معوقات دولية:
1-الانضمام لمنظمة التجارة العالمية :

أن المملكة العربية السعودية قد انضمت إلى المنظمة التجارة العالمية . والذي سيخضع لأنظمة ومعايير جديدة تنظم العلاقات التجارية التبادلية بين الدول الأعضاء فقط؛ وهو ما يعني انفتاحًا اقتصاديًا شاملاً وإلغاء للقيود التجارية. وغير خافٍ أن انضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة الدولية له محاذيره؛ ولعل في مقدمة هذه المحاذير أن مبادئ هذه المنظمة تتعارض مع مفاهيم السعوده؛ حيث اتساع نظرة المنظمة إلى العمالة وتحرير التجارة من القيود، من بينها تحرير العمالة كعنصر مهم من عناصر قيام التجارة.

وهو ما يؤثر على أنماط الوظائف وأدوار التدريب للموارد البشرية السعودية نوعًا وكمًّا، خصوصًا أن البرامج والخطط المستقبلية لمنظمة التجارة العالمية تهدف إلى عرض الوظائف المتاحة في جميع الدول الأعضاء عبر الإنترنت، موضحة الشروط المطلوب توافرها فيمن يشغلها؛ بحيث يتاح لمن تتوافر فيه الشروط المطلوبة من أي دولة من الدول الأعضاء التقدم للوظيفة المتاحة المعلن عنها من خلال الإنترنت.

لذلك يخشى السعوديون من احتمالات أن تُطبِق عليهم تلك الدول برعاياها التي تملك التقنية والأيدي الماهرة، وبات من المؤكد أن تجلب الاستثمارات الأجنبية معها أفواج المشتغلين على اختلاف تخصصاتهم، وإن تم الإعلان عن وظائف فستخضع لوصف وشروط تنأى بالوظيفة عن الشباب السعودي؛ وهو الأمر الذي يتطلب جهدًا سعوديًا في تخريج أجيال سعودية تتميز بالمهارات التي تتطلبها سوق العمل، وتساعد بالتالي على إنجاح سياسة السعوده.

2- العولمة:

بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لإنجاح السعوده، وذلك بإدماج الداخلين الجدد من مواطنيها إلى سوق العمل في مختلف الوظائف في القطاع الخاص. والعمل على تقليص استقدام العمالة الأجنبية التي تشكل نسبة عالية من القوى العاملة، فإن هذه الجهود تجري في ظل ظرف دولي يتسم بشدة وتأثر وسرعة عولمة أسواق العمل والرأسمال على صعيد العالم ككل. إذ تشير إحدى الدراسات الهامة إلى بوادر نشوء نظام عالمي للعمل، حيث تتقابل مختلف بلدان العالم في سوق عام أو بازار كبير لتبادل القوى العاملة، وفي منافسة حادة تتجه إلى خفض مستوى الأجور.
وفي مقابل تيار العولمة الذي يجتاح العالم متخطياً الحدود القومية والوطنية لمختلف البلدان والقارات؛ فارضاً نفسه على واقع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بدأت دول الخليج برفع شعارات التوطين والسعوده والبحرنه وغيرها من المصطلحات، التي تشترك في كونها تعبر عن جهود قائمة لإدماج المواطنين في أسواق عمل مهددة بفقد هويتها الوطنية بالتدريج، وفي ظل منافسة شديدة بين رؤوس الأموال على الصعيد العالمي. وبالتالي فإنه لابد من توفر الشروط والظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المطلوبة لإنجاح التوطين، والعمل على جعله محركاً فعالاً في مواجهة تيارات العولمة السلبية، والاستفادة من مؤثراتها الإيجابية.

د) معوقات أخرى:

1. عدم رغبة الأجانب العاملين في المواقع المختلفة في تدريب السعوديين الداخلين حديثاً إلى العمل؛ خوفاً من أن يأخذوا أماكنهم ويتم الاستغناء عنهم.
2. عدم تكافؤ الفرص في العمل بين الرجل والمرأة رغم زيادة إقبال المرأة على التعليم.
3. إسناد أعمال الإدارة والتشغيل والصيانة في الأجهزة الحكومية، إلى القطاع الخاص من خلال عقود يتم المفاضلة فيها حسب الأقل عرضاً؛ مما يدفع المستثمر إلى اللجوء إلى عمالة أقل تكلفة لتقليل التكلفة الكلية.
4. نظرة الأسرة السعودية إلى العمل في القطاع الخاص بأنه مجرد خدمة لرب العمل، في حين أن العمل في القطاع الحكومي هو خدمة للمجتمع بصفة عامة.











الحلول..

ßإعطاء مفهوم الوظائف بعداً استراتيجياً
يتم ذلك من خلال ربط جهود توطين الوظائف بالأهداف لاستراتيجيه للمنشآت.

ßإيجاد وتطوير معايير لممارسات وطين الوظائف
أن عرض تجارب الشركات الفائزة في مجال السعودة يشكل حافزاً مهماً لمنشآت وشركات أخرى في القطاع الخاص للتعلم والاستفادة من تلك التجارب المتميزة والناجحة وذلك من خلال مقارنة سياساتها وممارساتها المتبعة في مجال السعودة بأساليب وممارسات الشركات الناجحة والمتميزة.
ßتبني مفهوم إدارة الموارد البشرية
يمثل مفهوم إدارة الموارد البشرية ركناً أساسياً يمكن أن يدفع جهود توطين الوظائف للأمام. ويرتكز هذا المفهوم على فلسفة تتضمن على أن العنصر البشري يحقق ميزة تنافسية للمنشأة.

ßتغيير ثقافة المنظمة
إن التغيير الجذري ليس مجرد ترميم او إصلاح, لكنه تحول جذري في فلسفة أسلوب توطين الوظائف

ßإستراتيجية التغيير
ينبغي عل المنظمات التي تسعى لإدارة توطين الوظائف بشكل فعال أن تتبنى استراتيجيات محددة للتغيير .


إن من خلال الاستعراض للمعوقات التي تواجه توطين الوظائف يتضح الحاجة لتبني منهج أداري متكامل يمكن أن تحدث من خلالها تغييرات مخططة تأخذ الأسلوب التدريجي للتعامل مع تلك المعوقات مما يجعلها أكثر تلائماً مع التغيرات البيئية المتسارعة.