الموضوع: هل انت انسان ؟

ما مدى تأثرك بأهم شخص قابلته بحياتك ؟ بكل تأكيد انه يجب ان تكون شخصيه ذو ثقل لكن المهم ان يكون مهما بالنسبه لك . على ايه حال اكرر نفس التساؤل . ما مدى تأثرك به والى اى مدى وصل انبهارك به ؟ قد تكون المغالاه فى المشاعر ليست فى الصالح بمعنى انه انبهار لمجرد انه اعلى منك فى المستوى الاجتماعى او ما شابه لكن تعالى نتجرد الى البشر الى الانسانيه فلا يهم من انت ولا من هو ولكن المهم العنصر المشترك المضمون وهو انكم من سلاله آدم .
ما اقوى ارتباط ارتبط به بشخص من سلاله آدم والى اى درجه . وبماذا تستطيع وصفه ؟ كنت اسخر فى الماضى عندما اسمع ان هناك اشياء لا توصف واحاسيس لا توجد فى اللغه مرادفات لها ( ولكن ..... )
فى رأيى ان الحب هو بدايه مرحله جديده قد تنتهى بالزواج او لا ولو انتهت بالزواج فتصبح هناك اشياء اخرى تدير العلاقه اقوى من الحب كالعشره والسكينه والاطفال و وووو وجزء من الحب الذى كان فى الماضى اما لو انتهت مرحله الحب بعدم الزواج فسيقل الاحساس تدريجيا بمرور الزمن وقد تبقى الذكرى او لا تبقى .
لذا دعنا نتفق ان الواقع يقول ان الحب بين شاب وفتاه هو مجرد مرحله وستقل باى شكل من الاشكال السابق ذكرها .
اعود مره اخرى الى ( ولكن ..... ) الحب والعشق والاحساس بعدم القدره على العيش بدون من تحب هى مترادفات دارجه ومعبره ( ولكن ....... )
ماذا نطلق على ما هوا اكثر من ذلك . ان تحب شخص وتتمنى له السعاده والنجاح وراحه البال والتوفيق ومحبه الناس والمعيشه المرفهه وتحقيق كل طموحاته .
ماذا تطلق على من تتمناه الى جوارك فى كل لحظه وتتمنى اسعاده وان تكون السبب فيها . ماذا تطلق على انك احببت كل من احبهم دون ان تراهم او تتعامل معهم . قد تحترم والديه لاسباب معينه انت تعرفها لكن ان تحترم الاصدقاء ايضا وتقدرهم ثم ان يصيب اهله مرض او معناه مرضيه ما وتتأثر !!! صحيح الرحمه مطلوبه خاصه انه لا احد فوق المرض ولكن ان تتأثر بهذا القدر !!! ماذا يطلق على هذا ؟ لو كان اهله اشخاص عاديين كنت ستتأثر قليلا بسبب الرحمه وينتهى الحال او سيقف عند حد معين ؟ لا استطيع قول انها مثل امى لكن معزتها عندى كبيره لدرجه انها اصبحت اكبر من معزه اى ام عرفتها وتعاملت معها عن قرب .
هل لعب معك القدر لعبه محبه الناس والاحساس بهم دون ان تراهم لدرجه استعدادك لفعل اى شئ من اجلهم ؟
أعود مرا أخرى للمرادف المجهول . الغريب انك بالرغم من تمنيك ان تكونا الى جوار بعضكما البعض ترغب فى ان يكون سعيدا حتى لو كان مع شخص آخر المهم ان يكون سعيدا والمهم ان تراه . انه شئ مثل الاب والام الذين يحبون ابناؤهم بلا حدود ويتمنوا سعادتهم حتى لو كانت على حساب سعادتهم ولكن حاله الاب والام هى غريزه بشريه وفى نفس الوقت محرم الزواج من ابنائهم لكن ان يكون هذا الحلال مشروع امامك وبالطبع انت تتمناه او راضى عنه وتترك كل هذا لتستمتع بحلاوه ومراره الاحساس الاسمى من الحب هذا المترادف الذى لا وجود له فى اللغه . حلاوه الاحساس تمكن فى الصفاء والعطاء والمحبه الفطريه بدون مقابل وبدون تفكير ومراره الاحساس تمكن فى البعد الواقعى بمعنى انه بالفعل ليس امامك وايضا يمكن ان تتغير الظروف ولا تتعامل معه نهائيا .
كل هذه الاحتمالات الممكنه وانت مستمر فى هذا المترادف . والتبرير المنطقى هو انك مدفوع بشكل او بآخر لما يحدث . بالتأكيد يهمك امر ابناؤك ومستقبلهم وهذا لانهم ابناؤك اما ان تشعر بنفس الاحساس مع شخص آخر بل تذهب بخيالك الى مستقبله واحتمالات حياته المستقبليه وكيف ستكون . كل هذا وانت مدرك تماما ان النهايه يمكن ان تأتى فى اى لحظه .
ثم فوق كل هذا تخبره انه لو توفاه الله ستسافر الى بلده وتذهب الى اهله لتزور قبره والذى لم تقوله انك ستفعل كل هذا لتدمع على قبره وتتكلم معه ربما بكلام لم تبح به من قبل .
ارجو مساعدتى فى البحث عن هذا المرادف . فهل من مجيب ؟
وفق الله كل عزيز لدينا وستره فى الدنيا والآخره وشفى الله كل مريض . اللهم آمين

