النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: التفكير الإيجابي

#1
الصورة الرمزية elomla
elomla غير متواجد حالياً مبادر
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
موارد بشرية
المشاركات
12

التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي (1)

غالباً ما نرى أو نسمع هذه العبارة في أيامنا هذه ، إما أن نراها غلافاً لكتاب أو عنوان حلقة تلفزيونية أو مقالاً مكتوبا ، ودائما ما نجد من يخبرنا أن علينا أن نفكر بطريقة ايجابية وأن نبرمج عقولنا على التفكير الايجابي والابتعاد عن التفكير السلبي ولكن كل هذا الزخم من الأحاديث بشتى أنواعها جعلني أقدم محاولة وضع نهج عملي من خلال الخبرات العملية والتدريبية كي نصل جميعا إلى التفكير الايجابي ، وسنحاول هنا بإذن الله أن نقوم بذلك واضعين في أذهاننا فكرة مهمة جداً ألا وهي أن التفكير الإيجابي ليس أداة نحملها في حقيبتنا أو جسراً نعبره أو سلم نرتقيه وإنما هو المشروب الذهني والروحي الذي يصاحبنا أينما كنا في رحلتنا في هذه الحياة وفي هذا المقال ومقالات متبوعة له سأقوم بتوضيح ماهية التفكير الإيجابي وكيف اكتسابه في حياتنا اليومية.

إن التفكير الايجابي في مفهومه الحقيقي والواقعي ليس معناه أن يقوم الشخص بعمل جلسات تفكيرية في الاتجاه الايجابي أو محاولة إعمال العقل بطريقة ايجابية فحسب وإنما التفكير الايجابي عملياً متمثل في ردود أفعالنا بطريقة معينة تعود علينا بالنفع دون الضرر ، فكلنا جميعاً منذ أن نستيقظ حتى ننام نتعرض للعديد من المواقف الحياتية نسبة منها قدرية تأتي رغم إرادتنا والباقي منها هو مجرد مجموعة من ردود الأفعال الشخصية التي نتأثر بها نحن ومن حولنا سواء بطريق مباشر أو طريق غير مباشر، فمثلاً كلنا نتعرض للزحام في الطرق أو تأخر القطارات أو الطائرات عن مواعيدها وهذه أحداث لا دخل لنا بها ولكننا نتأثر بها بطريقة أو بأخرى وفى الغالب الأعم تكون ردود أفعالنا كالتالي :
  • التأفف من زحمة الطرق ولعن الحكومات التي لا توفر الطرق السريعة أو إشارات المرور المنتظمة وغيره ولكن عندي هنا مفاجأة عزيزي القارئ ، ففي يومنا الحاضر كل بلاد العالم مزدحمة من أقصى العالم إلى أدناه وكل البشر يعانون من هذه المشكلة صباح مساء وعلى رغم ردود الأفعال السلبية الصادرة من كل شخص إلا أن المشكلة مازالت وستظل قائمة .
  • الطوابير الطويلة -السيرة كما تسمى في بعض دول الخليج- في البنوك، الهيئات الحكومية، المخابز، عند سداد الفواتير، منافذ الصراف الآلي وغالباً ما تحدث مشاحنات بين الأفراد وبعضهم وردود أفعال سلبية تجاه ما يحدث.
  • مشكلة مواعيد القطارات، الطائرات، وسيلة المواصلات التي تتحرك متأخرة عن موعدها ويكون رد الفعل المشحون من طرفنا هو الامتعاض والتأفف والتوتر والنظر عدة مرات إلى ساعة اليد أو الاصطدام مع محصل التذاكر "الكمسري" أو مضيفة الطائرة أو الاشتباك مع غيري من الأشخاص -الواقعين تحت نفس الضغط العصبي الناجم عن نفس المشكلة- بسبب الاختلاف حول أماكن الجلوس أو الجلوس بجوار النوافذ أو التدخين في الأماكن الممنوعة أو إلى غيره من هذه الاشتباكات التي تحدث نتيجة انفلات الأعصاب وهي التي نعبر عنها اصطلاحاً "التصرف بطريقة سلبية".
الأمثلة السابقة تتحدث عن مواقف حياتية يكمن فيها مشكلة واحدة في حقيقتها ألا وهي إهدار الوقت لدي الأشخاص والتعطل عن الإنجاز وهى مواقف مفروضة علينا ونواجهها في العديد من الأيام وعلى الرغم من كل ردود الأفعال من طرفنا فلا شيء يتغير، إذن عزيزي القاري يأتي دور التفكير الإيجابي هنا في التفاعل مع الأزمات بطريقة مرنة وإيجابية، فليس معنى أن الزحام مشكلة عالمية أن نستسلم لها ولكن علينا التعامل بطريقة تحمل أكبر قدر من المرونة مثل حسن استغلال الوقت المتاح في تنفيذ العديد من الأشياء التى تساعد على تأكل وقتنا في أحيان أخرى مثل :
  • إجراء بعض المكالمات التليفونية من الهاتف النقال "المحمول" التي أجلنا إجرائها سابقاً حتى لا تهدر وقتنا.
  • قراءة صحيفة أو كتيب مع أسفي على زمن قل فيه من يقرأ.
  • استغلال الفرصة في التعرف على من يقف أمامي أو خلفي في الطابور أو من يجلس إلى جواري ونحن في هذه الأيام نفتقد إلى هذه النقطة ألا وهي التواصل مع غيرنا ، فعلى رغم من كبر هذا العالم واتساعه وهذه المليارات من البشر إلا أننا قلما نتواصل بطريقة فعالة.
  • استغلال الوقت في الاستغفار والتسبيح أو قراءة القرآن أو الأدعية.
  • تدوين بعض الأفكار التي قد ترد إلى أذهاننا أو بعض الأشياء التي تذكرناها بعد نسيان... الخ.
المهم أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن عملها أفضل من التذمر والانفعال ، ومما لاشك فيه أن فعل شيء إيجابي أفضل بكثير من زيادة الضغوط المحيطة حولنا بالانفعال السلبي ويأتي كل هذا بالتدريب فهذه المقترحات ليست ضرباً من الخيال أو أسطرها هنا بأعصاب هادئة فحسب، وإنما هي طريقة ايجابية لتدريب العقل الباطن على كيفية جعل رد فعلي غير مؤذي لي شخصيا ولا لغيري ، فما ذكر سابقاً هو على سبيل المثال لا الحصر للعديد من المواقف نتعرض لها بطريقة أو بأخرى في حياتنا اليومية ، فكلنا نتعرض لنفس المؤثر ولكن تختلف الاستجابة له حسب طريقة تفكير كل منا ، فالمسافة ما بين المؤثر والاستجابة هي اختيار كلنا منا في موقفه وطريقة رد فعله ، فكل منا له أخطاء في مواقف مماثلة وليس التفكير الإيجابي أن أكتشف خطأ ما في موقف سابق ولكن ألا أكرر هذا الخطأ أو غيره أو أن أتحكم في رد فعلي حتى تأتي النتيجة بما أرغبه وليس العكس.

