الطغيان بمعناه البسيط هو الشيء الذي يبرزمن بين الاشياء ويكون واضحاً للعيان وليس له شبيه يوازيه أو يتميز عليه .وكما هو معلوم لم يلد الانسان وهو جباراً عنيدا و يمتلك كل النزعات العدوانية الفتاكة باخية الانسان لان الله سبحانه وتعالى أرسل الانبياء والرسل الى البشر للعظه او التبشير او لولادة دين جديد ولم تحدثنا ايات القران الكريم أوالتاريخ بان الباري عز وجل ارسل في يوم من الايام منذ ان خلق الله الكون والى يومنا هذا طاغية ونصبة على شعب من الشعوب ليحكم (باسم الله ) وباسلوب يدمر فيه الرعية التي خلقها وجملها باحسن صورة ، بل ان تدمير البشر على يد البشر يأتي عندما يتربع شخص ما على راس السلطة في مجتمعه وهو بالتاكيد من عامة البشر، حتى وان كان قد توارث الحكم ، حيث نراه في باديء الامر انسان طبيعيا يحاول جاهدا ان يقدم لمجتمعه الذي تربع على سدة حكمه مايرضيه ويعمل في بادئ الامرعلى تثبيت قوائم كرسي الحكم ، ولايستطيع انسان مهما امتلك من الدراية والفطنه وحسن التدبير ان يحكم مجتمعا بمفردة دون ان يساعده في ذلك أشخاص لذلك نرى ان لكل حاكم موظفين يديرون قسما من الوظائف الرئيسيه والمهمة كالوزراء او قد يكون هناك مجاميع من الافراد يشكلون حزبا او تكتلا مواليا له وغالبا مايكون ذلك الحاكم هو الرئيس المباشر لذلك الحزب او التكتل ( ونرى ذلك في اغلب دول العالم الثالث ) يضاف إلى ذلك لديه مجموعة من المستشارين المقربين جدا من كرسي الحكم وعلى تماس مباشر معه واجباتهم تقتصر على تقديم النصح والمشورة وإبداء الرائ السديد لغرض اتخاذ القرارات التي من شانها ان ترضي الرعية ، وهولاء المستشارين والمقربين من اجل ان يحضوا برضى الحاكم يبتكرون أساليب شتى يتبارون بها فيما بينهم من اجل ان يتعالى احدهم على الاخر ويثبت مقدرته عند الحاكم باي صورة ومهما كانت التضحية والمجازفة والنذالة اذا تطلب الامر! من اجل ان يكون الاقرب إلى القرار وكفة رايئه هي الراجحة أكثر من غيره ليكون الاقرب الى قلب الحاكم ، والتاريخ يحدثنا باصحاب الحضوة لدى الخلفاء والولاة ومنهم الشيخ الجليل ( رجاء بن الحيوة ) الذي كان من العلماء التابعين ومن فضلائهم وكان موضع ثقة الخلفاء الأمويين وعاش معهم دون أن يقصد فضائل لنفسه ، عاصر العديد من خلفاء من بني امية ليكون كبير المستشارين المحترين لما يحمله من سدادة راى وحكمة وقد أشار على الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك بعد أن داهمة السقم وأعياه بان يكون { عمر بن عبد العزيز(رض) } خليفة للمسلمين من بعده حيث قال له مقولة هزته من الأعماق {{ أن مما يحفظك في قبرك ، ويشفع لك في أخرتك ، أن تستخلف على المسلمين رجلاً صالحا }} واخذ برائيه فورا بعد أن أشار أليه بعمر وغير مجرى الوراثة ، وكأن الاستشارة كالبشرى وقعت في نفس سليمان بالرغم من وجود أخوته وهم أحق بالخلافة من عمر بن عبد العزيز حسب العرف الوراثي الذي كان سائدا انذاك والذي وضع لبنته الاولى معاوية بن ابي سفيان حينما خلف ابنه يزيد على ولاية المسلمين من بعده ، لذلك كان هذا الرجل لم ترد له مشورة حتى وان كانت تساور الخليفة بعض الشكوك فيها ولم يجرؤ الخلفاء على الغائها بالكامل احتراما