هناك دروس كثيرة تعلمتها في السنة الماضية وجاءت ترجمتي لمقالات روبن شارما لتجعلني أركز أكثر في كتابة ما تعلمته ،لقد قرأت كثيرا” من الكتب والمقالات خلال سنة كاملة مضت على مدونتي ،جعلتني أستفيد كثيرا” من التعليقات و ردود أفعال الزوار،وبهذه المناسبة هديتي لكم هي ستة دروس إستفدتها من شخصيات و خبراء ناجحين :
الدرس الأول : كن أفضل ما يمكن أن تكونه اليوم وليس غدا”.
درس تعلمته من أفضل مستثمر أمريكي وهو وارن بافيت حيث قال ذات مرة : (لن تجد نسخة منك أفضل منك)،فكرة متألقة من رجل متألق، فلن أجد أنا نسخة من نفسي أفضل مني ولن تجد أنت نسخة منك أفضل منك ،فقد يحاول البعض تقليد الطريقة التي تفكر وتتحدث وتتصرف بها،ولكن مهما حاولوا فلن يكونوا سوى نسخة مقلدة من ذاتك المميزة،لأنك إنسان فريد.
الدرس الثاني : لا تهتم برأي الناس فيك ولا تجعل ذلك يحبطك.
جاك كانفيلد صاحب كتاب (مبادئ النجاح) أورد في كتابه قاعدة جميلة سماها قاعدة : 18-40-60 ومضمونها: أنك عندما تبلغ 18 سنة تشعر بالقلق التام تجاه ما يعتقده الآخرون فيك ،وفي سن ال40 لا تبالي البتة بما يعتقده فيك أي شخص، وعندما تصل إلى سن ال60 تدرك أن أحدا”لم يكن يفكر فيك أبدا”من الأصل…فهل نختصر الزمن وندرك ما يدركه صاحب الستين عاما”؟!!
الدرس الثالث : عامل الناس بالطريقة التي يريدون أن تعاملهم بها.
القاعدة الذهبية تقول عامل الناس بالطريقة الي تحب أن يعاملوك بها) هذه كلنا نعرفها أما القاعدة البلاتينية عزيزي القارئ التي نادى بها د. توني أليساندرا صاحب كتاب (القواعد البلاتينية) فهي تقولدروس حياتية من خبراء ناجحينعامل الناس بالطريقة التي يريدون أن تعاملهم بها).إفعل هذا وسيصبح من المحال تقريبا” أن ترتكب أي خطأ.
الدرس الرابع: ما الذي كنت سأفعله لو كان هذا آخر يوم في حياتي؟
سؤال ستيف جوبس مؤسس ومدير شركة أبل العجيب الغريب هذا سيدفعني كل يوم لعمل أقصى جهد وبذل أقصى طاقة ،من أجل إنهاء أعمالي كل يوم دون إنتظار تأجيلها إلى الغد فإن هذا الغد قد لا يأتي أبدا” ،ونحن المسلمون أولى من ستيف جوبس بهذا السؤال لأن ديننا يحثنا على الإتقان،وإيماننا بالقضاء والقدر يمثل لنا حافزا” أيضا”.
الدرس الخامس : الحظ هو الفرصة متبوعة بالتحضير و الإستعداد الجيد.
هذا هو تعريف بريان تريسي وخبراء التنمية البشرية للحظ ،أي علينا أن نحضر أنفسنا ونعدها جيدا”لنكون جاهزين لأي فرصة قد تأتي إلينا ،التحضير يكون بالعلم والعمل وإدراك معنى الأشياء والأمور من حولنا،وعلينا دائما”إستغلال الفرص التي تمر من حولنا لنصطاد إحداها في طريق النجاح،ولا علينا من هؤلاء الذين دائما”ما يقولون عن الناجحين إنهم محظوظين…
الدرس السادس : إكتشف عبقريتك فالعبقرية ليست حكرا” على أحد.
هناك دروس كثيرة تعلمتها من روبن شارما الخبير في فنون القيادة،لكن درس العبقرية كان واحدا”من أهم الدروس ،تصور أن تصبح أنت عبقريا” أو أنا أو أحدنا،تصور أن هذا ممكن ،إذا إتبعت توصيات روبن شارما المميزة،إليك هذه الوصفة السحرية،إن إدراك الذات من أهم مهارات القيادة الشخصية ،ركز على مجال معين أو مهارة معينة تتمتع بها ،ثم إعمل بإخلاص وعزم شديد على تحقيق تحسن يومي، وشغف للوصول إلى التفوق والتميز،إن الفكرة المهمة هنا هي: أن التركيز زائدا” التحسن اليومي زائدا” الوقت يساوي العبقرية.تفهم هذه المعادلة جيدا”،ولن تصبح حياتك كما هي.
عزيزي القارئ هذه بعض الدروس التي تعلمتها أنا شخصيا”من دراستي لكتب وصوتيات هؤلاء الخبراء ،أتمنى أن تستفيد منها كما إستفدت أنا منها،كما أرجو أن تترك بصمتك هنا في مدونتي وتعطيني من بعض الدروس التي تعلمتها أنت.