أقدم لكم هذه التحف العشر في أدب الحوار :
1- إخلاص النية والعمل لله تعالى : واحتساب الأجر من عنده ، فأنت على ثغر عظيم .
2- التأدب بأدب الإسلام في القول والحوار مع الآخرين ، والتحلي بالروية والتؤدة والرفق كما قال صلى الله عليه وسلم " ما كان الرفق في شيء إلا زانه .. " رواه مسلم ، وقال أيضاً " إن الله رفيق يحب الرفق .. " متفق عليه . وقديماً قيل : القول اللين قد يغلب الحق البين .
3- التثبت في الأمور وفي عزو الأقوال إلى أصحابها
4- أن يكون رائدنا فيما نكتب وندعو إليه بيان الحق بدليله من الكتاب والسنة دون التعصب للأشخاص الموافقين أو المخالفين . وهذا من أسباب قبول ما ندعو إليه .فكلام العالم مهما بلغ ليس دليلاً شرعياً وإنما يستدل له ولا يستدل به ، والأدلة المتفق عليها في التشريع الإسلامي كما نعلم جميعاً : القرآن والسنة والإجماع والقياس الصحيح .
5- احذر من تحميل الكلام ما لايحتمله . أو المؤاخذة بما وراء الأسطر ، أو اتهام النيات والتشكيك في المقاصد .
6- العناية بالطرح العلمي المتسم بالتأصيل والعمق ، دون الإغراق في الحماس والعواطف الجياشة ، أو العرض الضعيف أو الهزيل " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " .
7- إياك والانجراف وراء المهاترات وتراشق الاتهامات أو الإسفاف في القول بلغة الصبيان ، واحرص على أن لا تفتح على نفسك جبهات جديدة فلا مصلحة في ذلك بل حاول كسب الناس بما عندك من الحق ، " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً "،" وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه "،" والذين هم عن اللغو معرضون ".
8- الوسطية في الأمور كلها ، قال تعالى " وكذلك جعلناكم أمة وسطا ً " . فكن وسطاً بين التهويل والتهوين،بين الإفراط والتفريط،بين المدح والقدح ، والحذر من الإسراف في هذين ، فهذا قد يولد نتيجة عكسية لما تريد من حيث لا تشعر .
وما أجمل قول القائل :
أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما
وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما
9- أخذ زمام المبادرة بصرف الناس إلى ما ينفعهم من تقوية الوازع الديني ، وتوثيق الصلة بالله وتذكيرهم وتعليمهم ما يحتاجونه وينفعهم .
10- يقسم الفقهاء الجهاد إلى نوعين ، جهاد طلب وجهاد دفع .
فنحن هنا في ساحة جهاد يجب أن نجاهد عبر هذين النوعين :
جهاد طلب : ابتداء بأخذ زمام المبادرة وطرح المفيد النافع .
جهاد دفع : بدحض ما يطرح من الأخطاء والأباطيل .
تلك عشرة كاملة .