لذلك الرجل الذي عاصروه منذ ان كانوا اطفالا حينما كان أولياء أمورهم حكاما على المسلمين، وغيره الكثيرين من الذين يتقربون ويحببون انفسهم عند صاحب القرار باي ثمن ليستمر الى نهاية حياته بهكذا منصب ومنزلة ،هولاء الأشخاص بأيديهم أن يجعلوا من السلطان انسان رحيما ودودا وشريفا يحب شعبة ويحبة الشعب وفي نفس الوقت بامكانهم ان يعكسوا المعادلة ليكون الحاكم على النقيض من كل المواصفات الحميدة التي يجب عليه ان يسلكلها لتسير سفينة النجاة بالشعب إلى شاطيء الامان والعيش الرغيد ، هولاء البشر الذين يمتلكون ( الثلث) في صناعة الحاكم بحيث يكون عادلا ويمتلك كل المواصفات الحميدة التي يجب أن يتسم بها ، أو أنهم يجعلوا منه ( طاغية ) توغل كفيه بدماء شعبه والشعوب الاخرى . أما الفئة الثانية والتي تمتلك (الثلث الثاني) من فن صناعة الحكام الطغاة ، هم عامة الشعب من الذين لديهم القدرة بان يوصلوا أصواتهم إلى أذان الحاكم بصورة مباشرة أو غير مباشرة وبشتى الوسائل المتاحة و ليس من باب فرض الرأي علية وإرغامه بقبول هذا ورفض ذاك من القرارات بل من خلال المديح والتطبيل والتزمير له بالقصائد الرنانة وكلمات المديح وابتكار اجمل الاسماء والالقاب والاناشيد والاغاني التي يطرب لها ولاة الأمور أو من خلال والمسيرات المنظمة التي تنظم لتنطلق منها الهتافات والأهازيج وكلمات الحماس وغالبا ماتملى تلك المسيرات بآلاف الصور الصغيرة والكبيرة التي ترغم الحاكم بان يتخيل نفسه انه الشخص الأوحد في هذا الكون ولم تلد النساء رجلا باستثاء امه التي ولدته ، والكثير منهم مايصابون بـ ( داء العظمة ) او حب الذات والتكبر، وهذه الفئة هي الضحية الأولى عندما تنتهي من صناعة جلادها وتمده وتغذيه بكل مقومات الجبروت والطغيان عندها يتفرغ لهم و يتحول من إنسان آو حاكم اعتيادي إلى رجل جبار يمتلك روحا شريرة وعدوانية و ليس في تفكيره من شيء سوا الدمار والخراب وزج ممن يرغب بالتخلص منهم بالسجون او تكون مساكنهم القبور، وبمرور الزمن تتوالد وتنمو لديه تلك النزعة العدوانية التي لا يستطيع أن يتخلص منها خلال مسيرته ويتطبع بل يدمن على لعق دماء البشر ولا يغفوا ألا على أنين المظلومين ولا يذق طعم النوم ألا قرب جثث ضحاياه ، أما ( الثلث الاخير ) من تلك الصناع فهو الحاكم نفسه عندما يكون راغبا في سماع اراء الاخرين ولدية القناعة الكاملة بزيف مايقولون بحقه من كلمات واراء واناشيد تجعله يحيد عن جادة الصواب باختياره ، ويسلك مسلكا جديدا يجعله في ضفة والشعب في الضفة الاخرى ، وليس في قاموسه شيء اسمه حكومة او شعب بل ان رائيه هو السائد المطلق ولاجدال في ذلك وخير مثال الدكتاتور العسكري ( الفاهور هتلر ) الذي قرر شخصيا وبمساعدة ومباركة مستشاريه وبعض اركان حكومته من الذين يمتلكون ( موهبة ) الشر والنزعات العدوانية ان يدمر بلده والعالم بحرب عالمية انتهت بنهاية اكثر من مائة مليون ضحية من مختلف دول العالم قضت عليهم النزوة الشخصية لذلك الطاغية ،تلك النزوة التي لم يجرؤ بشرا من المقربين اليه ان يخالف قراراته ولن يجرؤ من هو في داخل حدود محميتة ان يقول له هذا خطا ولا حتى هذا صواب ،بل يذهب الطغاة الى ابعد من هذا حيث تطال ايديهم الامنين