من ثم فلنفهم جميعاً مدى احتياجنا إلى التدريب المستمر على التفكير الإيجابي بما ينجم عنه من تصرفات ناجحة وفعالة والإحجام عن التصرفات الغير مسئولة ولندرك أن تطبيقات التفكير الإيجابي هي خطوات عملية نحتاج فيها أن نرى المواقف بعين الحقيقة وأن نحسن الاستماع إلى صوتنا الداخلي ونتلمس جميعا المشاعر الرائعة لدي كل شخص لديه المرونة الكافية في التعامل مع أي موقف حياتي وهنا فقط تعلو راية المحترفون .
إن المواقف التي تحتاج إلى التفكير الإيجابي وجعله منهج حياة هي مواقف كثيرة ومختلفة قد يعجز هذا المقال الافتتاحي لهذا الموضوع أن يتناولها ولكن بعون سيتم تناولها واستكمال الحديث في التفكير الإيجابي في مقالات قادمة إن شاء الله تعالي ولكن منذ لحظة قراءتك لهذه المقال عزيزي القارئ فلتبدأ في جلسة قصيرة مع النفس ليس للتعرف على أخطاء الماضي فحسب ولكن تذكير أنفسنا أن دائما هناك بديل ثالث يمكننا اختياره غير السكون أو الامتعاض ولنبحر سويا في بحر الحياة متوكلين على الله واثقين في أنفسنا أن نستطيع بدل من لعن الظلام أن نشعل شمعة يكون في ضوئها رمز للتفاؤل والتغيير للأفضل .

