تعبت
--------------------------------------------------------------------------------
تعـبـت من طـول الـفراق‎‏ ومـــن
ســهــــر اللـيالــي حـزيناً باكيـــا

يـا هـبه عــودي إلـي كـما كـنتــي
حبيبتي ومـن عاشـت في فؤاديـــا

عـودي إلـي فـلــم يـخـلــو البالـي
من التفكيري فيكِ وأُريدُ المداويـــا

والله إنـــي أحــبـكِ حـــبـــاً لــــو
أحببتنـي مثلهُ لأصبحتــي باكيـــا

ومـــا فــوق مــحـبـتي لـكِ إلـــى
أن أجـــــــن أو أقـــتـــل نفسيـــا

أعـــد الليالـــي ليلـــة بـعـد ليلــــة
ومـــا كــنتُ ممـــن يـعد الياليـــا

أرانـي بـاكـيـاً فــي كــل حـــيـــن
مــخــافـــة هـجـــــرٍ أو اشتياقيـــا

ومـا كنت ممن أمراً يشغلو بالــهُ
إلى أن رأيتكِ وأنا مشغولُ الباليـا

حبـيـبـتـي إن كـنـتي تـحـبـيـنـنــي
أريــحيني وطمنـي قلبي الشاكيـــا

حـبـيـبـتـي أنـا صــدقــاً أحــبــــك
ولا يــقـــــدر حـبــي لكِ بغالـيـــا

كــلــمــاتـي فـي الـحـبي تـتـزيـــنُ
وأصبـحـت شاعــر غزلٍ راقيـــا

ومــنــذ عــرفـتــكِ لــم أذكـــرك
لأنكِ علـى بالي وما كنتُ ناسيــا

لـم أشـعر يـومـاً أنـي مـبـتــلــــى
حتى أحببتك وأصبح القلبُ ثاويــا

لا أعـرف الــعـــقــل إلـــــى إذا
ذُكرتي فيصبح العقل رزيناً راقيـا

يخشون أن أُجن بكِ وإن كـــانت
نهــايـــة حبــي جنوناً فلا أُباليـــا

يـقـولـون لـو شأت نـسـيـتــهــــا
فقلت لا أشــاء أن أكـون ناسيـــا

أُحـبـهـا فـوق الـمـحــبــة لــكـــــن
دعوني أعــش أســـري لحاليـــا

هـي حـبــي هــي قــلــبــي هــــي
عــمــــري الـــــذي كـــان فانيـــا

خليلي إن لم تكن هبه من نصيبـي
فأعدوا لي الأكفانا واستغفرا ليـــا

فـإن مـتُ من داء الـحــب أبــلـغـا
شبيهة ضوء القمـر مني سلاميـــا