في احد اللقاءات التليفزيونية منذ سنوات
استضبف احد العلماء المصريين من أصحاب الإنجازات العلمية على مستوى العالم
وبدأ المذيع يقدم العالم الجليل الى المشاهدين واستغرق هذا التعريف مدة ليست بالقصيرة
لأن عدد الجوائز التي حصل عليها هذا العالم بالاضافة الى عدد مؤلفته وابتكاراته تستغرق وقتا طويلاً لذكرها
وبعد أن انتهى المذيع من تقديم العالم توجه نحوه بسؤال عفوي
يا دكتور أنت جبت وقت منين لدة كله؟
فإجاب الدكتور إجابة لم أسمعها من قبل - بعض كلمات اذا عملنا بها طالت اعمارنا بمقدار الضعف .
قال الدكتور :
انا يومي 48 ساعة وليس 24 ساعة
فقد تعودت بفضل الله على صلاة الفجر بعدها ابدأ يومي في ابحاثي وكتاباتي وما الى ذلك واستمر على ذلك حتى السابعة النصف صباحاً
ثم اذهب الى عملي بالجامعة الذي يبدأ من الثامنة حنى الثانية ظهراً
وعندما أقارن عملي في الفترة من صلاة الفجر الى السباعة والنصف بعملي من الثامنة حتى الثانية فإنني أجد أن حجم الاعمال التي انجزها في الفترة الأولى مساويا لحجم الأعمال التي انجزها في الفترة الثانية
وبالتالي فإني اعمل لمدة يومين كل يوم
وانتهر اللقاء الجميل بهذا العالم وهذه الكلمات ما زالت عالقة في ذهني
فأحببت أن اشارككم اياها
وليعذرني الجميع فلم أتذكر اسم هذا العالم