الابتكار في العمل

إن مفهوم الابتكار بشكل عام يعني الخروج عن كل ما هو مألوف و البحث عن كل ما هو جديد و أفضل لكي يخدم مصلحة الشيء المراد تحسينه . فمثلا ، إذا كانت طريقة العمل التي يقوم بها الموظف اليوم لم تختلف عما قام بها بالأمس و لن تختلف عمّأ سيقوم بها في الغد فهذا يسمى بالروتين . كذلك تقنيات الأجهزة و المعدات المستخدمة في العمل إذا لم تلقّ بعض التعديلات و التحسينات اللازمة لتتماشى مع متطلبات العمل و مستلزمات العصر فإنها لا تعدو أن تكون قطعة من أثاث المكتب أو المصنع . فالابتكار في مجال العمل أمر ضروري لا بد منه ، لأنه ينقل الموظف من المستوى الذي هو فيه إلى مستوى آخر و أفضل ، كما أنه يجعله في تطور مستمر .




الابتكار في العمل


و الخطوات التي يجب أن يتخذها الموظف لتعزيز قدرته على الابتكار هي كما يلي :


- أن يكون ملما بجوانب الشيء الذي يريد أن يغير أو يبتكر فيه ، كما يجب أن يسأل نفسه بعض الأسئلة كهذه مثلا : ما هو الشيء الذي يفتقده هذا النظام ليكون أفضل ؟ ماذا يمكنني أن أضيف إليه ؟ ماذا يمكنني أن أفعل لتحسين أدائه ؟
-أن تكون رغبته صادقة في السعي لابتكار و اكتشاف الجديد .
- أن ينظر إلى ما بيده هو من قدرات و أدوات و استغلالها في تحقيق هدفه في الابتكار ، لا أن يضيع وقته في التطلع إلى ما بيد الغير و ما قد يقدموه له الأمر الذي قد يعقد المسألة و يحجم الذهن عن التفكير خاصة إذا لم يجد الموظف المبتكر من يساعده في تحقيق فكرته .
- السعي لأن يكون العمل جماعيا ،لأن الفكرة حينها ستكون و ليدة عقول عدة ذات خبرات كثيرة و متنوعة . فبدايتها من الموظف و شكلها النهائي من الجميع .
- تكرار المحاولة تلو الأخرى و بطرق شتى و مختلفة ، و الإصرار على إيجاد الفكرة المطلوبة .

الابتكار في العمل



مفهوم الإبداع

يتلخص مفهوم الإبداع في الآتي :

· الخروج عن المألوف .
· التفكير بطرق أخرى .
· إيجاد حلول جنونية .
· الإتيان بحلول غير متوقعة .



من كتاب موسوعة التنمية البشرية "في تنمية الفرد و المجتمع "لـ د. عبداللطيف العزعزي