوا مَـا لا يَلِيـقُ بِمُسْلِـمِ
إِنَّ الزِّنَـا دَيْـنٌ فَـإنْ أَقْرَضْتَـهُ
كَانَ الوَفَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِـكِ فَاعْلَـمِ
---------------------------------------
صيانة النفس
صن النفس واحملها على ما يزينهــا . . تعش سالما والقول فيك جميـــــــل
ولا تولّين الناس الا تجمّـــــــــــــــــلا . . . نبا بك دهر أو جفاك خليــــــــــــــل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد . .. . عسى نكبات الدهر عنك تــــــــزول
--------
قال الشافعي رحمه الله في قلة الاخوان
ولا خير في ودّ امرىء متلوّن . . اذا الريح مالت, مال حيث تميل
وما أكثر الاخوان حين تعدّهم . . . ولكنهم في النائبات قليل
____________ المرء بعلمه
تعلّم فليس المرء يولد عالما . . وليس أخو علم كمن هو جاهل
وان كبير القوم لا علم عنده . .. . صغير اذا التفّت عليه الجحافل
وانّ صغير القوم وان كان عالما . . . كبير اذا ردّت اليه المحافل
ومن اقواله رحمه الله ..
اذا أنت خفت على عملك العجب, فانظر: رضا من تطلب, وفي أي ثواب ترغب, ومن أي عقاب ترهب, وأي عافية تشكر, وأي بلاء تذكر. فانك اذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال, صغر في عينك عملك
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
وقال ايضا ً
ان الدنيا دحض مزلة,ودار مذلة, عمرانه الى خرائب صائر, وساكنها الى القبور زائر, شملها على الفرق موقوف, وغناها الى الفقر مصروف, الاكثار فيها اعسار, والاعسار فيها يسار. فافزع الى الله, وارض برزق الله, لا تتسلف من دار فنائك الى دار بقائك. فان عيشك فيء زائل, وجدار مائل, أكثر من عملك, وأقصر من أملك.ـــــــــــــــــــــــــ ـ
ومن أجمل ماقرأت له
إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً
فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرْ عَلَيْـهِ التَّأَسُّفَـا
فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ
وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفـا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ
وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا
إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً
فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا
وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ
وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا
وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ
وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِـفَا
ـــــــــــــــــــــــــ
وقال في الصبر
لاَ تَـحْمِلَّـنَ لِـمَـنْ يَـمُنّ
مِـنَ الأَنَـامِ عَلَيْـكَ مِنَّــه
وَاخْتَـر لِـنَفْسِـكَ حَظَّهَــا
وَاصْبِـرْ فَـإِنَّ الصَبْـرَ جُنَّـه
مِنَنُ الرِّجَـالِ عَلَـى القُلُـوبِ
أَشَـدُّ مِـنْ وَقْـعِ الاسنة