إن إنسجام أعضاء الفريق أمر مطلوب بشكل عام، غير أن الإنسجام الكامل والفوري لأعضاء الفريق قد يكون مؤشرًا على عدم وجود خلفيات متعددة تسمح بأن يكون القرار الصادر قرارًا بمستوى عال من الجودة، وهذا ما يؤدي إلى ما يسمى "بالفكر الجماعي السلبي" Group think وهي ظاهرة تطلق على فرق العمل والمجموعات، التي تفكر بطريقة واحدة وباتجاه واحد، وبالتالي تصبح عرضة لتكبد الأخطاء؛ لأنها لا تملك وسائل تحليل، ولا تتميز بوجهات نظر مختلفة ومتنوعة، مما يجعلها أقل حساسية للمتغيرات والمتبدلات.

ولعل أبرز مثال يضرب على هذه الظاهرة، هي الحادثة المعروفة في الحياة السياسية الأمريكية في أوائل الستينات، عندما تطور النزاع في عهد جون كينيدي بين الولايات المتحدة وكوبا، فلقد أُتخذ قرار معين أدى إلى حادثة عُرفت لاحقًا باسم حادثة "خليج الخنازير"، فتبين لبعض الباحثين الذين درسوا طريقة إتخاذ القرار في فريق عمل الرئيس كينيدي كانت تعاني من ظاهرة التفكير الجماعي "غير المحمود"؛ مما أدى إلى قرار خاطيء كاد يؤدي إلى حرب غير معروفة العواقب.