الموضوع: التفكير الموضوعي و دوره في بناء الذات
التفكير الموضوعي و دوره في بناء الذات
يُعدّ التفكير وسيلة الانسان المعنوية للتطور المتواصل، بل ربما هو أهم وسائل الأنسان لتحقيق أهدافه على تنوعها وضخامتها، وقد ربط احد فلاسفة عصر النهضة وجود الانسان وكينونته بوجود التفكير حين أطلق مقولته الشهيرة (أنا أفكر، إذن أنا موجود).
من هنا يتطلب التفكير لاستكناه خفاياه وغوامضه جهدا استثنائيا من لدن الانسان كي يجعل منه معْبَرا راسخا وأكيدا صوب أهدافه التي تصب في الغالب في حقل المصلحة الفردية ثم الجمعية، إذ حتى الاجندات الفكرية الشاملة تنبت بذور نشأتها في رؤوس الافراد ثم تنتشر أفقيا وعموديا لتصبح ذات طابع جماعي فتشكل استراتيجيات فكرية شاملة.
بيد ان التفكير سيتحدد بضوابط ومعوقات عديدة منها (وقد تكون اهمها) البيئة المحيطة بالمفكر، او بمنتج التفكير أيا كان نوعه او درجة عمقه سلبا او ايجابا، كذلك ثمة محددات ذاتية او باطنية كما يصفها الدكتور ميثم السلمان في كتابه الذي يحمل عنوان (التفكير) اذ يرى ان كل عناصر البيئة تؤثر بشكل غير مباشر على اهداف المفكر او على النتائج المرجوة لتفكيره.
ثم هناك مصدات اخرى قد تواجه تفكيرك ومقوماته واهدافه، اذ ان الساحة مفتوحة اما الجميع وستحدث تقاطعات فكرية بين ما تطرحه انت وبين ما يطرحه الآخرون، من هنا تبدا مؤشرات الاقناع بالعمل لصالح هذا الفكر او ذاك، وستلعب الموضوعية دورا حاسما في الجانب.
إن توخي الموضعية في صنع الافكار التي يضخها التفكير باتجاه ما، سيضع اهدافك الفكرية في الواجهة الامامية من الاهتمام والتمحيص والتفاعل ومن ثم الرفض او القبول، وطالما انك تنطلق من القيم الراسخة في المحيط او البيئة (الدين والعقائد والعرف السائد وما شابه ذلك...) وانك تستند في صنع تفكيرك على قاعدة موضوعية تأخذ في حسابها ردود الافعال سلبا او ايجابا، فإنك ستكون محل نقاش وقراءة وتمحيص من لدن الهدف الذي تستهدفه بأفكارك، غير ان هذا لا يعني البتة التقولب المسبق باطار من التفكير المعروف سلفا او المتوقع من لدن الجمهور المستقبِل، لأن التجديد في الطرح الفكري سيبقى هو الأهم تماما كما لو ان الانسان يترقب مفاجأة تزيد من اطمئنانه وسعادته وحيويته في التعامل مع الحياة.
إن ما نقصده هنا بأهمية توافر عنصر الموضوعية في تفكير الانسان، هو مستوى الاقناع المتوافر في ما يهدف اليه من نمط تفكيره، ودرجة وفاعلية هذا التفكير الذي سيسهم بطريقة او اخرى في بناء الذات، فثمة من التفكير ما يحفز الانسان ويسوقه صوب هدف محدد وفق قدراته التخيلية واستعداده النفسي لذلك، إذ يقول الدكتور ميثم السلمان في كتابه الموسوم بـ (التفكير) بهذا الخصوص:
(يختلف الناس اختلافات واضحة، وخاصة في اساليب التفكير، فنجد ان البعض يميل الى تجنب نتائج معينة بدلا من الاتجاه لتحقيق نتائج اخرى، وبمعنى آخر، يميل البعض الى تجنب ما لا يريدون بدلا من التوجه الى ما يرغبون فعلا من تحقيقه).
ولعل مرد هذا النكوص يُنسب الى غياب الاستعداد النفسي لتعاطي التفكير المتجدد الذي يساعد على إيقاد روح الحيوية لدى الانسان، لذلك نراه بدلا من البحث عن انماط تفكير جديدة تغطي على الانماط التي فشلت في كسبه او تطويره، يلوذ جانبا بروح خاملة وذهن غير قادر على التفاعل مع الواقع المتحرك.
