اشكر الجميع على مشاركتهم القيمة
وأحب مشاركتكم في نقطة واحدة حيث ذكر بعض الأخوة موضوع القومية العربية وأنها الأمل في تقدم الدول العربية وما الى ذلك .
أحب أنبه الجميع الى أن فكرة القومية من أهم المفاسد التي اجتاحت بلادنا والتي كان لها أثرها السيء الذي ما زلنا نعاني منه حتى اليوم
ولنعلم جميعا أن القومية كفكرة هي فكرة جاهلية تدعو الى التمييز بين البشر على اساس قوميتهم وهو أمر مرفوض اسلامياً
فالاسلام جعل قيمة الانسان في عمله وتقواه ولم يجعلها لجنسه أو قوميته أو لونه....الخ
وأنصح الجميع بالاطلاع على المقالات التي تشرح معني القومية ومفاسدها ومنها هذه المقالة :

وهي مشاركة قيمة باحد المنتديات التي تتعرض لموضوع



القومية العربية أصل انتمائها و رابطتها هي العروبة ...
فمن كان عربيًّا فهو أحب إلى ال " قوميّ " ممن سواه ..

أما الإسلام ..
فكل من أسلم وجهه لله عز و جل فهو أخي و أخوك ..
أرأيت ؟!
أرأيت إلى ولد بار رأى من يسب أباه ؟ أرأيته يتولى من يسب أباه ؟!
لا ..
فكذلك المسلم لا يتولى من يعادي ربه عز و جل ، و أي معاداة لله أكبر من الكفر به و جعل الشريك له ؟!!
فعندما يسلم هذا المخالف يصير من فور إسلامه ولينا و نصير نحن أولياءه ..

فتجد الفيصل بين الإسلام و القومية العربية واضحًا في قوله تعالى :

( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

لكن ...

نجمع هذا مع قوله تعالى ..

( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

و كذلك لا يعني البراء من أهل الباطل أن نترك ما قد يأتون به من الحق ..

فانظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلح الحديبية عندما بعثت قريش أحد المشركين للقيام بالصلح فقال صلى الله عليه و سلم ( والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ) ..

فالإسلام أخي الحبيب يجعل قوميتك أوسع من القومية العربية ..
و الإسلام أخي الحبيب ينزهك عن الالتزام بحدود الجغرافيا و اللسان مع اختلاف القلوب إلى حد التناقض .