الفصل الثالث
برمج نفسك
نحذف ما هو آت

نعدل على ما هو موجود
نقابل الحيل النفسيه بالحيل النفسيه

اذا كانت المادة الخام غير قابلة للتشكيل فلن تتشكل ، كذلك اذا كنت انت غير قابل للتغيير فلن تتغير.
هذا الكتاب ليس كتابا بالمعنى الحرفى ولكن تستطيع ان تطلق عليه برنامجا يعمل على معالجه واحلال الاخطاء التى تخللت النظام القديم فهو يعمل على زعزعه القناعات الخاطئه وفك الارتباط بين قناعاتك ورؤيتك وتفسيراتك ثم بناء قناعات جديده وربطها برؤيه جديده فتنتج افعالا جديده وردود افعال جديده

كيف تتعامل مع نفسك وترتقى بمستواك

كيف تطور من امكانياتك

كيف تغير من طريقه رؤيتك للاحداث من حولك لتتغير طريقه تعاطيك مع الاحداث

كيف تحسن وتطور البرنامج الذى يعمل بداخلك والذى يسير كل افعالك وردود افعالك

العادات والخبرات والروئى والهواجس والمعتقدات والقيم كل هذه الاخلاقيات والتصرفات ما هى الا برنامج داخلى يتدخل فى حياتك بشكل كبير

البرنامج الذى يهيمن على كل تصرفاتك السلبيه والايجابيه

البرنامج المتسبب فى نجاحاتك او اخفاقاتك

البرنامج المتسبب فى رؤيتك للحياه

البرنامج الذى يجعلك ترى السلبيات ولا ترى الايجابيات او ترى الايجابيات ولا ترى السلبيات

ما الذى يدور فى ذهنك هذه اللحظه وانت تقرأ كتابى وما الذى كان يدور فى ذهنك قبل ذلك
هذه الافكار التى تنصب عليك وهذا الحماس الذى يبدو عليك ماهو الا برنامج تطوير الذات الذى بدأ فى التفاعل بداخلك ليحل محل برنامجك القديم

انا اريد ان انجح انا لا اريد ان افشل

الى ماذا تشير هاتين الجملتين ؟

من النظره الاولى فانهم يشيران الى شىء واحد وهو عدم الفشل او النجاح ولكن فى الحقيقه الجمله الاولى هى التى تشير الى النجاح لانها جمله واضحه الهدف ومثبته بعكس الجمله الثانيه فهى بدورها تنفى الفشل ولا تؤكد النجاح الجمله الاولى هدفها واضح وهو النجاح اما الجمله الثانيه هدفها غير واضح وتشير اليه عن طريق نفى الوجه الاخر له وهو الفشل وهذا ما لا يفهمه العقل الباطن فهو يستطيع ان يترجم الجمل المثبته الواضحه ولا يستطيع ان يفهم الجمل الغير واضحه او الجمل المنفيه بشكل صحيح العقل الباطن يستجيب الى الاشاره المباشره نحو الهدف النهائى يستجيب الى الجمله الاولى حيث الهدف واضح ولا يستجيب الى الجمله الثانيه حيث الهدف غير واضح
لذلك يجب عليك التركيز على ما تريده وليس على مالا تريده

لا تنبش فيما دفن دع الذكريات الاليمه نائمه

نستطيع ان نحتجز ذكرياتنا الاليمه فى منطقه عميقه من عقلنا هذه ما كانت تفعله

( كاثى اوبراين )

كيف استطاعت كاثى اوبراين ان تتحكم فى عقلها بعد ان مرت بتجربه اغتصاب قاسيه

كانت التجربه لا يمكن استيعابها ولم يكن هناك مكان فى دماغى لاتعامل مع رعب من هذا القبيل مما جعلنى اكون منطقه خاصه صغيره فى دماغى لاحتوائها وفصل هذه الاعتداءات عن بقيه دماغى عن طريق قفل ممرات الخلايا العصبيه اليها لكى يتمكن بقيه الدماغ من العمل بشكل طبيعى وكأن شيئا لم يكن وبهذه الطريقه لم اكن اتذكر الاعتداء الجنسى الذى وقع على .

ماعلينا ان نفعله هو ان نقوم بتكوين منطقه فى دماغنا كالبئر العميق ونقطع عنها اى من المسببات التى تقوم بفتح الممرات العصبيه اليها عن طريق التوقف الوقتى فى التفكير باى شيئا يؤدى اليها .

