واصلت الشركات العالمية الخروج من السوق المصري بعد استمرار الاضطرابات الأمنية نتيجة الإصرار على استخدام العنف لحل الأزمة الحالية وإصابة مختلف الأنشطة الاقتصادية في مصر بحالة من الركود والشلل التام.كانت شركة أباتشي الأمريكية للبترول والغاز قرت اليوم بيع حصة تبلغ 33% من أصولها في مصر إلى مجموعة سينوبك الصينية المملوكة للدولة مقابل 3.1 مليار دولار، وهو ما يقلص أنشطتها في البلاد في ظل اضطرابات سياسية.يأتي ذلك في الوقت الذي قررت في شركة prodis avenirالجزائرية في وقت سابق تأجيل ضخ استثمارات بنحو 100 مليون جنيه في السوق المصرية في مجال القطاع الغذائي خلال الفترة الجارية لحين استقرار الأوضاع السياسية والأمنية .كما هددت 10 شركات أجنبية خلال اجتماع مجلس إدارة جمعية مستثمرى بدر الأخير بأنها سوف تسحب استثماراتها وتوقف أعمالها فى مصر فى حال استمرار حالة الإنفلات الأمنى وفرض حظر التجوال وحالة الطوارئ بالبلاد ، حيث تعمل الشركات فى مجالات الصناعات الغذائية والمعدنية والهندسية وغيرها وتصل حجم استثماراتها إلى نحو 500 مليون دولار حسب تصريحات نقلتها المال.فيما قررت بريطانيا نهاية الأسبوع تعليق 49 رخصة تصدير لمصر وقالت إنها تريد منع استخدام بضائع بريطانية في الاضطرابات التى أدت إلى مقتل مدنيين هناك الأمر الذي يعطل عمل الكثير من الشركات المحلية والأجنبية.واتخذت بريطانيا بالفعل إجراءات لتقييد الصادرات لمصر حيث سحبت الشهر الماضي خمس رخص لتصدير بضائع مثل مكونات عربات مشاة مدرعة للقتال ومعدات اتصالات للدبابات وأجزاء مدافع رشاشة.على نفس الصعيد كانت شركة جنرال موتورز قالت في بيان سابق لها إنها أوقفت الإنتاج في مصنعها لتجميع السيارات في مدينة السادس من أكتوبر بمصر وأغلقت مكتبها المحلي بعد صدامات دامية أثناء فض الاعتصامات بالقوة أمس.تبع توقف جنرال موتورز توقف مجموعة الكترولوكس للأجهزة المنزلية التي ذكرت أنها أوقفت كل إنتاجها في مصر بسبب تصاعد الاضطرابات هناك.وتعتبر هذه الشركة هي الشركة العالمية الثانية التي أوقفت عملها في مصر بعد أحداث العنف أمس ، حيث يعمل نحو 7000 عامل في نشاط الكترولوكس في مصر.
الشركات العالمية تواصل الهروب من السوق المصري كنتيجة لاستمرار أعمال العنف والقمع الأمني