أوضحت وزارة العمل السعودية قرار الوزير عادل بن محمد فقيه الذي يلزم بتعيين سعودي في المنشآت الصغيرة حتى يتمكن صاحب المنشأة من الاستقدام، وقالت إن ذلك يعني أن يكون السعودي المحتسب في نسبة التوطين هو صاحب المنشأة نفسه، ليكون متفرغاً لإدارة منشأته.

وذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم السبت أنه في حالة تفرغ صاحب المنشآة لإدارة نشاطها فلن يكون ملزماً بتوظيف سعودي آخر، أما إذا كان صاحب المنشأة مسجلاً في التأمينات الاجتماعية، بما يعني أنه على رأس عمل آخر، هنا يكون على صاحب المنشأة أن يقوم بتوظيف سعودي آخر.

وبيّنت الوزارة أن صاحب المنشأة سيتم احتسابه آلياً في نسبة التوطين لمنشأته دون الحاجة إلى الاشتراك في التأمينات الاجتماعية إذا لم يكن محسوباً في نسبة التوطين لمصلحة منشأة أخرى، أما إذا كان مسجلاً في التأمينات الاجتماعية لمصلحة منشأة أخرى فعليه بالتالي توظيف سعودي واحد على الأقل.

ويجوز احتساب أحد من الشركاء في المنشأة شريطة أن يكون مسجلاً في شركته لدى التأمينات الاجتماعية، وألا يكون مسجلاً لدى منشأة أخرى. ولفتت الوزارة إلى أن القرار ينص على إيقاف كل خدمات الوزارة عدا تجديد رخص العمل للمنشآت التي لم تلتزم بأحكام هذا القرار، أي أن القرار لن يحرم أي منشأة صغيرة من تجديد رخص العمل للعمال الذين لديها ولكنه سيحرم المنشأة من باقي خدمات وزارة العمل بما في ذلك الاستقدام ونقل الخدمة ونحو ذلك.

وقالت ''يهدف القرار الوزاري إلى زيادة القدرة التنافسية لرواد الأعمال السعوديين أصحاب المنشآت الفردية الصغيرة، وتهيئة المناخ الصحي لنمو وتوسع نشاط المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعد العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وإتاحة الفرص الوظيفية أمام شباب الوطن في المنشآت الصغيرة، حيث من غير المعقول والمنطقي أن يكون هناك عشرات الآلاف من المنشآت مسجلة لدى وزارة العمل دون وجود موظف سعودي واحد فيها، بما في ذلك مالك المنشأة بحجة أنها منشآت صغيرة.

ويسهم القرار - وفق بيان الوزارة - في الحد من نشاطات التستر التي تستنزف الرساميل الوطنية، ومن ثم زيادة التحويلات الخارجية للعمالة الوافدة ما يؤثر بالسلب في الاقتصاد الوطني.