مواقع التواصل الاجتماعي تسهم في تفاقم الخطر .. «آنكور فري» لـ "الاقتصادية":

الاستهانة بمخاطر عمل الموظفين «عن بعد» .. يهدد قطاع الأعمال السعودي

الاستهانة بمخاطر عمل الموظفين «عن بعد» .. يهدد قطاع الأعمال السعودي

مشعل الحميدان من الرياضحذر مختصون في قطاع الشبكات وأمن المعلومات من مغبَّة الاستهانة بالمخاطر المحدقة بالشركات العاملة في السعودية بفعل انتشار مفهوم العمل عن بُعْد والإقبال الهائل على مواقع التواصل على الإنترنت. وأكدت لـ"الاقتصادية" شركة "آنكور فري" لأمن المعلومات وحماية الخصوصية أنَّ الموظفين الذين يعملون من منازلهم أو عن بُعْد باتوا عُرضة للكثير من المخاطر، في مقدِّمتها انتحال الهوية الرقمية والهجمات الخبيثة.الاستهانة بمخاطر عمل الموظفين «عن بعد» .. يهدد قطاع الأعمال السعودييؤكد مختصون أهمية تثقيف الموظفين بتحديث كلمات المرور والملفات المؤقتة.

وقال ديفيد غوروديانسكي الرئيس التنفيذي للشركة إن مجرمي الإنترنت معروفون بدهائهم، ولن يفوِّتوا فرصة استهداف الموظفين الذين يعملون عن بُعْد لتحقيق الكثير من المآرب الإجرامية. لذا، علينا ألا نستهينَ بالمخاطر المحتملة حتى عند القيام بعملية بحث عادية على الويب أو تحديث بياناتنا على شبكات التواصل، أو تنزيل تطبيق من أحد المواقع التي تبدو مأمونة، فمن المحتمل أن تجد بياناتنا السرية أو ذات الخصوصية طريقها إلى أيدٍ غير أمينة، مثلما قد تجدُ البرمجيات الخبيثة طريقها إلى حواسيبنا الشخصية أو المؤسسية. وبطبيعة الحال يتفاقم الخطر في حال استخدام الموظفين لحواسيبهم المحمولة أو اللوحية أو حتى هواتفهم الذكية للاتصال بالشبكة المؤسسية، ويتعيَّن على القيادات التنفيذية في الشركات أن تثقِّف موظفيها بأفضل الممارسات المتبعة". وشدد غوروديانسكي على الحاجة لفعل الكثير من أجل تجنُّب الأخطار المحدقة قائلاً: "يتعيَّن على الشركات أن تفعل الكثير والكثير لحماية موظفيها، وبالتالي حماية أعمالها". وقال: "نعلم جميعاً أن الشركات حول العالم تعتمد اليوم على طواقم الموظفين المتنقلين، وأن الوظيفة التقليدية باتت إلى اندثار، ورغم الفوائد العديدة المتأتية من ذلك على صعيد التنافسية غير أن ثمة الكثير من المخاطر المنطوية التي يتعيَّن علينا مواجهتها بكلِّ صرامة، لذا، لا بد من تثقيف الموظفين بشأن أفضل الممارسات، مثل تحديث كلمات السرّ من حين إلى آخر، وإزالة الكوكيز، وتجنُّب تبادل المعلومات عبر شبكات التواصل الإنترنتية مثل فيسبوك وغيرها، وكذلك الاستعانة بالشبكات الخاصة الافتراضية لحماية الخصوصية والهوية الرقمية من خلال تشفير أنشطة الإنترنت كافة". ويبدو القلق جلياً في الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها "سيسكو" أخيراً، حيث أعرب أكثر من ثلاثة أرباع المستطلَعة آراؤهم من بلدان الشرق الأوسط عن خشيتهم من أنهم ما عادوا يسيطرون على بياناتهم الرقمية على الإنترنت. ويشدد الخبراء على أهمية تدابير الحماية الصارمة بمنطقة الشرق الأوسط، إذ يزداد اعتماد المستخدمين والموظفين في السعودية على الإنترنت، ويتواصل الإقبال الهائل على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك وتويتر وغيرهما. الجدير ذكره أن تقرير "كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية" الذي صدر أخيرا أكد أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي يقارب 125 مليون شخص، 53 مليونا منهم من المستخدِمين النشطين لمواقع التواصل على الإنترنت. وقال التقرير الصادر أخيراً عن المؤسسة الاستشارية المستقلة"إندبندنت سكيوريتي إيفاليويترز" ISE، مقرُّها مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية: "إن 13 من أكثر الموجِّهات اللاسلكية المُباعة في الأسواق العالمية يمكن اختراقها من قبل مُخترِق متوسط الاحتراف". وقالت إن الشبكات اللاسلكية العامة أو المفتوحة عُرضة للهجمات الموجَّهَة، وكشفت دراسة صدرت حديثاً عن أن 88 في المائة من شبكات "واي فاي" المتاحة في الأماكن العامة، مثل المقاهي والمطارات، غير آمنة.