رشفات من عصير الحياة :
  • حتى النجوم الصغيرة تسطع في الظلام . (مثل فنلندي)
  • إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب (مثل صيني)
  • شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك (مثل صيني)
  • [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ][مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] (د. إبراهيم الفقي)

أحمد العملة

مصر – المنصورة
التعديل الأخير تم بواسطة elomla ; 30/1/2012 الساعة 22:44

إقرأ أيضا...
ملخص كتاب صعود بلا حدود .. رحلة في عالم التفكير الإيجابي

صــعـــود بـلا حـــــدود اضع بين ايديكم هذا الكتاب للكاتب موسى البهدل لتطوير الذات ، امل ان تستفيدوا وتفيدوا . أسم الكتاب/ صعود بلا حدود .. رحلة في عالم التفكير الإيجابي. المؤلف: موسى بن... (مشاركات: 9)


التفكير الإيجابي

نصائح لممارسة التفكير الإيجابي نصائح لممارسة التفكير الإيجابي ترجمة وتحرير داليا رشوان هذه السلسة من الموضوعات مترجمة ولكن أثناء ترجمتي لها وجدت إرتباطا شديدا بين بعض النصائح وبين ما أمرنا به... (مشاركات: 0)


مهارات التفكير الإيجابي

تحية طيبة وبعد،،، يسر مركز " التربويون" أن يهديكم أطيب تحياته، ويتمنى لكم التوفيق في أعمالكم. نود دعوتكم للمشاركة في برنامج (مهارات التفكير الإيجابي) دبي: 26 – 30 سبتمبر 2010 هذا ونرفق... (مشاركات: 0)


التفكير الإيجابي .. للبدء في تغيير الواقع

يقول علماء النفس، عندما تطلق لخيالك العنان كي ترسم الصورة التي تحبها في حياتك فانك بذلك تستخدم قوة التفكير الإيجابي في تغيير واقعك الذي لا تريده. هناك عدة طرق لمساعدتك على تحويل خيالك إلى واقع. حدد... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

كورس احتراف الاستثمار في البورصة

هل تريد الاستثمار في البورصة؟، يساعدك هذا البرنامج التدريبي المتميز على فهم واحتراف الاستثمار في البورصة، حيث يتناول البورصات وانواعها ودورها الاقتصادي وانواع الاوراق المالية واهم قواعد التداول في البورصة والتحليلات المستخدمة في البورصة، كما يقدم للمتدربين قاعدة علمية جيدة تمكنهم من احتراف الاستثمار في البورصة واحتراف تداول الاوراق المالية.


دورة مؤشرات ومقاييس الأداء لإدارة الموارد البشرية - HR KPIs

يهدف البرنامج الى اكساب المتدربين المهارات والخبرات العملية في موضوع مؤشرات ومقاييس الموارد البشرية ويتعرف المشاركون على أهمية قياس مؤشرات الاداء الرئيسية وأنواع هذه المؤشرات واستخداماتها وكيف يمكن قياس مؤشرات الاداء


دورة الاساليب الحديثة لادارة ضغوط العمل وتقليل اثارها

يهدف هذا البرنامج الى تأهيل المشاركين على تشخيص ضغوط العمل وتحديد مسبباتها الداخلية والخارجية واستخدام الادوات والطرق العلمية في تخفيضها وتلاشي اثارها السلبية على بيئة العمل


دورة تدريب المدربين TOT

تغطي دورة تدريب المدربين TOT كافة المراحل التي يمر بها المدرب خلال تدريبه، بداية من المستوى النفسي والحالة الشعورية التي يعيشها المدرب، من مشاعر القلق والخوف والارتباك التي تلازمه في بداية كل تدريب، وكيفية كسر هذه الحواجز النفسية وبدء التفاعل السليم مع المتدربين. وعلى المستوى العلمي تتيح هذه الدورة مجموعة من نماذج التدريب العلمية للمدرب مثل ( نموذج كولب – نموذج مك كارتي – نموذج الأنظمة التمثيلية – نموذج هيرمان). وعلى المستوى العملي توفر هذه الدورة مجموعة من الوسائل والتطبيقات الإلكترونية التي تساعد المدربين في تنفيذ التدريب عن بعد باحترافية وسهولة.


دورة عقود الأعمال الهندسية والمقاولات

دورة تدربية متخصصة موجهة للمهندسين المعماريين والمدنيين ومهندسي الاعمال الالكتروميكانيكية والمهندسين الاستشاريين بجميع تخصصاتهم وكذلك لمهندسي المكاتب الفنية بأنواعها وموجهة كذلك إلى المقاولين وشركات الإنشاءات وشركات التطوير العقاري وجميع العاملين بالمجال القانوني والمحاسبي بقطاع التشييد والبناء، حيث يتم دراسة انواع العقود بصفعة عامة والعقود في قطاع التشييد والبناء بصفة خاصة، وما هي الالتزامات الفنية والمالية لجميع اطراف تلك العقود


أحدث الملفات والنماذج