إخواني وأخواتي الأعزاء ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء قراءاتي المتنوعة في الكتب والمجلات والمجلدات تعجبني كثير من الحكم المضيئة ، والأقوال المفيدة التي تشحذ الهمم ، وتقوي من عزيمة الإنسان ، وقد يكون الإنسان يائساً محبطاً وعندما يقرؤها تجعله متفائلاً نشيطاً ، فيها من الفائدة الكثير ، ومن الحكم الكثير ، ومن الخبرات الكثير ، ومن أسس وقواعد النجاح الكثير ... أتأثر بها في حينها ، وأنسى منها الكثير مع أنها درر وجواهر إن أمسكناها وطبقناها فزنا بالكثير والكثير ، مرت أيام كثيرة ، وشهور عديدة وأنا أتحسر على عدم تطبيقي لكثير من هذه الحكم المضيئة ، والاستفادة من تلك الأقوال العظيمة ، ليس لأنني لا أريد تطبيقها ، ولكن لأنني أنساها بمرور الوقت في زحمة الحياة ومشاغلها ، فقررت أن أقف وقفة جادة مع نفسي حتى أحسم أمرها.
وبعد تفكير طويل قلت في نفسي لا بد أن أخطو خطوات عملية حتى أضع نهاية لهذا الأمر ، فقالت لي نفسي : ولكن هذا الأمر ليس هين ، والجهد الذي ستبذله عظيم ، لما لا تكتفي بالقراءة والإعجاب ومحاولة التطبيق كلما سنحت لك الفرصة . فقلت لها : أيتها النفس لما لا تشجعيني ؟ لما لا تحمسيني ؟ لماذا تهبطين من عزيمتي ؟ ألم يكن من الأجدر بك أن تطلعي إلى أعالي الهمم وتنظري إلى عظماء الأمم ، فتقتدي بهم ؟ لم تستطع نفسي الإجابة واستسلمت ... ثم قالت لي : وماذا ستفعل حيال هذا الأمر ؟ هل هناك خطة عمل منظمة أعددتها ؟ فقلت لها ليس بعد ولكني أفكر في هذا الأمر بجدية وإن شاء الله ستتحول قريباً إلى إيجابية . فقالت لي : وفقك الله وأعانك ، ولكن لا تنس أن من زكاة العلم تعليمه ونقله للآخرين . قلت لها معك كل الحق ، وأسال الله أن يعين . وبعد تفكير عميق ، رأيت أن أبدأ بالتجميع ، وأبادر بالتسجيل ، وأن أكتب على لوح كبير ، أعلقه في مكان في البيت واضح للجميع ، حكمة مضيئة أو قول مفيد ، يكون لي مرشد ومرجع من حين إلى حين ، ولن أكتفي بذلك بل سأكتب للجميع ، كل ما رأيته مفيد ، لعل الجميع يستفيد ، وكل ما أطلبه منهم هو دعاء صالح إلى الله العليٍّ الكريم ، أن يتقبل منا هذا العمل والجهد المتواضع القليل ، لعله ينفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وفي النهاية أسأل الله العلي القدير ، أن يكتب لي القبول والتوفيق ، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم .... اللهم آمين .
مع تحياتي لكل الأعضاء والزوار أجمعين ... وإلى لقاء قريب بإذن الله المعين .
إخواني وأخواتي الأعزاء....
أقدم لكم مجموعة من أقوال وأفكار العظماء الذين شقوا طريقهم في الحياة بنجاح، لعلها تبعث فينا الهمم، وتنير لنا الطريق.... فأرجو منكم التمعن فيها جيداً ، وإذا كان هناك خواطر أو دروس مستفادة من هذه الحكم وتلك الأقوال ، فأرجو ألا تحرمونا منها.
1. كل العظماء والناجحين كانت لديهم رؤية واضحة عما يريدون، وكانت لديهم أهداف واضحة ومحددة بكم وزمن.
2. لتكن لك أهداف ورؤى خاصة بك ، أهداف لك وحدك ، أهداف تسهرك إذ ينام الآخرون ، وتشغلك إذ يغفل الآخرون ، وترشدك إذ يتيه الآخرون .
3. إن سر النجاح هو: العمل بلا يأس، والمثابرة بلا فتور.
4. قال ابن الجوزي : " البكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم.
5. من أسباب النجاح: تفكير مستمر، وانقطاع عن ملهيات كثيرة، وصبر على خلوة موحشة، وعمل جاد.
6. أخي الحبيب... حدد أهدافك ، ثم امض لها كما مضى إليها الناجحون ، استرخص لها كل عزيز ، أعطها أفضل أوقاتك ، أترك لها ساعة من نومك ، أترك مجالس الكلام والعبث ، واسأل الله التوفيق وتوكل عليه فإنه لن يضيعك .
7. ما سطع اسم مشهور ، إلا وكان الكفاح والعمل له عادة.
8. لن تكون عظيماً إلا بعمل مستمر وجهد متواصل.