عزيزي وأخي محمد،

دعني اتفق معك جزئيا .. فإذا سلمنا بأن الشباب غير مؤهلين أساسا للعمل في القطاع الخاص .. فلا تنسى أن القطاع الخاص نفسه السبب في عدم تأهيل هذا الشباب .. بمعنى أنه في الجامعات الأمريكية يُفرض على الشركات والمؤسسات أن تأتي لعمل لقاءات دورية مع طلبة الجامعات هناك وذلك لدمجهم في سوق العمل فور التخرج وتتبارى الشركات في رعاية طلاب بعينهم لما رأت فيهم من أمل واعد وكبير .. بل وتقيم شركات القطاع الخاص مسابقات للطلبة وتمنحهم جوائر كبيرة للفائزين فيها وذلك لصنع رابط دائم بين الطالب والشركات العاملة في القطاع الخاص.

وأخيرا وليس أخرا تمنح الطلاب فرص تدريبية بالتنسيق مع الجامعات والكليات بل وتعطي تقييما تسلمه للكليات حتى يضاف هذا التقييم لتقييم الطالب العام بعد نهاية المرحلة الدراسية.

فأين القطاع الخاص عندنا من كل هذا .. ولا تنسى ان الشباب في المرحلة الجامعية لم يزل قليل الحيلة والخبرة ولا يعي أهمية التأهيل ويحتاج الى المساعدة سواء من الكلية نفسها أو من شركات القطاع الخاص والتي ستكون المستفيد الأكبر في خروج جيل قادر على العمل وراغب في الابداع والتميز .. ولكن أين هي شركات القطاع الخاص وماذا يفعل مدراء الموارد البشرية فيها غير أنهم يدرسون ويمحصون حول كيفية تقليل النفقات وعمل مقابلات الخروج ووضع لوائح وقوانين لاستنزاف العاملين أكثر .. طبعا لست أعمم ولكن أليست هذه هي الغالبية العظمي؟؟؟!!!!