من عامة الشعب دون ان يتفوه احد بكلمة معارضة او يوجه نقدا لا من قريب ولا من بعيد ، يضاف الى هولاء الصناع صناعة الدول الاستعمارية في العصر الحديث والتي تكمن الى تهيئة وتمكين اناس من توابعهم بعد ان يتم التوافق بين الطرفين على تولي الاول مهام ادارة الحكم بعد ان يكون جاهزا من قبل دوائر استخبارية خاصة بصناعة الرؤساء يقابل ذلك حمايتهم بصورة أو باخرى من اي انقلاب قد يطيح بعروشهم ، وهولاء هم التابعون الذين لديهم القدرة والقوة والسند المتين على مقارعة واذلال شعوبهم بشتى اشكال التعسف والاضطهاد وغالبا مايكون هولاء الرؤساء من الهاربين خارج بلدانهم بعد ان يعلنوا عن انفسهم بانهم معارضون لنظام الحكم في بلدانهم حينما يعلموا ان الدوائر الامبريالية لاتريد لتلك الانظمة الاستمرار في الحكم لتعارضها كليا مع مصالحهم الشخصية والقومية ، ومستقبلا سيكون للصهاينة كلمة الفصل في تعين وعزل الحكام في البلدان المتخلفة وخاصة بعض البلدان الاسلامية التي يكون فيها الدين مجرد اسم والقران مجرد رسم ، ويبدوا ان الضمير حين يعطل عند الانسان يصبح فاقدا لكل شيء حتى وان كان هذا الشيء يمكن ان يؤدي به الى جهنم مهما كان الدين الذي يتمسك به ، حيث يكون مستكبرا حتى على نفسه ناهيك بانه اصلا اكبر من غيره شاءوا ام ابوا ، ولايقبل احدهم بعد ان تكتمل في نفسه نزعة ( الطغيان ) اي نصيحة من كائن بشري من الذين تحت امرته حيث لايرى الا نفسه في هذا الكون ويذهب بعض الطغاة ليدعي بان الله سبحانه وتعالى هو الذي اختاره من بين عامة الناس ليكون زعيما مطلقا ، ويظل يسعى طيلة حياته يقترف الذنوب من اجل شخصه وحده فقط ، وسواء كانت تلك الذنوب هي القتل والابادة والجبروت وسلب اموال الناس من بقية افراد الشعب دون وجه حق ويطلق ايادي اهله واقاربة والمقربين منه بان ياخذوا مايشاؤن من الممتلكات العامة بحق عن طريق شرائها بالقوة من اصحابها الشرعيين اوبدون وجه حق كذلك بالقوة ودون مقابل ، وغالبا ماياتي الطغاة من خلال الانقلابات العسكرية بقوة السلاح ليعلنوا الاحكام العرفية ويعطلوا الدساتير ويحكموا باسم العرف السائد ومع مايتماشى ومصالحهم الشخصية ، والتاريخ يحدثنا عن تلك الانقلابات الى تؤل في النهاية ان يصفي الرفاق الثوار بعضهم البعض ليبقى طاغية واحد بدون منازع وحدث هذا في مصر وباكستان والعراق وسوريا وليبيا وتونس والسودان واليمن واغلب الدول الافريقية الفقيرة وغيرها الكثير من بلدان العالم الثالث التي حكمها العسكر لعقود طويلة ، واغلب هولاء الطغاة يموتون ميتة غير مشرفة واغلبهم مات بعيدا عن وطنه الا خر والبعض الاخر يبتليه الله عز وجل بمرض يجعله يتالم منه على قدر ماقدم من ظلم لخلق الله في ارضه، و( اقتبس من صفحات التاريخ ) بعضا من تواريخ تلك الطغاة ممن ماتوا ميتة غير مشرفة ومن الذين ابعدوا عن بلدانهم وطردا بالقوة والذين اعدمتهم شعوبهم انتقاما ولعنهم التاريخ الابيض وزج بهم في صفحات تاريخ اسود وخط على جباههم علامات غير مشرفة ليميزهم عن اقرانهم الشرفاء من الذين لم تنفع معهم كل الوسائل الصناعية لتجعل منهم طغاة يقتلون اخوتهم وماتوا ميتتة مشرفة افتخر بهم التاريخ قبل البشر.
أفجر طغاة العصر الحديث