نتوقف ونعطى لعقلنا الامر بالتوقف عن اى من المسببات التى قد تفتح علينا الممرات العصبيه التى تؤدى الى التجارب والذكريات الاليمه وسوف تجد ان عقلك يقوم بمساعدتك عن طريق انشاء المناطق الدفاعيه

وهذه العمليه ليست جديده على عقلك فمحاوله النوم للهروب من مواقف قد حدثت يعد دخول العقل الى هذه المناطق الدفاعيه كذلك الاكل بشراهه او الافراط فى وضع مستحضرات التجميل على الوجه او البكاء

لكن بتكوين منطقه عميقه داخل دماغنا تكون بمثابه بئرا نحتجز فيه كل هذه التجارب الخافقه والاحداث المؤلمه ثم لنجعل هذه البئر تجف نمنع عنها كل الممرات التى تؤدى اليها عن طرق الحذف وفك الارتباط بين هذه الذكريات وبين اى ذكرى اخرى تؤدى اليها هذه التقنيه سوف تؤدى الى ان يعمل باقى الدماغ بصورة طبيعيه وهذا ايضا ما يفعله الكون فالثقوب السوداء ما هى الا مكانس عملاقه تعمل على تنقيه الكون من كل البقايا التى قد تهدد او تعيق اداء المنظومه عن طريق جذبها اليها ثم حصارها ثم فصلها عن بقيه الكون وهذا ايضا ما تفعله المجتمعات عند تكوين منظومه العقاب فهى تقوم ايضا بحصار العناصر الفاسده ثم فصلها فى اماكن بعيده عن المجتمع ليتمكن المجتمع من ان يعيش فى سلام وتوافق
المنظومه واحده لان خالقها اله واحد لذلك تجد ان الكون متناهى الصغر والكون متناهى الكبر تحكمه قوانين واحده ونواميس واحده ونظام واحد

( ايمى )
اذا كانت حياتك كتاب وانت كنت المؤلف كيف كنت تريد لقصتك ان تحدث هذا هو السؤال الذى غير حياتى للابد النشأة فى صحراء لاس فيغاس الحاره كل ما اردته ان اصبح حرة كنت احلم خلال اليوم بالسفر حول العالم والعيش فى مكان حيث الجليد وكنت اتخيل كل القصص التى سوف احكيها .
فى عمر التاسعه عشر اليوم الذى يلى يوم تخرجى من الثانويه انتقلت الى مكان حيث الجليد واصبحت اخصائيه تدليج مع هذا العمل كل ما احتجته هو يداى وطاوله التدليك بجانبى وبهؤلاء لدى القدرة على الذهاب الى اى مكان

للمرة الاولى فى حياتى احسست بانى حره ومعتمده على نفسى تماما ومسيطرة على حياتى هذا الى ان اخذت حياتى منعطفا اخر .

فى يوم ما خرجت من العمل مبكرا وعدت الى المنزل مع ما اعتقدت انه الحمى وفى اقل من اربعه وعشرين ساعه لاحقا كنت فى المستشفى على اجهزه الانعاش مع اقل من 2% احتمال نجاه بعدها بايام قليله مستلقيه فى غيبوبه عندما الدكتور شخصنى بألتهاب السحايا الجرثومى مانع لقاح التهاب الدم

فى كورس خلال شهرين ونصف خسرت طحالى كليتاى السمع فى اذنى اليسرى وكلا ساقاى من اسفل الركبه بينما والدى يجرانى بالكرسى المتحرك خارجين بى من المشفى احسست كمن جمعت اطرافه كدميه قطنيه فكرت ان الاسوأ قد انتهى حتى اسابيع قليله عندما رايت ساقاى الجديده للمره الاولى لقد كانت مصنوعه من صفائح حديد مع انابيب متصله مع بعضها للكاحلان وقدم صفراء مطاطيه مع خط مطاطى متصل من الاصبع للكاحل ليبدو كعرق لم اعرف ماذا اتوقع لكننى لم اكن متوقعه هذا

مع والدتى بجانبى والدموع تنهمر على وجوهنا وضعت هذه السيقان المكتنزه ووقفت لقد كانو مؤلمين للغايه ومقيدين للغايه وكل ما كنت افكر فيه كيف ساجوب العالم بهذه الاشياء كيف ساعيش الحياة المليئه بالمغامرات والقصص كما اردت دائما وكيف ساتزلج على الجليد مجددا ذلك اليوم عدت الى المنزل زحفت الى السرير ومكثت على هذا الحال عده اشهر

