الموضوع: الويل ... الويل ...

الويل الويل؟!.

بقلم: حسين أحمد سليم

الويل الويل لأمّة بطُل فيها الحقّ وحُقّ فيها الباطل
الويل الويل لأمّة فضُلت فيها الرّذيلة ورذُلت فيها الفضيلة
الويل الويل لأمّة فحُش فيها الطّهر وطهُر فيها الفحش
الويل الويل لأمّة إنتفخ فيها الوهم فصار حقيقة وتقلّصت فيها الحقيقة فصارت وهما
الويل الويل لأمّة ضخُمت فيها السّخافة فصارت حكمة وضمُرت فيها الحكمة فصارت سخافة
الويل الويل لأمّة ساد فيها اللئيم وذُلّ فيها الكريم
الويل الويل لأمّة تأخّر فيها الشّجاع وتقدّم فيها الجبان
الويل الويل لأمّة فشل فيها الفائز وفاز فيها الفاشل
الويل الويل لأمّة إنتصر فيها المُبطل وإنكسر فيها المُحقّ
الويل الويل لأمّة جهُل فيها العالم وعلم فيها الجاهل
الويل الويل لأمّة ساد فيها العبد وإستعبد فيها السّيّد
الويل الويل لأمّة إشتهر فيها الفرد وخمُل فيها الجماعة
الويل الويل لأمّة إنخفضت فيها الرّؤوس وإرتفعت فيها الأقدام
الويل الويل لأمّة تناكرت فيها المعارف وتعارفت فيها الأضّاد . (الأضداد)
الويل الويل لأمّة خفيت فيها الظّواهر وظهرت فيها الخفايا
الويل الويل لأمّة صار فيها ما لا يصير وكان فيها ما لا يكون
الويل الويل لأمّة حلّ فيها الصّخب محلّ الهدوء
الويل الويل لأمّة حلّ فيها الشّقاء محلّ السّعادة
الويل الويل لأمّة يُنتهك فيها القانون على إسم (باسم) القانون
الويل الويل لأمّة الإخلاص فيها خيانة والخيانة فيها إخلاص
الويل الويل لأمّة تُبيح المحرّمات وتُحرّم المُباحات
الويل الويل لأمّة تستقوي بقوى الشّرّ على قوى الخير
الويل الويل لأمّة تعتبر عدوّها صديقا وصديقها عدوّا
الويل الويل لأمّة تأكل لحم أبنائها بأيديها
الويل الويل لأمّة تُشرى الحقيقة فيها وتباع
الويل الويل لأمّة الدّين فيها تعصّب والتّعصّب فيها دين
الويل الويل لأمّة تكفر بالرّحمان وتسبّح بالشّيطان
الويل الويل لأمّة العدل فيها ظلم والظّلم فيها عدل
الويل الويل لأمّة تُحطّم فيها الأقلام الحرّة وتُحرّر فيها الأقلام المأجورة
الويل الويل لأمّة تغتال رجالاتها زورا وبهتانا
الويل الويل لأمّة الدّين فيها مال والمال فيها دين
الويل الويل لأمّة سياستها الإنبطاح والإنسطاح لعدوّ الله وعدوّها
الويل الويل لأمّة تلعن بعضها بعضا
الويل الويل لأمّة قادتها لصوص
الويل الويل...
***
منقوووووول ... ولله الأمر من قبل ومن بعد ....