===========
أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدع
فقاموا بوضعه في إناء به ماء يغلي
فقفز الضفدع عدة قفزات سريعة تمكنه من الخروج من هذا الجحيم الذي وضع فيه

لكن العلماء عندما وضعوا الضفدع في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه بالتدريج إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدع ظل في الماء حتى أتى عليه تماما ومات دون أن يحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي

العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة إما التغير البطيء على المدى الطويل .. فإن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب له

أليس هذا هو حال الحياة معنا حالياً
التغيرات المحيطة بنا هي تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها
ولكنها تغييرات مهمة وحاسمة في معظمها

قارن بِدِقة
بين حياتك منذ عامين وحالك الآن
هل هناك تغيرات من حولك؟
حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك
لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟؟؟
هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل
وأن معظم النار من مستصغر الشرر
هل كنت كالضفدع الذي تحركت الدنيا حوله وتغيرت
وهو لم يفطن لهذا فلقي حتفه أم انك فطنت لما يجري حولك

وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك

وتفكر في تطوير حياتك للسير نحو المستقر الآمن جنة رب العالمين