المؤتمر العربي الثالث للموارد البشرية التحول المؤسسي نحو الإبداع والتمتين في استثمار رأس المال البشري المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عطية المؤتمر العربي الثالث للموارد البشرية التحول المؤسسي نحو الإبداع والتمتين في استثمار رأس المال البشري
شكرا على هذا المجهود واتمنى لو اجد شرح اكثر لمفهوم التمتين
هناك مقولة مأثورة عن الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه تختصر معنى التمتين وهو " قيمة كل امريء ما يحسن" أو كما عرفها المحاضر الأستاذ/ نسيم الصمادي " أن يتعلم الإنسان ما يريد ويعمل ما يجيد" أو باختصار تقوية مواطن القوى لدى الشخص وإدارة نقاط الضعف.
فنظرية التمتين تخالف أو تمحو نظرية قديمة تقول "بأنه بالإمكان تدريب و تعليم كل إنسان ليصبح كفؤا في أي شيء و كل شيء تقريبا" كما تخالف نظرية "تدريب الموظفين يعني التركيز على تقوية نقاط الضعف لديهم."
ولنركز أكثر على مفهوم التمتين، علينا أن نعرف أن الجيد ليس عكس السيىء. وقس على ذلك فإن النجاح عكسه لا يعني الفشل بالتأكيد.
يتحقق التمتين من خلال مديرين متينين، يأخذونعلى عواتقهم تمتين الأفراد لبناء مؤسسات متينة. فالنتيجة الوحيدة والطبيعيةوالفعلية للتمتين هي النجاح. فقد ثبت بعد المزيد من الأبحاث الجادة أن المديرينالجديرين يقومون بأربعة أشياء لا خامس لها، وهي:
- تعيين الموظف المناسب فقط.
- توقع ووضع النتائج المناسبةفقط.
- تحفيز الموظف المناسبفقط.
- تطوير وتنمية المواهب المناسبة فقط.
فالتمتين الذي يبدأبحرف (التاء) يقوم على أربع (تاءات) أخرى هي: التعيين والتوقع والتحفيز والتطوير.
لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فلكي تختار الموظف المناسب، يجب أن تعرفالفرق بين: المهارة والمعرفة، والسلوك والعادة، والدافع والموهبة، وما الذي يمكنتغييره في شخصية الإنسان، وما الذي يجب تثبيته وعدم الاقتراب منه. بعبارة أخرى: ماهو الجانب المسير وما هو الجانب المخير في الإنسان. لتوضيح ذلك نسوق قصة الأب الذيقال لابنه: "قال لي معلمك أكثر من مرة إنه لا يمكن تعليمك أي شي!" فرد الابن: "وأناقلت لك أكثر من مائة مرة إنه معلم فاشل." والفكرة هي: أنه لا يوجد إنسان عاقل لايمكن تعليمه أي شيء؛ فلكل منا موهبة خاصة ليتعلم شيئا واحدا على الأقل أفضل منغيره.
ولكي تتوقع النتائج المناسبة، عليك أن تعرف أي من أجزاءالوظيفة يجب تنفيذها بحذافيرها، وأي الأجزاء تتركها للموظف لكي يبتكر ويغير ويطورفيها؛ فإذا لم تدرك ذلك، ستصاب أنت والموظف بالارتباك والتشوش، ولن تتمكن أيضا منوضع الموظف المناسب في المكان المناسب.
ولأن الوقت هو أعزوأثمن مواردك كمدير، يجب أن تحدد فيما وفيمن تستثمر وقتك: في فض المنازعات أم فيتنمية القدرات؟ هل تمتن الأقوياء أم تقوي الضعفاء؟ هل تحسن المهارات الفنية أم تنميالمواهب الفطرية؟. وهذا هو الفرق بين التمتين والتقوية. فنحن نمتن القوي، ونقويالضعيف. نتيجة التقوية هي أداء متوسط، ونتيجة التمتين هي أداء متميز. وبالمناسبة،فاللغة الإنجليزية – على حد علمي – تخلو من كلمة تعبر عن المعنيين: اللغويوالاصطلاحي للتمتين؛ فهي تستخدم (تقوية) لتعبر عن تقوية الضعيف وتقوية القوي. مع أنالفارق كبير.
ان الإنسان السلبيوغير المنتج هو أرخص ما نملك، لأنه – بلغة المحاسبة والاقتصاد - يقع في خانة "الخصوم" لا "الأصول." فأغلى ما نملكه هو الإنسان المتين والأمين والمنتج. فالقوةوالمتانة ترتبط دائما بالرزق والأمانة: "إن الله هو الرزاق ذوالقوة المتين" و "إنخير من استأجرت القوي الأمين" صدق الله العظيم. وهذا مبدأ إداري وحضاري وتنمويعظيم.
لقد ثبت علميا وبفحص وتصوير الخلايا العصبية في الدماغأن الناس لا يتغيرون بعدما يكبرون، بل تكبر وتمتد نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم معهم. ومنالأخطاء الإدارية الشائعة التي زادت من الهدر في التنمية البشرية والاقتصاديةوساهمت في البطالة والعطالة، محاولة تغيير سلوك وعادات الموظفين بعدما يلتحقونبالعمل. الصحيح هو أن "نمتن" - أي نعزز - نقاط القوة فقط. وهذا ليس أمرا سهلا بحدذاته؛ فمحاولة سد كل الفجوات وإصلاح كل النقائص تكلف المجتمعات المليارات دون عائدمقنع على الاستثمار والتنمية. ومصدر الخطأ هو الاعتقاد بأننا يمكن أن نصل إلىالصحيح بدراسة الخطأ. وهذا خطأ!