انا فاقده الوعى هاربه من الواقع مع ساقاى ترتاحان بجانبى

لقد كنت تماما جسديا ونفسيا محطمه لكن لقد علمت انه لاستطيع ان امضى بحياتى لا بد ان انسى (أيمى) القديمه وان اتعلم حب وتقدير (أيمى) الجديده وذلك عندما اتضح لى انه لا يجب ان يكون طولى 5،5 بعد الان قد اصبح بالطول الذى اريده او بالقصر الذى اريده يعتمد هذا على حسب من اواعد واذا تزلجت على الجليد مجددا قدماى لن تتجمد وافضلهم جميعا اننى استطيع ان اجعل قدماى على مقاس جميع الاحذيه الموجوده على رف التخفيضات وفعلت فكما ترون هناك فوائد كانت تلك اللحظه التى سالت نفسى فيها السؤال الذى سيحدد مصير حياتى اذا كانت الحياه كتابا وانا كنت المؤلف كيف كنت اريد للقصه ان تحدث وبدأت بالحلم مجددا حلمت كما كنت احلم وانا فتاه صغيره وتخيلت نفسى امشى برشاقه اساعد الاخرين خلال رحلتى واتزلج على الجليد مجددا ولم ارى نفسى فقط انحت جبل من البودره بل كنت احسه ايضا أستطعت الاحساس بالرياح تصطدم بوجهى ونبض قلبى المتسارع كما لو انه يحدث فى تلك اللحظه وبعدها فصل جديد فى حياتى قد بدأ بعد أربعه اشهر كنت قد عدت على لوح التزلج مع ان الامور لم تجرى كما هو متوقع كلا من ركبتاى وكاحلاى لم استطع ان اثنيهما وفى نقطه معينه صدمت جميع المتزلجين فى المسار الايسر عندما سقطت وساقاى مازالتا ملتصقتان بلوح التزلج ذهبتا طائرتان الى اسفل الجبل وانا كنت لازلت على قمه الجبل كنت مصدومه للغايه كبقيه المتزلجين وكنت محطمه نفسيا لكن علمت اننى لو استطعت ايجاد الاقدام المناسبه ساتمكن من التزلج ثانيه وحينها تعلمت أن حدودنا والعوائق التى تواجهنا بامكانها ان تفعلا شيئان فقط .

الاول ان توقفنا فى منتصف الطريق او ان تجبرنا على ان نصبح مبدعين بعد سنه من الابحاث لا زلت لم استطع معرفه اى نوع من الاقدام لاستخدامها لم استطع ان اجد اى ابحاث قد تساعدنى لذا قررت ان اصنع الاقدام بنفسى انا وصانع الاقدام وضعنا اشياء عشوائيه مع بعضها البعض وصنعنا قدم استطيع ان اتزلج بها وبامكانى تغيير لون اظافر قدمى وافضل هديه عيد ميلاد ال 21 سنه يمكن اتلقاها كليه جديده تبرع بها ابى لى وهذا سمح لى بان الاحق احلامى مجددا بدأت التزلج على الجليد ثم عدت للعمل عدت للمدرسه ثم فى عام 2005 شاركت فى تاسيس منظمه غير ربحيه للشباب وصغار البالغين ذوى الاعاقه الجسديه حتى يصبح بامكانهم المشاركه فى الرياضه من هناك اتيحت لى الفرصه للذهاب الى جنوب افريقيا حيث ساعدت فى وضع الاحذيه على اقدام الاف الاطفال حتى يصبح بامكانهم الذهاب للمدرسه وفى فبراير الماضى لقد ربحت جائزتان كأس العالم والميداليه الفضيه الذى جعلنى فى اعلى مرتبه كأكثر انثى متكيفه تتزلج على الجليد فى العالم

قبل 11 عاما عندما فقدت ساقاى لم املك اى فكره ماذا اتوقع لكن اذا سالتمونى اليوم ان كنت اريد تغيير الموقف فسيكون على القول ....لا

