الموضوع: النجوى في القرآن
النجوى في القرآن
النجوى في القرآن
النجوى :التكتم والإسرار بالكلام وإخفاؤه عن الناس سواء كان بين اثنين أو جماعة.
وفلان نجي فلان ومناجيه ، والجمع : أنجية ، وأنتجيت فلانا : اختصصته بمناجاتي واستخلصته لسري .
وناجيته: أي ساررته ،إِذا تَناجَيْتُمْ أَيْ تَسَارَرْتُمْ. وأصله أن تخلو به في نجوة من الأرض.
وقيل: أصله من النجاة، وهو أن تعاونه على ما فيه خلاصه. أو أن تنجو بسرك من أن يطلع عليك.
والنجوى التي من الشيطان : ما كان فيها تآمر على حق، أو إضرار بمسلم، أو إدخال للشك في نفسه.
يقول تعالى في سورة المجادلة :
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) "
"الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى " كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود موادعة ، وكانوا إذا مر بهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلسوا يتناجون بينهم ، حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله - أو بما يكره المؤمن - فإذا رأى المؤمن ذلك خَشيهم ، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى ، فلم ينتهوا وعادوا إلى النجوى .
" إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ " أي : إنما النجوى - وهي المُسَارّة - حيث يتوهم مؤمن بها سوءًا ، يعني : إنما يصدر هذا من المتناجين عن تسويل الشيطان وتزيينه ، " لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا " أي : ليسوئهم ، وليس ذلك بضارهم شيئًا إلا بإذن الله ، ومن أحس من ذلك شيئًا فليستعذ بالله وليتوكل على الله ، فإنه لا يضره شيء بإذن الله.
وفي الحديث الصحيح يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ ».
" فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً "يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين إذا أراد أحدهم أن يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي : يساره فيما بينه وبينه ، أن يقدم بين يدي ذلك صدقة تطهره وتزكيه وتؤهله لأن يصلح لهذا المقام ؛ ولهذا قال : ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ... فنسخ وجوب ذلك عنهم.
قال تعالى: " لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)"
يعني : كلام ، لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون، وإذا لم يكن فيه خير، فإما لا فائدة فيه كفضول الكلام المباح، وإما شر ومضرة محضة كالكلام المحرم بجميع أنواعه.
قوله تعالى : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)"التوبة"
وقوله تعالى : أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) "الزخرف"
أَمْ يَحْسَبُونَ بجهلهم وظلمهم أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ الذي لم يتكلموا به، بل هو سر في قلوبهم ، وَنَجْوَاهُمْ أي: كلامهم الخفي الذي يتناجون به.
قوله تعالى :" نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَىٰ " "الإسراء"
أييخبر تعالى نبيه - صلوات الله وسلامه عليه - بما تناجى به رؤساء كفار قريش ، حين جاءوا يستمعون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم سرًا من قومهم ، بما قالوا من أنه رجل مسحور .
قوله تعالى :فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62)"طه"
وقوله تعالى : وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) "الأنبياء"
أي : تناجوا فيما بينهم.
قوله تعالى في سورة يوسف :"فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا"
أي: خلا بعضهم ببعض يتناجون ويتشاورون لا يخالطهم غيرهم.
قوله تعالى في سورة مريم :" وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا"
{ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا } أي" مناجيا، قال ابن عباس: معناه: قربه فكلمه، ومعنى التقريب: إسماعه كلامه. وقيل أي أدنيناه إدناء تشريف وتكريم مناجياً لنا مكلما من قبلنا.
الفرق بين النداء والنجاء، أن النداء هو الصوت الرفيع، والنجاء ما دون ذلك.
الذكر في القرآن
الأول : الذكر يعني به العمل الصالح قوله تعالى في سورة البقرة " فاذكروني أذكركم " يعني اذكروني بالطاعة أي أطيعوني.
