هيئة الثقافة تُشارك في معرض "أبوظبي للوظائف 2010"





أبوظبي - تشارك هيئة أبوظبي للثقافة والتراث – ممثلة بإدارة الموارد البشرية - في الدورة الرابعة من معرض أبوظبي للوظائف "توظيف 2010" الذي تنطلق فعالياته بمركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة ما بين 2 و 4 فبراير، وذلك في إطار الجهود الرامية لاستقطاب الكفاءات والكوادر المواطنة في مُختلف التخصصات، وانطلاقا من الأجندة الثقافية الغنية للهيئة في العام الحالي 2010 وضمن استراتيجية الهيئة للفترة من 2008 – 2012.

وأكد عبدالرحيم خوري مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حرص الهيئة على التواجد الدائم في أهم معارض التوظيف بهدف تعريف الخريجين على طبيعة عمل الهيئة والوظائف المتوفرة، وذلك من خلال إدارة الموارد البشرية وعدد من الإدارات المختصة، خاصة وأن الهيئة تتيح فرصا نادرة للمواطنين للعمل في مجال مشاريع الحفاظ على التراث والترويج له، وفي مجال إدارة المتاحف وأعمال الترميم، وخدمات المكتبة، والعمل الثقافي ككل، إضافة للعديد من الفرص في المجالات الإدارية والمالية والتقنية واللوجستية.

جدير بالذكر أن نسبة المواطنين العاملين في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعتبر نسبة عالية بالنسبة لإجمالي القوى العاملة، وهناك عدد كبير من المواطنات والمواطنين يعملون في تخصصات دقيقة في مجال المتاحف والترميم والتنقيب الأثري، إضافة لاضطلاع عدد منهم بمهام وضع استراتيجات العمل الثقافي وآليات تنفيذها وتطبيقها.

ويُعد عام 2009 السنة المفصلية في عمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كونه يؤشر إلى مرحلة التنفيذ الشاملة للخطة الاستراتيجية 2008-2012. ويُمكن القول إن العام الماضي قد شهد تحول معظم مشاريع الهيئة إلى الصيغة المؤسسية المتواصلة، في دلالة واضحة على حُسن الاختيار والنجاح وإيجابية ردود الفعل من الجمهور محليا وإقليميا وعالميا.

ومن هنا فقد اعتمدت إدارة الموارد البشرية في الهيئة حملة توظيف واسعة خلال العام الجاري 2010، بما يعمل على مُواكبة سرعة إطلاق وإنجاز المشاريع التراثية والثقافية، حيث أسهمت جهود الهيئة في تعزيز مكانة أبوظبي على خارطة الثقافة العالمية وصولا لجعلها مركزاً لأبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، ووجهة للفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم من خلال حراك ثقافي وفني متميز.

ولذلك فلا بدّ من مواكبة هذه الإنجازات على كافة الصعد وخصوصاً من الناحية الإدارية، والعمل على استقطاب أبرز الكفاءات والكوادر.

وأوضح خوري أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تتبع معايير عالية في عملية التوظيف عبر تقنية مركز التقييم التابع لإدارة الموارد البشرية، وذلك للعمل على تأهيل المرشحين للوظائف الجديدة واختبارهم. مُشيرا إلى أن هذه التقنية منهجية ومبنية على أساليب فريدة لضمان جودة الاختيار. وتستخدم بعض الآليات والأدوات في اختبار لغة المرشح للعمل باللغة العربية أو الإنجليزية أو كليهما في بعض الوظائف. ويمكن استخدام أدوات أخرى لفحص القدرة على التواصل واتخاذ القرار في وظائف أخرى. وتساعد هذه التقنية على اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب من أجل بلوغ أهداف الإدارة وغاياتها.

وكشف خوري أنه في إطار سعي الهيئة للتميز على الصعيدين المحلي والدولي، فهناك خطة للتعاون مع كبرى الجامعات والأكاديميات العالمية لإنشاء مركز تدريبي مختص لتطوير الكفاءات الإدارية للهيئة في مختلف المجالات.

* لمحة عن الهيئة

تأسست هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نهاية أكتوبر 2005 كإحدى الجهات الحكومية التابعة لإمارة أبوظبي، وهي الهيئة المسؤولة عن حفظ تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لهما.

وقد جاء تأسيس الهيئة نتيجة لتطبيق استراتيجية إدارة تراث إمارة أبوظبي، وهي والتي أعدّها فريق خبراء من دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وحددت هذه الاستراتيجية القضايا الجوهرية التي تؤثر على تطور ثقافة إمارة أبوظبي وتراثها بالإضافة إلى الأهداف المرجوة من نشاطاتها.

تحمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تطلعات كبيرة، كتعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى شعب الإمارات من خلال دعم وتطوير تراثه الثقافي، وأن تصبح الهيئة المؤسسة الرائدة في دعم الثقافة على مستوى المنطقة، و المستوى الدولي، وأن تساهم في تعزيز الحوار الحضاري، وتقدير الثقافات الأخرى على اختلافها من خلال تطوير مشاريع تشجع الاطلاع على تقاليد وتجارب الآخرين.

تتبنى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رؤية شاملة للثقافة تضم التراث المادي وغير المادي على حد سواء، وتسخر جميع مواردها للحفاظ على الأصول المعمارية والأثرية، مع العمل على تطوير الفنون والموسيقى والأدب والسينما الإماراتية والعالمية.