عندما يريد المسلم أداء فريضة الحج يختار لذلك مالاً حلالاً، ويجدد التوبة من ذنوبه، ويختار رفقة طيبة، ثم يسافر إلى بيت الله الحرام .
وينبغى للحاج أن يتعلم ما شرعه الله من أعمال الحج .
فإذا وصل الحاج إلى الميقات، وهو المكان الذي لا يجوز أن يتجاوزه الحاج إلا وهو محرم؛ اغتسل وتطيب، ولبس إزارًا على وسطه ورداء على كتفيه .
أما المرأة فتلبس ملابسها الشرعية .
ثم يدخل الحاج في النسك ، ويبدأ بالتلبية قائلا :
لبيك اللهم حجًّا، ثم يلبى بتلبية النبي صل الله عليهوسلم :[ لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ]ويكثر من التلبية .
مما يحرم على المحرم أو المحرمة :
1- يحرم أن يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره .
5- يحرم على المرأة لبس النقاب أو القفازين ، لكن لها أن تستر وجهها بغطاء إذا مر بها الرجال .
6- يحرم على الرجل دون المرأة لبس المخيط كالقميص أو السراويل ونحوهما، أو لبس الجوربين أو نحوهما ، كما يحرم عليه تغطية الرأس بغطاء ملاصق له .
إذا وصل الحاج إلى مكة توجه للطواف حول الكعبة، بادئًا بالحجر الأسود جاعلاً الكعبة عن يساره، ويطوف سبعة أشواط .
ومن السنة تقبيل الحجر الأسود دون مزاحمة، فإن لم يتمكن الحاج لمسه بيده اكتفى بالتكبير عند محاذاته . وللحاج أن يدعو بما شاء في أثناء الطواف.
وبعد الانتهاء من الطواف يصلى الحاج ركعتين خلف مقام "إبراهيم"، أو في أي مكان يتيسر له.
ويستحب للحاج أن يشرب من ماء زمزم .
بعد الطواف يذهب الحاج إلى المسعى ، فيصعد إلى الصفا، ويتجه إلى الكعبة، ويكبر ويدعو، ثم يذهبمتجهًا إلى المروة فيصعد إليها،ويكبر ويدعو
ثميشرع في الشوط الثانيفيتجه من المروة إلى الصفا وهكذا حتى يكمل سبعة أشواط ينتهى آخرها
في صباح اليوم الثامن من ذي الحجة المعروف بيوم التروية، يتوجه الحاج إلى منى للمبيت بها، فيصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهو فجريوم عرفة.
الوقوف بعرفه ركن من أركان الحج، لا يصح الحج إلا به، وعلى الحاج أن يتوجه إلى عرفة بعد طلوع شمس اليوم التاسع من ذى الحجة، ويستحب له أن يصل عرفة قبل الزوال؛ ليتمكن من أداء صلاتى الظهر والعصر جمعًا فى وقت الظهر مع جماعة المسلمين. ويستحب للحاج أن يكثر من الدعاء أثناء الوقوف بعرفة، والمقصود بالوقوف البقاء بعرفة سواء أكان واقفًا أم جالسًا .كما يكثر من التلبية والذكر والتسبيح والصلاة على خاتم النبيين .
ويتفضل الله فى يوم عرفة على عباده الذين سعوا فى مرضاته، ويشهد ملائكته أنه قد غفر لمن شهد عرفة .
النزول بمزدلفة والمبيت فيها
بعد غروب شمس يوم التاسع من ذى الحجة يتوجه الحاج إلى مزدلفة، فيصلى فيها المغرب والعشاء جمع تأخير في وقت العشاء ، ويبيت بمزدلفة تلك الليلة .
وبعد صلاة فجر يوم العاشر من ذى الحجة يستحب للحاج المبادرة بالسير إلى منى، فإذا وصلها توجهإلى جمرة العقبة الكبرى فرماها بسبع حصيات، كما يستحب له أن يكبر الله عند رمي كل حصاة.
وعلى الحاج أن يحلق شعره بعد الرمي ، أو يقصره والحلق أفضل.
أما المرأة فعليها أن تقص من شعرها بمقدار قليلمن أطرافه .
يعود الحاج إلى مكة فيطوف طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج، يفعل فيه ما فعله في الطواف الأول ، وبه يحصل التحلل الأكبر، فيجوز للحاج بعده كل ما كان حلالاً له قبل الإحرام.
يعود الحاج إلى منى ليقيم فيها أيام الحادي عشر
والثاني عشر والثالث عشر من ذى الحجة، ويرمي في كل يوم الجمرات الثلاث، بسبع حصيات لكل جمرة، يبدأ بالجمرة الصغرى التي بجوار مسجد الخيف، ثم الوسطى ثم الكبرى التي بجوار العقبة.
ويجوز لمن لا يستطيع الرمي أن ينيب عنه غيره في ذلك ، كما يجوز أن يقيم الحاج في منى يومي الحادي عشر والثاني عشر فقط .
فإذا فرغ الحاج من كل أعمال الحج، وأراد مغادرةمكة يجب عليه أن يطوف بالبيت سبعة أشواط طواف الوداع، ثم يصلي ركعتي الطواف ويشرب من ماء زمزم داعيًا الله بالقبول والغفران، وبذلك تتم كل أعمال الحج .