كشفت نتائج بحث القوى العاملة في السعودية عن استحواذ العمالة الوافدة على أكثر من 2.814 مليون وظيفة في قطاع التشييد والبناء فقط، مقابل 202 ألف وظيفة للسعوديين في القطاع ذاته، لتسجل نسبة توطين 6.7%، فيما النسبة المقررة للتوطين حسب النشاط قبل تطبيق نظام "نطاقات" 10%.

من جهته أكد الدكتور سمير محمد حسين رئيس لجنة الموارد البشرية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن عدد العمالة في قطاع التشييد والبناء أكثر من ثلاثة ملايين عامل، بنسبة سعودة 6.7% فقط قبل تطبيق نظام "نطاقات".
وأوضح في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية خلال تنظيم صندوق تنمية الموارد البشرية ورشة عمل حول قطاع التشغيل والصيانة والمقاولات والعقار في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس، أن معظم الشركات في قطاع التشييد والبناء، كانت في النطاق الأحمر قبل تطبيق "نطاقات"، نظرا لمعاملتهم على أساس نسبة سعودة 10%.

وبعد تطبيق نظام "نطاقات" وتقنين النسب حسب أعداد العاملين في شركات قطاع البناء والتشييد، تحولت معظمها إلى نطاقات أفضل، كما ترغب في التحول إلى الفئة الممتازة للتمتع بمميزات أخرى، وذلك محفز لجميع النطاقات على السعودة.

وبيّن رئيس لجنة الموارد البشرية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن نحو 40% من المنشآت في جميع القطاعات تقع في النطاقين الأحمر والأصفر حاليا.

وأضاف يواجه قطاع المقاولات بعض التحديات، نظرا لاحتياجهم إلى عدد عمالة عال جدا، ومعظم تلك الوظائف لا يستطيعون سعودتها نتيجة التحديات واختلاف القطاع عن القطاعات الأخرى.

ونحاول شرح الآليات والطرق وبعض التطبيقات الحديثة للموارد البشرية التي تمكن قطاع المقاولات من التغلب على المصاعب، مثل الاحتياج للعمالة المؤقتة، وحجم المشاريع التي تختلف من فترة إلى أخرى.

وبين أن الموارد البشرية تساعدهم في انتقاء العمالة، وتوفير الكوادر المطلوبة بشكل سريع لتنفيذ المشاريع.

وأشار إلى أن الأعداد التي تتسرب من قطاع المقاولات سريعة بسبب انشغال الشركات في كيفية أداء المشاريع.
الأجور والترقيات
ومعظم الشركات في قطاع المقاولات لا تهتم أو ليس لديها نظام واضح للموارد البشرية يتضمن سلم الرواتب والتحفيز، ونظام الأجور والمزايا والترقيات الواضح، وغيرها من التطبيقات.

وأفاد: "نطاقات" اعتمد نسب السعودة في الشركات العاملة في قطاع المقاولات لتعميمها على جميع الشركات. ويتطلب الخروج من نطاق الشركات المتعثرة ( النطاق الأحمر) الواقعة فيه معظم الشركات الصغيرة، في بعض الحالات نسبة سعودة 1% فقط للخروج من النطاق الأحمر، كما يتطلب عددا قليلا جدا من الوظائف للسعوديين للتحول إلى نطاق أفضل".

وأشار إلى أن 5% فقط للمؤسسات والشركات الصغيرة في قطاع المقاولات والصيانة تجعلها في النطاق الأخضر، بينما المتوسطة 6%، والكبيرة 7%، وكانت في السابق 10%.

وأكد أن الهدف من ذلك انتقال جميع المؤسسات والشركات من النطاقين الأحمر والأصفر إلى الأخضر، وتشجيع الشركات على توظيف السعوديين".

من جهته، أضاف هشام لنجاوي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية في جدة "تأتي ورش العمل لمد التواصل مع القطاع الخاص في كل القطاعات الموجودة في المنطقة".

واستطرد: "التقينا بقطاع المقاولات لبيان الحوافز التي يقدمها صندوق الموارد البشرية للقطاع الخاص بهدف توطين الوظائف، وتأهيل الشباب وتدريبهم للقيام بالأعمال المطلوبة في القطاع الخاص. وتهدف ورش العمل إلى شرح آليات الصندوق، وكيفية تطوير تخصص الموارد البشرية في القطاع الخاص والبرامج التي يقدمها صندوق الموارد البشرية لشؤون الموظفين في المنشآت لتحويلهم إلى موارد بشرية، إضافة إلى دبلوم عال للموارد البشرية في جامعة الملك عبد العزيز".