تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر العربي الأول لإدارة الموارد البشرية وتنميتها، تحت عنوان «توفر الموارد وتحديات الإدارة في بيئة متغيرة»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويفتتحها معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية في الموارد البشرية الحكومية، صباح اليوم، في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر لمدة يومين، بمشاركة العشرات من خبراء الموارد البشرية على مستوى العالم.وقال الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية إن المؤتمر سيناقش عدة محاور، من أبرزها الأدوار المستجدة للإدارة العربية في ظل الظروف العربية والعالمية الراهنة، وأهمية رأس المال البشري، باعتباره المورد المحرك لبقية الموارد، وضرورة تخطيط وتطوير الموارد البشرية وآليات استخدام تقنية المعلومات في تخطيط الموارد البشرية.وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر جاء ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة، والتي تركز على تحقيق أربعة أهداف، وهي تعزيز قدرات الموظفين وتطوير مهاراتهم في الحكومة الاتحادية، واستقطاب الكفاءات البشرية المؤهلة، وتحفيزها، والمحافظة عليها في الوظائف المستهدفة في القطاع الحكومي الاتحادي، إضافة إلى وضع السياسات والبرامج والأنظمة الخاصة بالموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وضمان تقديم كافة الخدمات المركزية، وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية.واستطرد قائلًا: «ارتأينا أن يطرح المؤتمر خبرات وتجارب عالمية رائدة تفيد المختصين والمهتمين في الموارد البشرية على مستوى الدولة، حيث يشارك فيه نخبة من أهم الخبراء العالميين، وقادة الفكر المختصين في مجال تطوير الموارد البشرية، إلى جانب قادة ومسؤولين حكوميين من دول المنطقة والعالم؛ لمناقشة موضوع حيوي ومهم جداً، وهو توفر الموارد وتحديات الإدارة في بيئة متغيرة».توجهات حكوميةوأكد العور أن تنظيم المؤتمر يأتي ضمن توجهات الحكومة الرشيدة لدولة الإمارات الرامية إلى الاستثمار في تطوير الموارد البشرية وتنميتها، كما يأتي تجسيداً لرؤية الإمارات 2021، التي تؤكد في مجمل توجهاتها على رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون واحدة من أفضل دول العالم بحلول العام 2021، من خلال الوصول إلى مكانة تتميز فيها الموارد البشرية، وتتمتع بالكفاءة والفاعلية، وتضطلع بدور محوري في تحقيق رؤية حكومة الدولة.وبدوره أكد الدكتور عثمان الزبير أن المؤتمر يحمل في طياته العديد من الأهداف المهمة، التي يجب تحقيقها في ظل البيئة المتغيرة، ومن أهمها تحديد الأدوار المستجدة للموارد البشرية في ظل الظروف المتغيرة في الوطن العربي، وإبراز دور إدارة الموارد البشرية في الاستغلال الأمثل لرأس المال البشري، إضافة إلى التركيز على أهمية وضرورة الاستثمار في الموارد البشرية تأهيلاً وتدريباً وتحفيزاً.وتسليط الضوء على دور إدارة الموارد البشرية في تعزيز القدرات القيادية، وبناء الصف الثاني من القيادات، فضلاً عن التعريف بدور تقنية المعلومات الحديثة في التخطيط الأمثل للموارد البشرية، وعرض الإطار المتكامل للتميز التنظيمي، وعرض بعض التجارب الناجحة في إدارة الموارد البشرية.وأوضح أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعمل باستمرار على تقديم مجموعة من الخدمات الاستشارية الهادفة، والتي تصب جميعها في زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات العربية، وذلك من خلال تطوير النظم والهياكل والاستراتيجيات التي تؤدي إلى تطور التوظيف والاستثمار في الموارد البشرية والمالية.إضافة إلى رفع مستوى وإمكانيات الموارد البشرية وزيادة ولائها وانتمائها للمؤسسة، من خلال تطوير مناخ عمل محفز. كما نحاول دوماً من خلال تنظيمنا لمثل هذه الفعاليات إدخال المعايير والمواصفات الدولية في أعمال المؤسسات، بما يؤهلها للوصول إلى عالمية الأداء، وذلك عبر التنسيق مع الخبراء الدوليين لحضور فعالياتنا؛ بهدف تسليط الضوء على التجارب والخبرات العالمية في هذا المجال.