الثاني : الذكر باللسان قوله تعالى في سورة النساء " فإذا... (مشاركات: 0)
الصلاة في القرآن
الصلاة في اللغة : الدعاء
وقد ذهب قوم إلى أن الصلاة الشرعية إنما سميت صلاة لما فيها من الدعاء . يقول الأعشى :
“ تقول ابنتي وقد قربت مرتحلا *** يا رب جنب أبي الأوصاب... (مشاركات: 0)
https://www.hrdiscussion.com/imgcache/11248.imgcache
هل العسل هو فضلات النحل ؟
*
*
*
*
... *
*
*
* (مشاركات: 0)
السلام عليكم إخوتي ..
أقدم لكم وسيلة مساعدة لحفظ القرآن بسهولة ويسر ..
هذا الكتاب : كيف تحفظ القرآن .
للشيخ : عمر بن على بادحدح . (مشاركات: 0)
الخبر: توفي صباح الاثنين 5 يوليو المفكر المثير للجدل الدكتور نصر أبو زيد إثر إصابته بفيروس نادر أتلف مخه وأدي لوفاته .
التعليق
من تاريخ أعداء القرآن
كتب الإمام الذهبي رحمه الله في ترجمة أبو... (مشاركات: 9)
اذا كنت تعمل في مجال تنظيم الفعاليات والاحداث الرياضية، فلابد أنك تحتاج الى تطوير نفسك للعمل باحترافية في هذا المجال، نحن نقدم لك حصريا اقوى برنامج تدريبي للمتخصصين في ادارة الفعاليات والاحداث الرياضية، حيث يتم في هذا البرنامج التدريبي تأهيلك التأهيل العلمي والتطبيقي لاستخدام ادوات ادارة العمليات لتنظيم الاحداث الرياضية بصورة احترافية، والتي تساعدك للنجاح في وظيفة مدير حدث رياضي
دورة TOT هي دورة تدريب المدربين وتهدف الى أن تغطي كافة المراحل التي يمر بها المدرب خلال تدريبه، بداية من المستوى النفسي والحالة الشعورية التي يعيشها المدرب، من مشاعر القلق والخوف والارتباك التي تلازمه في بداية كل تدريب، وكيفية كسر هذه الحواجز النفسية وبدء التفاعل السليم مع المتدربين. وعلى المستوى العلمي تتيح هذه الدورة مجموعة من نماذج التدريب العلمية للمدرب مثل ( نموذج كولب – نموذج مك كارتي – نموذج الأنظمة التمثيلية – نموذج هيرمان). وعلى المستوى العملي توفر هذه الدورة مجموعة من الوسائل والتطبيقات الإلكترونية التي تساعد المدربين في تنفيذ التدريب عن بعد باحترافية وسهولة.
أقوي برنامج تدريبي متقدم في مجال إدارة الأعمال حيث يشمل دراسة دبلوم إدارة الأعمال المتقدمة ADBA بما يشمله من خمسة محاور تدريبية مصممة خصيصا للمديرين وأصحاب المناصب العليا وعلى رأسها الإدارة المتقدمة والقيادة والمحاسبة للمديرين وإدارة الموارد البشرية والعلاقات العامة ويتم تعزيز هذا الدبلوم بدراسة محورين اضافيين هما إدارة الجودة الشاملة TQM والتحسين المستمر وإدارة المخاطر ليكون بذلك الدارس قد أتم دراسة اهم سبعة محاور في تخصص إدارة الأعمال.
برنامج يتناول موضوع ادارة نظم المعلومات الصحية والمفاهيم الأساسية لنظم المعلومات الصحية وأمن نظم المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية والتحول الرقمي وتطبيق أمن وحماية نظم المعلومات الصحية والتطبيقات الحديثة في الصحة الإلكترونية
برنامج تدريبي يشرح نطاق سريان الضريبة على الراتب وما في حكمه وسعرها و تحديد الإيرادات الداخلة في وعاء الضريبة والإعفاءات والمبالغ المستبعدة عند تحديد وعاء الضريبة وإلتزامات أصحاب الأعمال وإلتزامات العامل ونماذج وتطبيقات عملية.