النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: قصيده فى الغناء للشاعرة / ريوف الشمري

#1
الصورة الرمزية Ahmed Shaheen
Ahmed Shaheen غير متواجد حالياً مشرف باب التدريب والتطوير
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
موارد بشرية
المشاركات
887

قصيده فى الغناء للشاعرة / ريوف الشمري

قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا *** كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا


يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ *** اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا


أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي *** غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا


يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ *** أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا


يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً *** من ذا يرى لها في الحياة نظيرا


يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا *** لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا


الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً *** فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا


من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا *** أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!


يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ *** حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا


يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا *** ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا


يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ *** فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا


أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك *** ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا


يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى *** متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا


ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى *** من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا


أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً *** قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا


لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ *** (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا


في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ *** دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا


إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ *** لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا


حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك *** خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا


مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ *** و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا


أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا *** و سألتَ عنْ ( أحلآم أو شآكيرآ )


أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ *** لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا


أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ *** سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا


أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه *** فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا


لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا *** سكن الغناءُ به و صـار أميـرا


أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ *** إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا


بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي *** تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا


تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا *** ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا


وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً *** فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا


آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي *** عيشي غــدا مما أراه مريـرا


فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا *** عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا


في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ *** يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا


أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي *** مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا


و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا *** أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا


ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا *** يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا


سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ *** أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا


و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً *** ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا


مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ *** في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا


صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه *** أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا


تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ *** قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
التعديل الأخير تم بواسطة Ahmed Shaheen ; 14/5/2011 الساعة 11:43