حمّل المدير العام لصندوق الموارد البشرية أحمد المنصور الزامل عدداً من الشركات والمؤسسات الخاصة مسوؤلية ارتفاع عدد العاطلين في البلاد وبلوغهم 300 ألف عاطل حتى الآن، مشيراً إلى أن تلك القطاعات لم تمنح الشبان السعوديين الفرصة الكافية باستيعاب أعداد منهم في وظائفها ما وسّع الفجوة بين أرباب الوظائف وما يطمح إليه الشبان، « إذ لا توجد أي رؤية توافقية بين الطرفين».
وأكد الزامل أن الكراسي العلمية الخاصة بالموارد البشرية في الجامعات تهدف إلى الخروج بأبحاث علمية وتنظيم ندوات وورش عمل ومؤتمرات من شأنها المساعدة في تثقيف المجتمع بأهمية الأدوار التي يؤديها صندوق تنمية الموارد البشرية، إضافة إلى دعم البحث العلمي للوصول إلى نتائج إيجابية تسهم في إيجاد فرص وظيفية تقلص من نسبة البطالة.
واعتبر في كلمته بمناسبة تدشين كرسي الموارد البشرية في جامعة الملك عبدالعزيز أمس، الكرسي امتداداً للتعاون القائم في مجال إثراء مجال البحث العلمي وتنمية الموارد البشرية، مشيراً إلى أن إدارته وقعت عقود كراس علمية مع ثلاث جامعات أخرى.
وقال: «وهذا التدشين يفعّل في أول كلية أسست بجامعة المؤسس الملك عبدالعزيز وهي كلية الاقتصاد والإدارة، إذ كانت ولا تزال الرائدة في الكثير من النواحي الإيجابية»، متمنياً أن يحقق الكرسي أهدافه، بإعداد الأبحاث الوافية التي تسهم في إيجاد حلول لعوائق توظيف الشبان السعوديين.
وبدوره، أوضح المشرف على كرسي صندوق إدارة الموارد البشرية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور خالد ابن عبدالرحيم ميمني أن نشاط الموارد البشرية أضحى في وقتنا الحاضر حقلاً أكاديمياً متخصصاً، يتسم بالمهنية، مؤكداً أنه أتاح لمتخصصي الموارد البشرية في الوقت الحاضر نطاقاً واسعاً من الوسائل الفنية، التي يمكن تطبيقها للاستفادة القصوى من الموارد البشرية في المنظمات.
وبين الدكتور ميمني أن إدارة الموارد البشرية أصبحت عملاً له جمعياته المهنية ومعاييره الأخلاقية، ومنشوراته الدورية، موضحاً أنه جرى التعاقد مع البروفيسور الكندي محمد محفوظ الأنصاري ليترأس الكرسي، بإشراف مباشر من الدكتور الميمني ويتعاون معهما في تنفـيذ أهداف الكرسي وأبحاثه كل من وكيل كلية الاقتصاد والإدارة للتطوير الدكتور سليمان آل الشيخ والمشرف العام على إدارة التطوير الإداري بالجامعة.الدكتور عمر عبدالله نصيف.