الموضوع: مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام
مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام
نشرت الأمم المتحدة تقريرها السنوي للتنمية البشرية، واحتلت النرويج مرة أخرى مقدمة الركب، ويبقى العرب يراوحون مكانهم لا يستطيعون أن يتقدموا. تنبع أهمية هذا التقرير من أنه لا يركز على التنمية الاقتصادية فقط، بل يقيس مؤشرات متوازنة على رأسها الصحة والتعليم والثقافة وحرية التفكير والتعبير.
ما زالت الدول الغنية أسرع نموًا من الدول الفقيرة، ليس لأنها تمتلك الأدوات والبنى التحتية فقط، بل لأن الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا ما زالت غارقة في الصراعات وتعاني من الأمراض والفساد. وحيث لا يقيم هذا التقرير الإنساني وزنًا كبيرًا للنمو الاقتصادي، فإن دولاً مثل الهند والصين وماليزيا التي حققت نموًا اقتصاديًا مشهودًا لم تتقدم كثيرًا في الترتيب.
احتلت إسرائيل المرتبة 15 بعد فرنسا، متقدمة على دول غنية مثل إيطاليا وأسبانيا وسنغافورة، ولم تسبقها في آسيا سوى اليابان. وكانت الإمارات أولى الدول العربية ظهورًا على المؤشر إذ جاءت في المرتبة 32 تلتها قطر 38 ثم البحرين 39. وجاءت السودان في المرتبة الأخيرة عربيًا 154، سبقتها موريتانيا 136 واليمن 133 ثم المغرب 114 وسوريا 111 ومصر 101.
من الدول العربية التي احتلت مراتب فوق المتوسطة الكويت 47 و ليبيا 53 والسعودية 55. وفي مكانة متوسطة وقعت تونس 81 والأردن 82 والجزائر 84 التي احتلت الترتيب الأخير في قائمة الدول العربية النفطية. إذ بدا دور النفط واضحًا في ظهور الدول المصدرة مبكرًا على المؤشر؛ فقد سبقت النرويج كل الدول الاسكندنافية بسبب النفط، وتقدمت الإمارات وقطر وليبيا والسعودية لنفس السبب، مما يؤكد أن الدول العربية تعاني من مشكلات هيكلية في مجالات الإدارة والصحة والتعليم، ولا يشفع لها سوى ثرواتها الطبيعية الآيلة للنضوب.
احتلت الدول العربية مجتمعة المرتبة 84 من بين 169 دولة، متراجعة 11 مركزًا في خمس سنوات. فما يبدو تقدمًا في بعض مظاهر الحياة هو تقدم ظاهري، لأن مؤشر التنمية البشرية لا يقيس النمو الاقتصادي ومستوى دخل الفرد فقط، بل يضعنا على المقياس مقارنة بغيرنا من الدول؛ حيث نتأخر عندما نمشي نحن ويهرول الآخرون. فعالمنا العربي الذي يحتل موقعًا جغرافيًا عالميًا متوسطًا، والذي يتسم بالوسطية الدينية ("وكذلك جعلناكم أمة وسطًا")، ويحاول أن يتسم بالوسطية السياسية أيضًا، يتسم أيضًا بالوسطية من وجهة نظر تنموية شاملة، رغم أنه يتوفر على موارد تفوق كل احتياجاته. إلا أن إهمال البحث العلمي وركاكة نظم التعليم، وسلوكيات عدم الالتزام، وعدم احترام الملكية الفكرية، وإهمال الفنون والثقافة وحرية الفكر، كلها أسباب أدت وستبقى تؤدي إلى هذا التخلف النسبي... و"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
نسيم الصمادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل: faisal-alenezi
أقدم لك و لكل أعضاء المنتدى الكرام البحث التالي بياناته:
دمج مؤشرات الأداء البيئي في بطاقة الأداء المتوازن
لتفعيل دور منظمات الأعمال... (مشاركات: 2)
دراسة تحليلية لتطور مؤشرات الخدمات الصحية في سورية
ودورها في التنمية
الملخّص
استعرضنا في بحثنا مجموعة من القضايا المهمة التي تتعلق بالخدمات الصحية في سورية ودورها في... (مشاركات: 1)
مطالبة القطاع الخاص بأن يساهم فى السعودة بقدر مساهمة القطاع العام يغفل حقيقة هامة تتمثل فى أن الدور الذى قام به القطاع العام ليس من الضرورى أن يكرره القطاع الخاص ، فلكل منهما أهدافه وخصائصه ووسائله... (مشاركات: 1)
أكد زهير الخيار، خبير في التنمية البشرية، لـ''التجديد'' أن الأرقام الرسمية حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا تعكس فعاليتها، لأن تقييم المبادرة في نظره ينبغي أن يكون على مستوى المنهج وليس على... (مشاركات: 0)
انتشرت في السعودية مئات المعاهد ومراكز التدريب الأهلية، وأصبحت تتنافس في تقديم برامج تعليمية وتدريبية تتراوح بين تعليم الطباعة واللغة الإنجليزية، وتمتد لتشمل علوم الحاسب الآلي والبرمجة والإنترنت..... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي صمم لتأهيل المشاركين على فهم طرق وأساليب مكافحة الفساد والاحتيال وتمويل الارهاب يمكن المشاركين من الالمام بالأدوات المستخدمة في هذا المجال على مستوى العالم كما يخلق ليدهم الوعي بأهمية التدقيق في أعمال الشركات حتى لا تقع تحت طائلة عقوبات القوانين الدولية لمكافحة الفساد والاحتيال وتمويل الإرهاب
برنامج يشرح أهمية المجال العقاري وما هو التقييم العقاري والعوامل المؤثرة علي التقييم وآلية التقييم العقاري وما هو التمويل العقاري ويشرح نموذج الشروط الاساسية للتمويل العقاري ونظام التمويل العقاري
أول دورة تدريبية مصممة خصيصا لشرح كيفية إدارة وتشغيل المطاعم السحابية والتفاصيل الفنية اللازمة لنجاح المشروع وتحقيق الأرباح، وكذلك يهدف هذا البرنامج التدريبي الفريد إلى شرح موضوع المطاعم السحابية بالتفصيل من مرحلة الفكرة حتى الوصول إلى منح حق الامتياز فرانشايز وجلب مستثمرين
ورشة تدريبية تتناول موضوع اعداد مصفوفة الصلاحيات والمسئوليات وتوضح الفرق بينهما وأهمية كل منهما في الشركات ومتى نحتاج اليها والنتائج الايجابية وكذلك السلبية التي تترتب على تطبيق مصفوفة الصلاحيات والمسئوليات وخطوات تصميمها وأمثلة وتطبيقات عملية و آليات الفعالية والاستدامة لمصفوفة الصلاحيات والمسئوليات
برنامج تدريبي يتناول موضوع طرق السداد المستخدمة في الاستيراد والتصدير والاعتمادات المستندية والقواعد الحاكمة وأطراف الاعتماد المستندي وخطوات عمل الاعتمادات المستندية و المستندات التجارية ومستندات الشحن و أنواع الإعتمادات المستندية و العقود التجارية الدولية INCTERMS 2020