إن نسبة معدل الدوران الوظيفي تختلف من شركة لأخرى ومن قطاع لقطاع آخر فهناك قطاعات تكون فيها نسبة معدل الدوران عالية جداً نظرا لاسباب كثيرة منها المنافسة مثل قطاع الاتصالات وقطاع الخدمات وغيرها.
إن من أهم أهداف إدارة الموارد البشرية هي ايجاد وخلق بيئة عمل منافسة ومناسبة وفعالة تضمن بقاء الموظفين فيها لاطول فترة ممكنة لخلق حالة استقرار في الشركة وهذا ما ندعوه بخطة الابقاء الوظيفي Retention Plan حيث أننا نلاحظ أن عامل عدد الموظفين النتهية خدماتهم مؤثر جدا في احتساب معدل الدوران الوظيفي.

أما بالنسبة لمعرفة هل نسبة الدوران جيدة ام لا وكم يجب أن تكون النسبة فهذا يرجع الى مهارة إدارة الموارد البشرية بتقليص النسبة إلى اقصى درجة ولا توجد نسبة معينة نقول عندها انها جيدة فكلما اقتربت النسبة من الصفر وهو التحدي الاكبر للعاملين في ادارة الموارد البشرية كلما كانت النسبة أفضل ، إن من أهم مسؤوليات إدارة الموارد الاستراتيجية هي خلق بيئة عمل منافسة وإعداد خطة ابقاء وظيفي للعاملين في الشركة من حيث اعداد هيكل تنظيمي واضح ومحدد وأوصاف وظيفية مرنة وواضحة وساسات موارد بشرية ونظام تقييم أداء فعال وثقافة مؤسسية فعالة وهيكل رواتب منافس وميزات وظيفية وغيرها.
أشكال الدوران الوظيفي:
يمكن التمييز بين شكلين أساسيين من أشكال حركة الدوران الوظيفي للموظفين:
· دوران وظيفي خارجي External Turnover : ويقصد بها حركة انتقال العمالة من مؤسسة إلى أخرى، وتشتمل على حركة الالتحاق والدخول للمؤسسة سواء بتعيين موظفين جدد أو إعادة تعيين موظفين تركوا المؤسسة سابقا وحركة الانفصال والخروج من المؤسسة سواء الانفصال الاختياري عن العمل كالاستقالة أو الانفصال المؤقت بسبب إلغاء وظيفة أو مهمة أو الفصل التأديبي بسبب ضعف إنتاجية وكفاءة الموظف أو الانفصال بسبب العجز الجزئي أو الكلي للموظف. وتعتبر هذه الحركة أكثر شكل من أشكال الدوران الوظيفي خطورة وتأثيرا على المؤسسة وعلى الموظفين.
· دوران وظيفي داخلي Internal Turnover : ويقصد به حركة انتقال العمالة داخل المؤسسة، وتشتمل على الحركة العمودية للعمالة وذلك صعودا كالترقية وهي انتقال الموظف من وظيفته إلى وظيفة أعلى وتكون إما لأسباب تحسن الأداء الكفاءة للموظف أو حصوله على درجة علمية أعلى، وتشتمل أيضا على الحركة الأفقية للعمالة وهي انتقال الموظف من وظيفة إلى أخرى بنفس الدرجة أو الوظيفة أو بنفس الدائرة. ويعتبر هذا الشكل من أشكال الدوران الوظيفي الأقل تأثيرا على المؤسسة وعلى الموظفين ولكنه يؤثر على نفس الدائرة.

كذلك لا بد أن نفرق بين معدل الدوران الوظيفي ومعدل دوران العمل
حيث أن معدل دوران العمل يعبر عن أسباب التحاق العاملين بالمنظمة ، و الانفصال عنها. و أسباب انفصال العاملين في كثير من الأحيان لا يمكن تجنبها مثل المرض المزمن ،العجز، و الوفاة و غيرها من الأسباب الشخصية التي تدفع الفرد للانفصال عن المنظمة كما قد ترجع لأسباب تحكمها الظروف و الاقتصادية للمنظمة.
يمكن أن نحدد أسباب التحاق و الانفصال كمايلي:
· أسباب الالتحاق بالمنظمة هي تعيين موظفين جدد أو أعادة تعيين أشخاص سبق فصلهم أو الاستغناء عنهم أو كانوا منفصلين عن العمل مؤقتاً بسبب التجنيد أو غيرها من الأسباب.
· أسباب الانفصال عن المنظمة هي : الاستقالة أو الانقطاع فترة معينة أو إلغاء الوظيفة أو بسبب تخفيض حجم الأعمال أو سبب ضعف مستوى الكفاءة أو لأسباب تأديبية أو العجز الجزئي أو العجز الكلى أو سبب بلوغ سن التقاعد أو الوفاة.


و يمكن حساب معدل الدوران كالآتي:

أولا: حساب معدل الالتحاق.
معدل الالتحاق = مجموع الذين التحقوا بالعمل خلال الشهر × 100
متوسط عدد العاملين خلال الشهر

ثانيا: حساب معدل الانفصال.
معدل الانفصال = مجموع الذين انفصلوا بالعمل خلال الشهر × 100
متوسط عدد العاملين خلال الشهر

و بطرح معدل الانفصال من معدل الالتحاق فإن النتيجة الإيجابية أو السلبية ستوضح ما إذا كانت قوة العمل بالمنظمة فى توسع أو انكماش.
لحساب الدوران على أساس سنوى يضرب معدل الالتحاق أو الانفصال للشهر فى معامل يتم حسابه بقسمة عدد أيام السنة - 365 يوماً- على عدد أيام العمل للشهر.
و يجب مقارنة المعدل الذي تم الحصول عليه مع المعدلات فى المنظمات المماثلة.

والله الموفق