ادولف هتلر الذي مات انتحارا في ملجأه المحصن في 30 نيسان/ابريل 1945 بعيد دخول الجيش الاحمر السوفياتي الى برلين.




- جوزف ستالين سيد الكرملين لاكثر من ثلاثين عاما والمسؤول السوفياتي الاول مات في 5 اذار/مارس 1953 اثر نزيف في المخ.




- انطونيو دي اوليفيرا سالازار توفي في 27 تموز/يوليو 1970 بعد تعرضه لجلطة دماغية في 1968 بعد ان حكم البرتغال طيلة 36 عاما.





- فرنسيسكو فرانكو رئيس الدولة الاسبانية توفي في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1975 عن 83 عاما من العمر بعد نزاع دام 35 يوما اثر مشكلات في القلب.




- ماو تسي تونغ مؤسس وقائد جمهورية الصين الشعبية طوال 27 عاما توفي في بكين في 9 ايلول/سبتمبر 1976 عن 82 عاما.




- انور خوجا الدكتاتور الالباني الذي حكم خلال 40 عاما وتوفي في 11 نيسان/ابريل 1985 اثر نوبة قلبية.




- كيم ايل سونغ "الرئيس الابدي" لكوريا الشمالية توفي في تموز/يوليو 1994 بعد اصابته بجلطة دماغية. وقد خلفه نجله كيم جونغ ايل.





- الطغاة الذين توفوا في المنفى



- عيدي امين دادا الدكتاتور الاوغندي السابق (1971-1979) توفي في 16 اب/اغسطس 2003 في السعودية حيث كان يقيم في المنفى منذ اكثر من عشرين سنة بدون ان يحاكم للفظائع التي ارتكبت في عهده.




- موبوتو سيسي سيكو الرئيس الزائيري السابق توفي بمرض السرطان في 7 ايلول/سبتمبر 1997 في مستشفى في الرباط بعد بضعة اشهر من منفاه وحل مكانه لوران ديزيريه كابيلا.





- الفريدو ستروسنر دكتاتور الباراغوي السابق الذي اقصي عن الحكم في 1989 وتوفي في 16 اب/اغسطس 2006 عن 93 عاما في برازيليا حيث لجأ هربا من القضاء في بلاده.




- بول بوت زعيم نظام الخمير الحمر الدموي (1975-1979) توفي بسبب الشيخوخة في 16 نيسان/ابريل 1998 في الادغال الكمبودية فيما كان يعيش منفيا في بلاده.





-- الطغاة الذين اعدمهم الشعب


- بنيتو موسوليني الذي حكم ايطاليا من 1922 الى 1943 فر الى سويسرا بعد الهزيمة الالمانية وتعرف اليه انصار ايطاليون وقتلوه رميا بالرصاص في 28 نيسان/ابريل 1945.




- نيكولاو تشاوشيسكو الذي حكم رومانيا طيلة 24 عاما اعدم مع زوجته ايلينا بعد بضعة ايام من الاطاحة به في كانون الاول/ديسمبر 1989 اثر محاكمة سريعة.