الأخ الفاضل/ طارق
قرأت موضوعك اكثر من مره لكن لم تصلني الفكره التي تود طرحهاأو من الشخص الذي تتحدث عنه ،بالرغم من وصول احساسك الصادق وانت تكتب هذا الموضوع .
ارجوا ان توضح لنا فكرتك اكثر
شكر
ريم

السيده الفاضله ريم

اشكرك على اهتمامك بموضوعى واحمد الله على احساسك بصدق كلامى واعتذر عن عدم وضوح فكرتى .
للامانه . يوجد شخص فى حياتى هو الذى اثر فى نفسى هذا التأثير وهذا الشخص هو صديق فقط ولكنه بالطبع اصبح من اعز الاصدقاء ولكنى اعملت من هذه التجربه كيف تصفو النفس البشريه وتتجرد من كل الغرائز المحببه والغير محببه وهذا هوا الوصف الحقيقى لكلمه "انسان" حيث انها من المفترض انها كلمه معبره عندما نصف بها شخص معين ونستطيع ان نكتب تللك الكلمه بديلا عن العديد من الكلمات الاخرى كاصفاء والنقاء وحب الآخرين وحب عمل الخير واحترام مشاعر الآخرين . كل هذا من مجرد كلمه واحده "انسان" . ولكنها ليست كأى كلمه ولا يستحقها اى شخص .
لهذا شرعت فى كتابه موضوعى "هل انت انسان ؟" ليبحث كل منا عما بداخله فالمشكله ليست فى العيوب الظاهره التى يعرفها كل الناس عنا ولكن المشكله الاكبر فى العيوب الداخيه التى لا يعرفها الا الله وسوانا .
لذا قررت ان ابحث فى النفس البشريه . عل وعسى .
اتمنى ان اكون قد اوضحت وجهه نظرى وفى انتظار تعليقك

ايضا سيدتى الفاضله نسيت انى ابحث عن مرداف لم اعرف ما هو وارجو مساعدتى فى ايجاده . الا وهو العطاء بلا حدود لشخص ليس لك بالرغم من انه ممكن ولكنك تصل لمرحله الى العطاء بدون مقابل الى ان تتمنى سعادته فى حياته وليس بالضروره ان تكون تلك السعاده معك .ان تقف بجانبه بكل ما اوتيت من قوه . ان تخاف عليه وتتابع اخباره . اعتقد اننا لا يمكن ان نطلق على هذا كلمه" الحب " لان الحب فى احدى مراحله يجب ان تكون مرحله الامتلاك موجوده والا سيكون غير مبرر لهذا لم اجد ما هو المرادف الاعلى والاسمى من الحب

ليس كل ما يتمنى المرء يدركه لأنه احياناً تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، او رب امرء حتفه فيما تمناه يا اخي الكريم مع الاعتذار للتغييرعلى بيت الشعر ان صح العبير.

