أخي الفاضل علي
أنا وصدقاً مواطن عادي ولاأنتمي للدولة لا من قريب ولا من بعيد ولا أتكلم باسم أحد بل قد أكون مواطن أبعد ما يمكن عن السياسة بسبب العمل وتلقي العلم بشكل دائم ، ولكن أرجو منك قبل أن ترد بهذه الشدة التي لم أكن أتوقعها أن تعرف أن أهل مكة أدرى بشعابها ، وأنت تقول أنك بمصر تتابع الأحداث بسوريا وتذكر أنك بالسعودية تعمل بالموارد البشرية ، ووجدت بلهجتك وللأسف ترديد لبعض القنوات الفتنوية بمصطلحات أرفض ترديدها رغم أن مصر كانت عاصمة للإسلام وليس لفئة دون أخرى ومصر الأزهر ترفض هذه المقولات وقد تكون أنت بالسعودية متأثراً بهذا الفكر هناك
أنت تقول أن القناصة والشبيحة من إيران موجودون لقتل الجيش الذي يرفض قتل إخوانهم ، فهل لأحد عنده ذرة من التفكير يستطيع إعطائي سبباً واحداً لبقاء جندي بالجيش يرى رفيقه يقتل ويظل يحمي حمى الوطن ، وأصلاً من قال بوجود هؤلاء إلا بخيال أهل الغرف السوداء المعترف بها من قبل من ترك هذه القنوات المغرضة ولماذا يقاتلون ولم نجد واحداً منهم خلال الشهور السابقة ، إذهب رعاك الله وفتش عن خرائط الشرق الأوسط الجديد تجد مئة سبب لهذه الفتنة المفتعلة والتي تقول أنك ترفض إيقاد أوارها ثم تذكرنا بأحداث الإخوان المسلمين بحماه والتي أوقد أوارها من يقومون الآن بإشعالها بمصر بين المسلم والقبطي بفرعهم العالمي بمصر ، أدعوك لترى أننا والحمد لله نعيش باطمئنان لولا هذه الشرذمة(وهي كلمة عربية بالذال وليس بالزاي وهي ليست مصطلحاً مقصوراً على نظام كما تدعي) ، ولمعلوماتك هناك تضخيم للأمور وصدقاً حضرت خلال هذه الفترة السابقة مظاهرتين تعداد كل منها لايزيد عن ثلاثين إلى أربعين شخصاً منهم الكثير ملثماً وذلك العدد بعد الدعوات العديدة للانضمام إليها ولكن بعد مائتي متر لاترى منها أحداً لأنه يتم التصوير فقط ومن الخلف ثم وبآخر الشارع يشكرون الموجودين ولايبقى لمن خرج بهم أي أثر حيث يركبون سياراتهم أو الموتوسيكلات ويرحلون وتقول لي مستهزئاً أن سكان سوريا قد يكونوا بعدد سكان الصين ، إنهم نفسهم يذهبون لمنطقة أخرى لافتعال المظاهرة والتصوير لإرسالها للفضائيات ، وثانياً هل تفسر لماذا هناك مجموعات مسلحة على المناطق الحدودية فقط إن كنت تعرف سوريا أو تحفظ خريطتها
أنا أرد ليس لمجرد المهاترة ولكن لأقف أمام ربي يوم لاينفع الندم وأقول أنا حاولت مع أخي علي إطفاء فتنة ، هذه الفتنة التي لايستفيد منها إلا العدو وعليكم بالعراق وأفغانستان وغزة والضفة الغربية والصومال ووووو ، فهل أمريكا وأوربا تخاف على هذه الشعوب هيهات من ذلة ، أقنعتنا هذه الدول حتى نحن المثقفون أنهم يريدون حريتنا وكرامتنا وكل يوم بالعراق هناك الذل والهوان وفي مصر ومنذ زوال فرعونكم لم يتم إلغاء قانون الطوارئ وقوانين أخرى ألغتها سوريا ، مع وجود الأسلحة وحبوب المخدرات التي ستشكك بوجودها وأنا أدعوك لمشاهدة الأفلام التي أرسلت إلى قناة " روسيا اليوم " لتشاهد الفظائع التي ارتكبت بكافة المناطق الحدودية التي تنكرها للأسف
هذا منتدى جميل وكنت أود عدم طرح مثل هذه المواضيع فيه لما لها من خصوصية ولك مباركتي أخي علي بالشهر الفضيل وبعيد الفطر لك ولأمة محمد(ص) وأتمنى أن أراك بسوريا بيننا لتعلم صدقيتنا .