--

محكومون او ملاحقون من قبل القضاء:



-اوغوستو بينوشيه الدكتاتور العسكري التشيلي السابق توفي في 10 كانون الاول/ديسمبر الماضي عن 91 عاما. وقد ترك الحكم في 1990 والقي القبض عليه في لندن في 1998 بطلب من قاض اسباني. ثم افرج عنه لاسباب صحية في اذار/مار س 2000. واوقف مجددا وفرضت عليه الاقامة الجبرية في تشيلي مرات عدة اعتبارا من 2004 لكنه مات قبل ان يحاكم.




- سلوبودان ميلوشيفيتش الرئيس اليوغوسلافي السابق الذي اتهمته محكمة الجزاء الدولية بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والابادة. وقد توفي في 11 اذار/مارس 2006 في سجنه في لاهاي قبل نهاية محاكمته.





- منغستو هايلي ميريام. القضاء الاثيوبي سيصدر حكمه على الدكتاتور السابق الذي يحاكم غيابيا بتهمة ارتكاب الابادة بين العامين 1977 و1978. ويعيش منغستو هايلي مريام في المنفى في زيمبابوي منذ العام 1991.




- تشارلز تايلور الرئيس السابق لليبيريا اتهمته المحكمة الخاصة بسيراليون بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. وقد نقل الى لاهاي ومن المفترض ان تبدأ محاكمته في العام 2007.




- حسين حبري الرئيس التشادي السابق اطيح به في 1990 ولجأ الى السنغال. وهو ملاحق في بلجيكا بناء على شكوى تقدم بها ضحايا من اصل تشادي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب واعمال تعذيب .





- جان بيدل بوكاسا الرئيس مدى الحياة ثم الامبراطور في افريقيا الوسطى. وقد اطيح به في 1979. وبعد اربع سنوات امضاها في المنفى في ساحل العاج ثم ثلاث سنوات في فرنسا عاد الى بانغي في 1986 وحكم عليه بالاعدام ثم شمله عفو وافرج عنه في ايلول/سبتمبر 1993. وتوفي في 1996.





- خورخي رافاييل فيديلا الدكتاتور الارجنتيني السابق. حرمه القضاء الارجنتيني في ايلول/سبتمبر من الحصانة مما فتح الطريق مجددا امام ملاحقته قضائيا. حكم عليه بالسجن المؤبد في 1985 لارتكاب جرائم وعمليات خطف وتعذيب ثم اعفي عنه في العام 1990.




- مانويل نورييغا حاكم بنما السابق الذي اعتقله الاميركيون في 1989 وحكموا عليه بالسجن 40 سنة بتهمة تهريب المخدرات الى داخل الولايات المتحدة الامريكية بغية افساد الشعب الامريكي .