لذلك نرى ان التفكير الذي يتوخى الموضوعية المستقاة من المحيط البيئي وما شاكله، سيساعد على بناء قدرات الذات، ويدفعها نحو البحث عن انماط تفكير تنطلق من مقومات المحيط الدينية والاخلاقية والعرفية من دون أن تحصر فحواها أو اهدافها في قوالب معدّة سلفا مما يجعلها فاقدة لعنصر الإبهار والتجدد، ومن هذه الرؤية نرى أهمية توافر العوامل التالية في التفكير الموضوعي:
1- أن يستهدف التفكير رؤى جديدة قابلة بدورها للتجدد مع مرور الوقت.
2- أن يتوخى التفكير موضوعيته المستمدة من الصدق المستند الى مفردات الواقع ومكوناته.
3- أن يتواءم التفكير مع ثوابت المحيط ومرجعياته في الدين والاخلاق والاعراف مع توافره على المرونة وعدم الخمول والتحجّر.
4- ان يأخذ التفكير بنظر الاعتبار عناصر الصراع الاخرى التي تنتجها أنماط التفكير الاخرى التي قد تكون مناقضة او متقاطعة معه.
5- ان ينبع التفكير من فطرة الذات الانسانية النازعة الى التوافق متطلبات الذوات الاخرى.
يتشرف المركز الدولي للتدريب والاستشارات
بأن يعرض دورات صيف 2012
أسم الدورة
بناء مهارات المحاسبين حديثي التعيين (مشاركات: 2)
تعلم كيف تبني ذاتك وتقويها وتعرف علي نقاط قوتك وكيفية تعزيزها ونقاط ضعفك وكيفية التغلب عليها
4- بناء الذات وتقويتها- الحسيني عبد العليم أحمد آدم .wmv - YouTube (مشاركات: 0)
ورشة عمل صيانة القيم الإنسانية في ظل الأزمات الشخصية
تعريف الشخصية :
أنت كما أراك أو أنت كما ترى نفسك أو أنت كما تحب أن يراك الآخرون مفاهيم تتعلق بالشخصية ولربما كان الانطباع الأول... (مشاركات: 3)
بناء الذات على منهج الإسلام؟
لقد ترك لنا نبينا الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم تراثاً ضخماً، ومنهجاً متوازناً، للبناء والإصلاح متدرج الخطوات، واضح القسمات، يبدأ بالبدايات المنطقية، ويسير وفق... (مشاركات: 2)
اتمنى ان تنال اعجابكم ووالله يقدرني على المشاركة بكل جديد :) (مشاركات: 5)
دورة تدريبية في التخطيط الاستراتيجي المتقدم الذي يمثل الوسيلة التي يمكن من خلالها توحيد كافة أنشطة المنظمة، وتحقيق التنسيق الراسي بين المستويات التنظيمية
اول برنامج تدريبي عربي يهدف الى تأهيل أعلى المستويات الادارية في الاتحادات الرياضية على طبيعة العمل بالاتحادات الرياضية وانواعها ومكونات العمل الاداري فيها سواء على مستوى الادارة التنفيذية او التشغيلية او المالية وأيضا العلاقات الادارية للاتحادات الرياضية سواء على المستوى التنظيمي المحلي او الدولي، ايضا يساهم هذا الدبلوم التدريبي على تدريب المشاركين على كيفية بناء الخطط والاستراتيجيات المتوسطة والطويلة المدى.
دبلوم تدريبي متقدم يهدف الى تأهيل المرشحين لتولي وظيفة المدير التنفيذي CEO والمرشحين للوظائف الادارية العليا عن طريق تنمية المهارات القيادية وتعميق المفاهيم الادارية والسلوكية لدى المرشحين لشغل هذه الوظائف، وتبادل الخبرات العلمية لرفع القدرة على تحمل المسئوليات الادارية والاضطلاع بمهامهم المستقبلية في الإدارة التنفيذية.
برنامج يتناول ادارة التسويق في المؤسسات الرياضية والاندية يتناول تحليل وتقييم السوق الرياضى واختيار الجماعات والشرائح المستهدفة وماهية المنتجات والسلع الرياضية وأهداف التسويق الرياضى فى المؤسسة الرياضية وأساليب التسويق الرياضى فى المؤسسة الرياضية والاستراتيجية التسويقية للمؤسسة الرياضية ( المنتج – السعر- التوزيع- المكان) والمزيج التسويقى الفعال للمؤسسة الرياضية
برنامج يتناول موضوعات مفهوم العملية والنظام ومبادىء نظم الإدارة ومبادىء السلامة والصحة المهنية ودورة PDCA ونموذج نظام إدارة السلامة والصحة المهنية ومنهج العملية وتطبيق الأيزو 45001 ومتطلبات مواصفة الآيزو 45001:2018و مبادئ مراجعة نظام إدارة السلامة والصحة المهنية وإجراء برنامج المراجعة وتطبيق عملي لمراحل تنفيذ مراجعة نظام إدارة السلامة والصحة المهنية