من الخطأ أن ندرسحالات الطلاق لنحافظ على الزواج، وأن ندرس الاكتئاب لنحقق السعادة، وأن ندرس أسبابزيادة الواردات لنرفع الصادرات، وأن نحلل الديون لتدبير مصادر التمويل، وأن ندرسأسباب التلوث لنحافظ على البيئة، وهكذا... فعندما نركز على قياس شيء ما، فإننا نغفلعن قياس نقيضه. وبالمثل، عندما تركز سياستك الإدارية والتدريبية على التعامل معالأخطاء، فإنك ستتجاهل – تلقائيا - السلوك الإيجابي. فنحن لا نرى سوى ما نريد أننراه؛ وما نركز عليه، نحصل عليه. وبالمثل: فإن استخدام الحاسب الآلي لتحقيق العدالةفي التنسيق الجامعي على أساس المجموع والتوزيع الجغرافي، يجعلنا نغمض أعيننا عنالظلم؛ لأننا نوزع التخصصات بناء على ما يسهل قياسه، لا على ما يجب قياسه. وهنايلعب "التمتين" في التنمية البشرية دوره الرئيسي.

قصة خيالية قصيرة طرحت في المحاضرة

كان يا مكان في قديم الزمان عائلة من الأرانب رزقوا بمولود جديد و أسموه أرنوب , أحب والد أرنوب بأن يعلم ابنه السباحة ولكن وبسبب طبيعة الأرانب وقصر أطرافها فأنها لا تستطيع السباحة وبعد استئجار معلم السباحة العالمي سموك السباح وتعليم أرنوب السباحة لمدة سنين أصبح أرنوب يستطيع السباحة – ركز على يستطيع – وبعد دخول أرنوب لبطولة مملكة الحيوانات للسباحة لم يفز بل كان في المركز الأخير.
هل وصلت الفكرة؟
نعم أرنوب استطاع السباحة ولكنه لم يكن جيدا أو ناجحا بها بل على العكس كثرة التدريب أنسته مهارته – مواطن القوة – الأساسية وهي الركض السريع بسبب التركيب الطبيعي لأرجله الخلفية
بعد فهم و توضيح مفهوم التمتين دعنا تسرد مواطن القوى لدينا والتي لابد لكل إنسان أن يملك بعض منها ولكن قد لا توظف في المكان الصحيح وعلينا أن نبحث عن هذه المواطن وتوظيفها في المكان الصحيح لنصل إلى وصفة النجاح
-1ضبط النفس
-2الحضور الذهني
-3 الذكاء الانفعالي
-4التركيز
-5المبادرة وبدء المهمات
-6التخطيط وإدارة الأولويات
-7التنظيم
-8وضع الأهداف و انجازها
-10 المرونة
-11الفراسة
-12تحمل الضغوط

خلاصة التمتين :هو أن تبحث عن مواطن قوتك وتوظيفها في حياتك الشخصية و العملية في مكانها الصحيح للوصول إلى الرضى و السعادة بإذن الله

خلاصة محاضرة القاها الاستاذ نسيم الصمادي(صاحب نظرية التمتين) في جمهورية مصر العربية