واخيرا يطل علينا من ( يكره الطغاة ) وهو اكبر طاغية في العصر الحديث لكنه جاء عن طريق مغاير كليا عن الطريق الذي سلكوه نضائره من طغاة العالم الثالث ..... ( جورج بوش) رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، الدكتاتور الذي وصل الى البيت الابيض سيء الصيت من خلال العوبة الديمقراطية ، تلك الديمقراطية التي تعتبر دكتاورية موسعة ومتشعبة ومتعددة الاطراف ، جميع اعضاء الفريق فيها طغاة خلف الكواليس يخشون بعضهم البعض ، لكنهم ضواري كاسرة على بقية شعوب الارض المغلوب على امرها ، اطل علينا من خلال عناوين الصفحات الدولية في صحيفة التايمز الريطانية ليدعو الامم المتحدة ويطالبهم بـ ( تحرير العالم من الطغاة والانظمة الوحشية ) وامام العشرات من قادة العالم من الذين على شاكلته لكنهم بحجم اصغر ، واضاف بانها مهمة تحرير للخلاص من الطغاة في بلدان مثل بيلاروسيا وبورما وايران وكوريا الشمالية وسوريا وزيمبابوي ، واضاف ذلك الصعلوك بان افضل وسيلة لهزيمة المتطرفين تتمثل في هزيمة افكارهم الظلامية ، كما دعا جنابه الكسيف الى ( اصلاح مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ) اما العراق المحتل من قبل جنوده الانجاس فلم يحتل في خطابه سوى مساحة عابرة صغيرة وسريعة بثنائه لما وصفها بـ ( ان في العراق ديمقراطية يافعة ) ...... اي نوع من الكذابين انت ياسيادة اقوى رجل في العالم ، الم تخجل في يوم من الايام وتراجع اقوالك لتقارنها مع افعالك لتقف على النقائض بينهما ، اي حقوق انسان هذه التي تتكلم عنها وفي العراق يذبح الإنسان والإنسانية معا بحراب جنودكم الغزاة ، يذبح العراقي الشريف والمسالم والاعزل من كل شي الا من ايمانه بدينه وبربة الكريم ، وتذبح الانسانية التي ولدت على ارض اول حضارات العالم حضارة وادي الرافدين والتي حولتمولها من انسانية راقية الى حرب اخوية بين ابناء الشعب الواحد ، وعلى ارضه ذبحتم مسلة الملك العراقي حمو رابي الذي علمكم كيف تسن حقوق الانسان وتكتب لتكون دستورا، تريد ان تحرر العالم من الطغاة وتنسى نفسك وكانك ملاك طاهر من كل دنس ، الم تخجل من نفسك عندما تنسى او تتناسى ماذا يفعل جنودكم في العراق وماذا يسرقون وماذا يقتلون ولاي فتنن تخططون ، كلما نفشل مخططا تأتوننا بالاخر وكلما يحبط العراقيون الشرفاء فتنة من فتنكم الخبيثه ، نراكم تطرحون البديل عنها جاهزة كاملة مبيتة النية وكذلك يفشلها الله عز وجل وبارادة ابناء الشعب الواحد ، لديك الامكانية الكافية بان تقنيتكم تستطيع ايصال صوتك لكافة ارجاء المعمورة وانت تعلم ذلك وتقول خطبا ودعوات للحقوق الانسان والشعب الفلسطيني يذبح بحراب الصهاينة المجرمين منذ اكثر من نصف قرن ولم يبنس جنابكم ببنة شفه ويكشف النقاب عن تلك الجرائم بحق هذا الشعب المبتلى بظلم وجور وليدكم الغير شرعي، وغيرها من الجرائم بحق الشعوب من التي لايسع المجال الى تناولها الان، فاليك والى كل طغاة العالم من امثالك صغارا كانوا ام كبارا قصيدة الشاعر العربي الكبير ( سميح القاسم ) وبعنوان ( الى طغاة العالم ) ولابارك الله في كل طاغية تنكر لشعبة وللانسانية على وجه المعمورة ...........


ألاّ أيّهــــا الظـــالمُ المســـتبِدُّ حــبيبُ الظــلامِ, عــدوّ الحيــاهْ
ســخرتَ بأنّــات شـعبٍ ضعيـفٍ وكــفُّك مخضوبــةٌ مــن دمــاهْ
وســرتَ تُشــوِّه سِــحْرَ الوجـودِ وتبــذرُ شــوكَ الأسـى فـي رُبـاهْ


رُوَيـــدَك! لا يخــدعنْك الــربيعُ وصحـوُ الفضـاء, وضـوءُ الصبـاحْ
ففـي الأفُـقِ الرحـبِ هـولُ الظـلام وقصـفُ الرعـودِ, وعصـفُ الريـاحْ
حــذارِ! فتحــت الرمــادِ اللهيـبُ ومـن يبـذرِ الشـوك يجـنِ الجـراحْ


تــأمل! هنــالك.. أنّــى حـصدتَ رؤوسَ الــوَرَى, وزهــورَ الأمـلْ
ورويَّــت بــالدمِ قلــبَ الــترابِ وأشْــربتَه الــدمعَ, حــتى ثمِــلْ
ســيجرفُكَ الســيلُ, سـيلُ الدمـاءِ ويـــأكلُك العـــاصفُ المشــتعِلْ