لان ساقاى لم تجعلنى عاجزه واذا كان على قول شىء عنهما فهما مكنانى واجبرانى على الاعتماد على مخيلتى وان اؤمن بالاحتمالات ولهذا انا أؤمن بان مخيلاتنا من الممكن استخدامها كأدوت نعبر بها الحدود لانه فى عقولنا نحن نستطيع فعل اى شىء ونستطيع ان نكون اى شىء انه الاعتقاد بتلك الاحلام ومواجه مخاوفنا وجها لوجه الذى يسمح لنا بعيش حياتنا ابعد من حدودنا مع ان اليوم هو عن الابتكار بلا حدود يجب على القول .. انه فى حياتى الابتكار اصبح موجودا بسبب تلك الحدود لقد تعلمت ان الحدود هى اين تكون النهايات الحتميه لكن ايضا هى المكان الذى فيه المخيله والقصص تبدأ حسنا الفكره التى اود تحديكم بها اليوم ربما بدل ان ننظر الى التحديات التى تواجهنا وقصورنا كشىء سلبى او سيىء نستطيع ان نبدا النظر اليها كبركات الهدايا الرائعه التى بامكاننا استخدامها لاشعال مخيلاتنا وتساعدنا على المضى قدما ابعد مما كنا نتخيل الموضوع لا يتعلق بتحطيم الحدود بل الاندفاع من تلك النقطه ورؤيه الاماكن الرائعه التى قد تجلبنا اليها وهنا اسالك اذا كانت حياتك كتاب وانت كنت المؤلف كيف كنت تريد لقصتك ان تحدث .
قصه ( ايمى ) معبره تماما وتوحى لنا وتلهمنا بالكيفيه التى نستطيع بها ان نقابل مايقابلنا من تحديات بصوره مباشر وان نقابل الحيل النفسيه بالحيل النفسيه عن طريق تخيلنا الحياة التى نريدها لانفسنا وعدم الاكتراس بالحاله التى نكون عليها فعقلنا قادر على ان ينقلنا الى ابعد مانتخيل اذا تمالكنا ذمام امورنا وواجهنا مخاوفنا بشجاعه وتحركنا نحو اهدافنا فى عالم حقيقى وليس عالم وهمى

شيطان مستقبلك

انتظار الاسوء ليس معناه ان الاسوء قادم ولكن معناه الحقيقى انك سوف تستسلم للحاله ويبدا عقلك فى الاستجابه والدخول فى حاله الخوف والقلق وعدم فعل اى شىء

وهذا هو الاسوء الذى تنتظره انه يحدث دائما فى حاله الاستجابه له

لكن التصرف الصحيح هو ان تدع هذه الحاله تمر ولا تنغمس فيها لانها بكل بساطه احدى الحيل النفسيه

التصرف الصحيح ان تبدأ فى التحرر من كل مشاعر الخوف والقلق والاحباط وان تبدا فى التحرك الفعلى وان تتخذ من البرمجة القديمه قاعدة للانطلاق الى البرمجه الجديده وهى ان نجعل عاداتنا القديمه بمثابه عدو لمستقبلنا الخوف والقلق والتردد والتسويف اعداء حقيقيين لمستقبلنا عقبات تحول بيننا وبين تحقيق اهدافنا يجب ان نتعلم ان نرى الاشياء على طبيعتها يجب ان نتعلم ان نجرد الاشياء لنظهرها على حقيقتها

الشيطان عدو لكم فاتخذوه عدوا الخوف والقلق والتردد والتسويف هم شيطان مستقبلك واحلامك عليك ان تتخذهم اعداء

هذه الدقائق سوف تكون قاعده لانطلاق مستقبلك بشكل كبير لا تتعجل القراءه

الان عليك الامساك بورقه وقلم لتكتب اسماء اعداء اهدافك ومستقبلك

الكسل , الخوف , التردد , التسويف , عدم الثقه بالنفس

التحرر من الخوف والقلق سوف يمنحك الافضليه فى التفكير والابتكار
اذا استطعت ان تنشأ رابط قوى بين الاحساس ( بالخوف والقلق والتردد ) وبين وصفهم الحقيقى والصحيح حيث انهم شيطان مستقبلك وعائق للتحرر والنجاح واحدى الحيل النفسيه سوف تستطيع فى كل مره ينتابك فيه الاحساس بالخوف والقلق ان تستدعى هذا الرابط لترى هذه الاحاسيس على حقيقتها فتتم عمليه التحرر الوقتى وهذا التدريب اذا مارسته عده مرات فسوف تضمحل هذه المشاعر