سيدى الكريم
ارجو الا نسطح المسأله فى مجرد امنيتى لشخص بعينه . فقد اوضحت مسبقا انى ابحث عن هذا المرادف المجهول الاسمى من الحب فهل لديك مرادف اسمى من هذا يعطينا التعبيرات الوارد سرها .
ثانيا : هل توافقنى على معنى كلمه انسان التى شرحتها من وجهه نظرى

السلام عليكم أخي الفاضل اشكر لك التوضيح .
اولا بما يخص معنى انسان فقد اعجبني المعنى ولكن في ذات الوقت لا نستطيع ان نحصر الانسانية في هذا المعنى الجميل حيث ان الانسان عبارة عن مجموعة من المتناقضات الخير والشر الجميل والقبيح فكما ان لدينا مشاعر طيبة وروح حساسه في ذات الوقت نحمل في قلوبنا وانسانيتنا مشاعر سلبية من الكره وعدم الاحساس بالاخر ولكن هذا التناقض هو الذي يجعلنا نشعر بانسانيتنا ورقة مشاعرنا حين نختبر الجانب السلبي منهاا.
أما فيما يخص مرادف للحب فلا اعتقد انه يوجد مرادف اخر يمكن ان يعبير عن هذا الشعور ،ولا اتفق معك ان الامتلاك مرحله من مراحل الحب ،انت لا ترد من تملكه انت تريد من تشاركه واقصد بمشاركه ان تشاركه كل لحظات حياتك سواء كان موجود او غائب .وهنا نرجع الى شعورك بانسانيتك

هذه وجهة نظري وارجوا ان يكون فيها شي من الصحه .

سيدتى الفاضله .
اوافقك تماما على رأيك ولكن اعتقد ان الانسان بفطرته مخلوق فيه الخير بطبيعته والمثال على ذلك الاطفال حيث ان فيهم البراءه التى لم يلوثها الزمن بالكثير من الاشياء السيئه ولذا حتى ان فعل الاطفال شيئا سيئا لا نستقبله منهم على انه نابع من نوايا خبيثه بل نتقبله اولا لانهم على الفطره وثانيا لان ادراكهم غير مكتمل ولهذا نطلق عليهم ملائكه . هذا ما اقصده بلفظ انسان . ولكنى اريد ان اطبقه على الكبار الذين اكتمل ادراكهم . لكى ينظر كل منا الى نفسه هل هوا انسان بنسبه كم فى المائه ؟ هل يستحق هذا اللقب اصلا ام لا . انى ادق ناقوس الخطر فى نفسى اولا وفى الاخرين ثانيا عل وعسى ان اساهم
بقدر ولو ضئيل فى ان يصارح كل منا الاخر نفسه بمزاياه وعيوبه . اعرف انها فلسفه ولكن لما لا . لا يجب ان يمر كل منا بحادث اليم حتى يفوق من اشياء كثيره . فلنحاول نحن صنع الزمن بادينا
بالنسبه للحب انا لا زلت ارى انه امتلاك وهى ليست صفه سيئه بل مشروعه سواء فى بدايه الحب او بعد الزواج لانه ببساطه يغلق كل طرف على نفسه ولا يفكر فى اى شخص آخر الا فيمن يحب . الا يعتبر هذا مجازا وكأنه امتلاكا . اعرف ان الكلمه ربما تكون قاسيه ولكن ما اضطرنى اليها هوا هذا المرادف المجهول الذى ابحث عنه .
الواحد بيدى فى الحب علشان الارتباط علشان شريك او شريكه المستقبل لكن لما توصل الامور انه يدى علشان حد ما يعرفوش او عمرهم ما يكونوا لبعض او ممكن ما يشفوش تانى او اصلا عمره ما شافه . معتقدش انه دا اسمه حب . اكيد اسمه حاجه تانى .