هل تريد أن تنجز مشروع, هل تريد أن تبدأ في عمل ما أو إنهائه, هل لديك أهداف و أحلام تود تحقيقها, لكنك لا تستطيع الشروع في العمل و إذا بدأت لا تستطيع إنهائه؟
و هذا حتى إن كنت تريدا حقا إنجاز أعمالك و تحقيق أهدافك, إلا أنك تجد نفسك تقوم بشيء أخر بدلا من الأشياء التي يجب عليك القيام بها, قد أثبتت الدراسات أن 75% من الناس يواجهون هذا المشكل, و يا له من مشكل, فهو يؤثر سلبا على حياتنا الآن وإذا لم نتغلب عليه يقوم أيضا بالتأثير على حياتنا في المستقبل, كما أن له علاقة بمشاعرنا و أحاسيسنا, فكلما تقرر أن تقوم بشيء ما و لا تقوم به, ستحس بنوع من الشعور بالذنب و الاكتئاب أو حتى القلق, لأن المهمة إذا لم تطبق في الواقع الملموس, ستظل تأثر على تفكيرك و تشغل عقلك
للقضاء و التغلب على هذا المشكل سأشارك معكم بعض الأفكار العملية
1-اسأل نفسك “لماذا أنا لا أقوم بالعمل الذي أود القيام به” : حاول الإجابة على هذا السؤال, هل أنت لا تقوم بالعمل لأنك تتوقع الفشل؟ لأنك تجد أن هذا العمل ممل؟ لأن إحساسك لا يسمح لك بالعمل؟ أو لأي سبب أخر يمكن أن تجده, هذا سيمكن من التعرف على السبب الرئيسي الذي يمنعك من العمل.
هناك دائما سبب ما يمنعنا من العمل, حتى إن كنا لا نعلمه في معظم الأحيان, لكنه دائما موجود في جميع الأوقات, فكما يوجد سبب يدفعنا للعمل يوجد سبب يبعدنا عن العمل, كلنا نعلم أنه من غير الممكن القيام بشيء ما من دون سبب, لكن الشيء الذي أغلب الناس لا تعلمه هو أن عدم العمل أيضا ناتجا عن سبب ما, و الخطوة الأولى نحو التغلب على هذا المشكل هي معرفة ذلك السبب الذي يقف بينا و بين انجاز مهامنا
2-غير نظرتك حول السبب الذي يمنعك من العمل: مثلا إذا كنت تجد أن العمل الذي تريد القيام به ممل, حاول تغيير نظرتك عنه, على سبيل المثال قد يريد بعض الناس التأليف و الكتابة لكنهم يجدون أن الجلوس لساعات عديد و ترتيب الأفكار و المعاني شيء ممل, لذلك لتغيير هذه الفكرة يمكنهم أن يتعاملوا مع التأليف كشيء ممتع, فهم يتعلمون و يطورون تفكيرهم, و يقتربون من تحقيق أهدافهم كما أن التأليف قد يمكنهم من تغيير حياة العديد من الناس,
ماذا إذا كان السبب هو الخوف من النتائج و ترقب الفشل, هنا أيضا يمكن تحويل نظرتك عن هذه الوضعية, مثلا يمكن أن تطرح لنفسك السؤال التالي
” ما هو أسوء شيء يمكن أن يحصل إذا قمت بهذا العمل؟”
ستجد بأنه يمكنك التعامل بكل سهولة مع أسوء شيء قد يحدث, في الواقع و في أغلب الأحيان لن تحصل هذه الأشياء السلبية الذي تتوقعها أصلا.
ماذا إذا كان السبب أن العمل متعب و شاق يمكن تغيير نظرتك بالفكرة التالية “سأبدأ في العمل الآن و أتوقف قبل أن اشعر بالتعب” أو إذا كنت ترى بأن العمل صعب غير نظرتك بالفكرة التالية ” حتى إن كان العمل صعب سأبدأ بالأجزاء السهلة و التي أتقنها الآن و أنتقل إلى ما هو أصعبا لاحقا”
إذا كان هناك شيء تريد القيام به و وجدت نفسك تتكاسل, ابحث أولا عن السبب الذي يمنعك من الشروع في العمل و عندما تكتشفه غير نظرتك عنه و حوله من سلبي إلى ايجابي, معظم الأحيان إيجاد السبب قد يساعد على الانتقال من الخمول إلى النشاط لأن أغلب الأسباب لا أصل لها و ما هي إلا أعذار لعدم العمل
و أنتم ما هي الطرق التي تستعملونها للبدء في العمل .