الموضوع: الذي اساء الى الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما نرى ونسمع ونقرأ العديد من الموضوعات وللأسف نجدها سرعان ما تنتشر كانتشار النار في الهشيم، أي نعم نصرة حبيب الله واجب مقدس على كل مسلم، أي نعم أن قدرة الله فوق كل شئ، ولكن نحن أمة إقرأ هذا ما يميزنا عن باقي الأمم، أمة قال فيها سبحانه وتعالى"{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران
أمة العقل والحكمة، ولنا في تاريخنا الكثير الذي يدل على عظمة هذه الأمة، ولكن للأسف في هذا العصر إعمال العقل لم يعد موجودا، أصبحنا نتلهف لما تنتجه العقول الغربية، أصبحنا لا نفكر إلا في ما يملأ بطوننا وجيوبنا، أما ما يملأ عقولنا فلا، نسينا أن طلب العلم فريضة، هذه الفريضة التي أصبحنا مقصرين فيها إلى حد يحتاج منا إلى صحوة، كثيرا ما نسمع المثل اليهودي الذي يقول " بعد ما شاب دخل الكتاب" ونسينا حديث رسولنا الكريم "اطلبوا العلم ولو في الصين" وأن طلب العلم من المهد إلى اللحد، وأن الله عز وجل قال في أول آية من القرآن الكريم "{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (1) سورة العلق
لا نعمم ولكن أصبحنا سوق استهلاكية حتى في العلم وأصبحنا كالآلة كالحاسوب يغذى ببيانات صحيحة كانت أم خاطئة يقبلها، ولكن صانعوا الحاسوب للحفاظ عليه اخترعوا له مضاد فيروسات، ولا نشبه أنفسنا بذلك ولكن الشئ بالشئ يذكر فإن مضاد الفيروسات الذي يجب أن نخترعه لمثل هذه الأقاويل الكاذبة التي تنشر وتستهزئ بنا نحن أمة العرب والإسلام كافة أصحاب لغة الضاد هو (العلم) وإعمال العقل والرجوع إلى علمائنا حتى لا نترك ثغرة لأعداء الإسلام والمسلمين، قال تعالى{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة