التوعية الصيدلانية هى أن يعرف المريض أو المستهلك ما يهمه عن الدواء والعلاج الذى يستخدمه للمعالجة من أى مرض ، ومتى ومن وكيف يستخدمه ، وتظهر أهميتها لأن العلاقة بين المريض والمرض هى الدواء ، لذا يحتاج الناس لتلك التوعية بشدة ، على الأقل لمنع المعالجة بصورة خاطئة. وقد نعانى أحياناً من بعض الناس الذين يهوون الإفتاء وكأنهم يعرفون كل شيء عن أى شيء ، فقد تجده أحياناًُ سياسياً محنكاً ، أو حكم مباريات دولي ، أو مستشاراً قانونياً ، أو طبيباً أو صيدلانياً وهو قد لا يفقه في أى من تلك المجالات شيئاً إلا اليسير . وسأذكر لكم بعض السلبيات الموجودة فى مجتمعاتنا والتى تظهر فيها الحاجة الماسة لتلك التوعية :- 1-طب الجيران :
وهو قد تفشى كثيراً وخصوصاً فى المجتمعات الأقل فى مستوى المعيشة ، فقد تجد طفلاً مريضاً ،فتشكو أمه لجارتها مرض ابنها ، فتصف لها جارتها دواء قد تداوى بها ابنها الذي ظهرت عليه أعراض مشابهة من قبل ، فتأخذه الأم لابنها وهى لاتعلم أنه قد تتشابه أعراض بعض الأمراض ولكن تختلف طريقة العلاج والدواء ، وبالطبع يتم هذا دون أخذ رأى الطبيب أو الصيدلى أو كلاهما .
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
2-طب الأعشاب والطب البديل :
مصطلحان جديدان ظهرا تلك الأيام تزامناً مع زيادة الأمراض المنتشرة والدعوة للعودة مرة أخرى للعلاج من الطبيعة ، مما فتح الباب على مصراعيه لكل من عرف اليسير من المعلومات الطبية للتحدث فى هذا الشأن ، وقد يؤدى به أحياناً كثيرة للإفتاء بغير علم كما ذكرنا ، دون بناء تلك المعلومات على مصادر علمية أوفارماكولوجية ، وقد يؤدى ذلك ببالغ الضرر لدى المريض- بالاستخدام على المدى البعيد - والذى يكون فى وضع الغريق المتشبث بالقشة ، ولا يعلم أن تلكم القشة هى التى ستقصم حتماً ظهر البعير.
3-المضادات الحيوية :
وتعد من أخطر أنواع الأدوية إذا لم يتم التعامل معها بحرص وبإهتمام شديدين ، فعند تعاطى المريض للمضاد الحيوى ويشعر بالتحسن التدريجي يتوقف عن إكمال الجرعة الموصوفة له من هذا المضاد الحيوى ، ولا يعلم أن الميكروب حدث له بعض الضعف فقط ولم يتم التخلص منه نهائياً ، مما قد يؤدى بعض الأحيان إلى إعادة نشاط هذا الميكروب وقد يستعيد نشاطه ويصبح أقوى مما كان حتى يقاوم هذا المضاد ، فيضطر المريض لتناول مضاد حيوى أقوى مرة أخرى ، وقد يكرر المريض نفس الخطأ وتدور الدائرة معه ، ولو كان يعلم الخير لالتزم من أول الأمر وما مسه السوء.
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
4-الحفظ والتخزين :
ونتحدث هنا عن الحفظ والتخزين بواسطة المريض نفسه للدواء ، فقد لا يهتم المريض بتخزين الدواء فى الظروف الملائمة له ، أو قد يقوم بفتح المستحضرات الصيدلانية السائلة خصوصاً ويستخدمها لفترة ثم يعود لاستخدامها بعد فترة طويلة معتقداً بأن مازال للدواء التأثير والفاعلية حتى انتهاء تاريخ الصلاحية المسجل على العبوة ، ولا يعلم أنه هناك فترة صلاحية أخرى بعد فتح العبوة نتيجة تعرضها للهواء الجوى بما يحمله من ميكروبات أو أن يتعرض للأكسدة ، وللعلم أن فترات الصلاحية للمستحضرات الصيدلانية السائلة تسير على النحو التالى :
أ # -قطرت العين والأذن :من 8 إلى10 أيام من يوم فتح العبوة.
ب# -المضادات الحيوية :من 10 إلى 12 يوماً من يوم فتح العبوة.
ج - المعلقات : من 15 إلى 20 يوماً من يوم فتح العبوة والتخفيف بالماء.
د - الأدوية السائلة : من حوالى 6 إلى 8 أشهر.
5- الاستخدام المخالف:
وهنا يقوم الشخص باستخدام الدواء ليس للحصول على تأثيره المخصص له ، بل للحصول على أثر جانبي له قد لا يفيد المريض ، فعلى سبيل المثال هناك العديد من أدوية السعال تستخدم الكحول كمذيب مساعد لها ، والكثير يعرف تأثير الكحول على الجهاز العصبي المركزى وما يسببه من حالات اللاوعى، إلى جانب تأثيره على جدار المعدة ووظائف الكبد والكلى وإليكم صورة توضح لكم أثرها على مخ الرضع فى عمر 6 أشهر والفرق الكبير بين المخ الطبيعي والمخ المتعرض لتأثير الكحول.
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
وهناك أيضاً بعض قطرات العين تستخدم مع الأقراص المخدرة لعمل خليط جيد لإذهاب وتغييب العقل تماماً ، وقد يؤدى كثرة استخدام هذا الأسلوب إلى أضرار بالغة وبعيدة المدى على هذا الشخص ، وقد يحتاج الطلبة الدارسون أيضاً لهذا الوعى وخصوصاً أثناء تعاملهم مع الأدوية .
6- الاستخدام الخاطئ :
وهنا يظهر عدم دراية المريض بكيفية استخدام المستحضر الصيدلاني الموصوف له ، فلا عجب إن وجدت مريض يقول لك إن الدواء الذي أخذته كان فعالاً ولكنه كان سيء الطعم كما أنه ذاب فى الفم سريعاً ، لأنه وببساطة شديدة قد أخذ لبوساً فى فمه ، ولا يعلم أنه من المفترض أن اللبوسات والأقماع تؤخذ عن طريق الشرج أو المهبل للسيدات . وأيضاً قد يستخدم المستحضرات المخصصة للإستعمال الخارجى عن طريق الفم أو العكس ، لذا يجب على الصيدلى توعية المريض بكيفية استخدام هذا المستحضر مهما كانت ثقافة المريض. 7- العلاج الذاتى :
عندما يصاب المريض بأى أعراض طفيفة يقوم بمعالجة نفسه بنفسه عن طريق أخذ أى دواء يجده أمامه ، فلا مانع أن يأخذ أقراص تعالج ضغط الدم المرتفع وهو مريض بالبرد العام ، فالمريض لا ينظر ولا يهتم إلى ما يعالجه الدواء ، كل ما يشغل باله آنذاك هو أن يتعاطى دواء مهما كان ، ولا يهتم بالآثار المترتبة على فعلته تلك.
8-التداخلات الدوائية :
وهى من أخطر الأشياء التى من الممكن أن يتعرض لها المريض ، كما أنها تحدث متخفية دون أن يبدو أن هناك أمراً ما سيحدث ، فالمريض عندما يأخذ دواء لمرض ما ، ودواء آخر لعلاج مرض آخر قد يقوم بتعاطى الدوائين معاً ولا يعلم انه من الممكن ان يتسبب تداخل الدوائين فى حدوث أى مما يأتى : إما أن يتسبب كلا منهما فى إلغاء تأثير الآخر ، وإما أن يتسبب فى تكوين مواد أخرى لها تأثير ضار على المريض ، وقد يتطور الأمر إلى نتاجات مميتة ، أو أن يتفاعل هذا الدواء مع الطعام او الشراب ، فعلى سبيل المثال الأسبرين لا يؤخذ مع عصير الليمون أو البرتقال نظراً لأن كلاهما يحتويا على حمض الأسكوربيك والسيتريك والذان يتفاعلان مع الأسبرين وبالتالى لا يظهر تأثير الأسبرين ، هذا ما يحدث عندما يصاب المريض بالبرد مثلاً فيحتاج للمسكنات وخوافض الحرارة ، ومع أن كل منهم له تأثيره الإيجابي فى علاج تلك الأعراض ، ولكن ليس سوياً فى نفس الوقت يتم العلاج بهم ، ناهيكم عن الكثير والكثير من باقي تلك الأمثلة والتي أتمنى ألا يتعرض لها أحد ، وهنا يظهر دور الصيدلي فى أداء مهمته بتوعية المريض بمثل تلك الأشياء.
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
ما أردته من كتابة هذا المقال ليس نقد واقع مجتمعنا لمجرد النقد ، بل من أجل أن نصل به لصحة أفضل وعيشة أسعد وأجساد أصح ، فالعقل السليم فى الجسم السليم ، ولن تتقدم شعوبنا إلا بعقول وأجساد صحيحة وسليمة .
نتمنى الصحة والعافية والسلامة للجميع
الكاتب الطالب إسلام شرقاوي
كلية الصيدلة بجامعة الاسكندرية
أصبحت أجهزة الحاسب الآلي ونظم المعلومات وسيلة أساسية من وسائل العمل والإدارة خاصة في مجال إدارة المعلومات الصحية وتخزينها ومعالجتها واستعادتها. وكما أن العمل في مجال البنوك أو الطيران أو الصناعة أصبح... (مشاركات: 0)
التوعية البيئية في البرامج الشبابية بالمنطقة العربية
تفتتح د. نادية مكرم عبيد المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للاقليم العربي وأوروبا "سيداري" ورشة العمل الاقليمية حول ادماج التوعية... (مشاركات: 0)
إذا نام الإنسان طويلا تقل نبضات قلبه فيجري الدم ببطء شديد
دراسة: قطع المسلم نومه لأداء صلاة الفجر في وقتها يقيه من أمراض القلب وتصلب الشرايين
أكد خبراء، في جمعية أطباء القلب في الأردن، أن أداء صلاة... (مشاركات: 1)
أصبح الكومبيوتر جزءاً مهماً من الحياة اليومية، فمن خلال شاشته يستطيع الشخص التواصل مع الآخرين، والتعامل معهم في كل شاردة وواردة. وبعدما كانت هذه الآلة عبارة عن جهاز يحسب الأرقام ويعالجها بدقة وبسرعة... (مشاركات: 0)
شهادة دبلومة ادارة المطابخ الفندقية تهدف الى تأهيل المشاركين على فهم دور واهمية ادارة الاغذية والمشروبات، والتعرف على الاقسام والادارات التابعة لادارة الاغذية والمشروبات والهيكل التنظيمي لتلك الادارة الهامة في الفنادق والمطاعم، كذلك اكساب المشاركين اصول العمل في المطابخ ومعرفة قواعد ومتطلبات النظافة الشخصية ومبادئ الصحة العامة للعاملين في المطبخ الفندقي، بحيث يستوعب المشارك في نهاية البرنامج التدريبي آلية العمل في المطابخ الفندقية، وكيفية إدارتها بأسلوب احترافي ومنهجي.
برنامج متخصص في ادارة المشتريات والمخازن والخدمات اللوجستية بالمستشفيات يتناول التوجهات الحديثة في الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد والتنبؤ للمواد والتخطيط للمخزون واستراتيجيات المشتريات ودور الخدمات اللوجستية للنقل والشحن ودور التخزين والخدمات اللوجستية وإطار عمل مرجعية عمليات سلسلة التوريد "SCOR" لإدارة الأداء
كورس يتناول موضوع السلامة البيئية بوحدات الاقامة بالمستشفيات والمعايير التصميمية للحد من انتقال العدوي وللوقاية من اخطار الحريق وتلك الخاصة بالأمن والأمان ومعايير تصميم البيئة الداخلية بوحدات الاقامة بالمستشفيات ودراسة للتجارب العالمية وكيفية تطبيق المعايير علي المستشفيات.
يوجد حاليًا توجه عالمي للتوعية بأهمية الصحة النفسية والأدوية النفسية، لكن هناك من يحتاج بالفعل علاج نفسي يتناسب مع حالته التي لا تتطلب الالتزام بأدوية، ويجد نفسه حائرًا بين حاجته للعلاج النفسي وبين رفضه للدواء، إذا كنت من هؤلاء فمرحبًا بك هنا في أول دبلومة متخصصة في التعافي النفسي بدون ادوية. وستمكنك هذه الدبلومة من معالجة نفسك أو الآخرين بأساليب تعافي مثبتة علميًا بعيدة كل البعد عن الأدوية النفسية.
ورشة تدريبية مكثفة تتناول أهمية اعادة الهيكلة الادارية للشركات الصناعية ومفهوم إعادة الهيكلة الادارية وهل شركتك في حاجة الى اجراء اعادة الهيكلة ام لا وما الاهداف التي تحققها اعادة الهيكلة وما معاييرها وما النتائج التي تتحقق بعد اتمام اعادة الهيكلة الادارية