إن واحدا من المكونات الأساسية في العديد من الأعمال هو فريق العاملين، أو الموظفين. والموظفين غير السعداء يمكنهم أن يتسببوا في وجود أيام عمل غير مجدية، وعملاء غير راضين عن الخدمة، هذا بالإضافة إلى تقليل الإنتاجية.

وفي هذا الإطار، ذكر التقرير الذي نشر على موقع businessknowledgesource.com أن هناك بعض الأمور التي يجب أن يضعها أصحاب الأعمال في اعتبارهم عند التعامل مع الموظفين الساخطين.

أولى هذه النقاط هي مساعدتهم على الشعور بأنه يتم الاستماع لآرائهم؛ فتعاسة الموظفين تنبع من شعورهم بأنه لاقيمة لهم، وأنه لايتم تقديرهم بالشكل الكافي، أو لايحصلون على قدر كاف من الاحترام. ومن أفضل الطرق لمساعدة الموظفين على أن يشعروا بإيجابية أكبر، هو أن يتأكدوا أن مخاوفهم، وشكاواهم، ومقترحاتهم،....الخ يتم الاستماع إليها. فإذا ما شعر الموظفون بالتجاهل، فإنهم سوف يتعاملون على هذا الأساس، بما يعني أنهم سيضيعون وقتهم، ويقومون بأشياء سخيفة. ولهذا فمن الضروري أن يتأكد أصحاب الأعمال أنهم ينتبهون لموظفيهم، وأن صوتهم مسموع، ويتم الاستماع إليهم حتى إذا لم يتم إعطائهم ما يريدون بالضبط.

النقطة الثانية هي تعبير أصحاب الأعمال عن امتنانهم لموظفيهم؛ فلا يوجد من يرغب في أن يشعر بأنه لاقيمة له، وغير ملحوظ داخل عمله. فإذا ما تم التغاضي عن الجهود التي يبذلها الموظفون، فإنه بعد وقت قليل سيتوقف الموظفون عن بذل أي مجهود. ولهذا فمن الضروري أن يتأكد أصحاب الأعمال من أنهم يعبرون عن امتنانهم تجاه جهود موظفيهم باستمرار، وهذا من خلال إرسال رسالة بريد إليكتروني سريعة، أو توجيه كلمة شكر بسيطة، أو إعطاء مكافآت، وهو ما سوف يتسبب في وجود موظفين أكثر رضاء وسعادة.

النقطة الثالثة هي تعريف المسؤوليات الخاصة بكل موظف؛ فمن المهم للموظفين أن يعرفوا بالضبط ما يقدمونه من إضافات للشركات. فعندما تكون المسؤوليات غير واضحة، فغالبا ما تحدث أزمة. فكل موظف يجب أن يفهم أنه يلعب دورا هاما في جعل الشركات تعمل، وحتى إذا لم يكن من الموظفين المتميزين، فإن الشركات لن تتمكن من النجاح بدونه، ولهذا فانه أيا كانت الأدوار الوظيفية للموظفين، فإن أصحاب الأعمال يجب أن يحرصوا على أن يبرزوا لموظفيهم مدى تقديرهم لما يقومون به، وأنهم يقدرون مناصبهم، وأن يكونوا واضحين حيال المسؤوليات الخاصة بكل منصب.

النقطة الرابعة هي إجراء اجتماعات بشكل منتظم؛ فإدارة الموظفين بشكل جيد يعني الجلوس معهم بشكل منتظم، وهذا يساعد على معرفة أي مشكلات قبل أن تتفاقم، ويساعد الموظفين على الشعور بأن أصحاب الأعمال يهتمون بهم بشكل حقيقي، ويهتمون إذا ما كانوا سعداء أم لا. فمن خلال القيام بشكل منتظم بالتأكد أن الجميع بخير، ولا يوجد أي شخص يواجه أي مخاوف أو مشكلات، فإن هذا يجعل الموظفين يشعرون بالرضاء مع إدارة الشركات.

النقطة الخامسة والأخيرة هي سياسة الباب المفتوح؛ فيجب أن يتأكد أصحاب الأعمال من أن موظفيهم يمكنهم أن يستشيروا أصحاب الأعمال في أي وقت إذا ما واجهتهم أي مشكلة. فإذا ما شعر الموظفون بالراحة في مناقشة بعض الأمور مع أصحاب الأعمال، فإن هناك احتمالية أقل لأن يصبحوا غير سعداء، ويتم ترجمة هذا الأمر إلى مشكلات، وقلة كفاءة داخل العمل. فالموظفين يجب أن يكون لديهم القدرة على أن يتحدثوا مع الإدارة العليا بدون خوف، أو حذر، وبسرية تامة.