أمنح نفسك النجاح من خلال تحليل نفسك
حلل نفسك
إن لدى إدارة التسويق في أي شركة تجارية إستراتيجية محددة ومعروفة تسعى من خلالها إلى تطوير منتجها ومن ثم إلى جذب المستهلكين لهذا المنتج والذي يؤدي إلى نتيجة محسوبة ومعلومة هي تعظيم المبيعات ومن ثم إلى زيادة الإرباح, وبالطبع مقارنة بالمنافسين.
هذه الإستراتيجية هي تحليل ما يسمى بـSWOT وهي تعني القوة والضعف والفرص والتهديدات, هذا التحليل هو عبارة عن دراسة ومراجعة وسرد لكل هذه العناصر بشكل دقيق ومنطقي وناقد من أجل التوصل لمعرفة حقيقة مفادها تعديل وتصحيح وتقويم كل ما من شأنه يؤثر سلبا على نشاطها.
هذا ما يخص الشركات أما ما يخص الفرد ترى هل للفرد من سبيل إلى تحليل ذاته ومعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.
بالطبع نعم يمكن للفرد أن يستخدم هذا التحليل لمعرفة أين هو الآن وما هو مستوى امتلاكه القدرة من أجل المنافسة والبقاء وتحقيق أعلى ما يمكن تحقيقه من نجاح وتقدم وتطور.
وما دام هذا التحليل يأتي ثماره لدي إدارة التسويق فالا شك بأنة سوف يأتي ثماره لدى الفرد, السؤال هو كيف يمكننا تحليل أنفسنا.
لتحليل ذاتك يجب أن تتبع الأتي:-
في جلسة انفرادية مع ذاتك تخلص من أنانيتك لذاتك وضع أمام عينيك ثلاث أشخاص هم
الأول : أنت كشخص
الثاني: ناقد منصف
الثالث:شخص أخر
هنا أبدأ بتحليل ذاتك أي أبدا بسرد الأتي
1- نقاط القوة : أن نقاط القوة التي تمتلكها تتمثل في
- المؤهلات العلمية
- المهارات الإبداعية
- القدرات الذاتية
سجل ما تملكه دون إهمال

2- نقاط الضعف : أن لدى كل شخص بقدر ما يمتلك من نقاط قوة لدية نقاط ضعف إما
- قد تكون جسدية
- وإما قد تكون نفسية
- أو قد تكون علمية

3- الفرص : الفرص هي جزء من الحياة وليست كل شيء فيها الفرص التي يجب أن تحللها في ذاتك ليست تلك الفرص التي نتخيلها بما يسمى بأحلام اليقظة أو الفرص فالفرص وحدها لا تكفي لخلق شيء والإيمان بها باطل, لكن أعني بالفرص تلك الفرص التي سبق وأن أعددنا أنفسنا لها مسبقا فمن غير المنطقي مثلا شاب منتظر فرصة لتوظيفه رئيس قسم مخ وأعصاب ما لم يكن قد حصل على مؤهلا في نفس المجال, قد تكون الفرص هي فيك أنت - كأن تتعلم خبرة
- أو تدرس تخصص معين
- أو تتدرب مهارة
- أو تزاول عمل معين
- أو تسافر أو . أو . أو . إلى أخره من الفرص التي تخلقها لنفسك.

4- التهديدات : والمقصود بها المؤثرات السلبية التي ربما تؤثر أو أنها قد أثرت عليك ولها عدة أشكل في الحياة لا سيما في حاضرنا.
منها:-
- الخوف
- اليأس
- الاستسلام
- الجهل وغيره الكثير

كلما عليك هو رسم كل ما سبق بمصداقية ومنطقية وكأنك تشكي طبيبك من ألم الم بك, وهذا هو دورك كشخص بذاتك.
الأمر الثاني أرسم لكل ما سبق بلسان الشخص الثالث وهو الشخص الأخر قد يكون المجتمع أو صديق أو قريب أو أي شخص لا يرى فيك ما تراه في ذاتك وسجل ما سبق من نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات بلسان حاله لا أنت.
الأمر الثالث وهو دور شخصك الثالث الشخص الناقد والمنصف ضع كل التفاصيل السابقة وحللها أيها أقرب للواقع بعد أن تتخلص من تحيزك وأنانيك أو حقدك لنفسك, ولا شك في أنك ستجد واقعك الحقيقي وذاتك الحقيقية وقدراتك الحقيقة.
الدور التالي هو دورك من أجل أن الفوز والمنافسة وتحقيق ذاتك
1- أبدا بتوظيف تحصيلك العلمي ومهاراتك واستخدم قدراتك وما تشعر به دون أن تراه أيقظة وأخرجه للواقع حتى يراه الآخرون أخبر به من لم يعرفه, وتحدث عن نفسك بكل ثقة وصدق, سوق لذاتك.

2- أما نقاط ضعفك فأيقن أنه ليس من مخلوق على وجه الأرض إلا وله نقاط ضعف لكن تعلم كيف تتغلب عليها بالجانب الإيجابي وبقواك وقدراتك لا تنظر لها أبدا, أن رأيت أنك قادرا على تعديلها عدلها. فقد تكون نقاط الضعف فيك هو أسلوبك في التعامل, في قبول الأخر, في التعايش مع المجتمع. قد تكون نقاط الضعف هي في عدم تقديرك لنفسك وقدراتك, قد تكون في استجابتك للاحباظات من الآخرين . يمكنك أن تغير تصورك نحو نفسك, يمكنك أن تغير من طريقة تفكيرك نحو المجتمع ونحو العالم بأسرة فليس هناك من تعقيدات غير التي نصنعها نحن بأنفسنا فالحياة هي ما تراها بعينيك ليست ما يقال عنها.

3- الفرص أنظر إلى من أصبح دكتورا كيف أصبح ؟ وإلى من أصبح مهندسا كيف أصبح؟ وإلى من أصبح طيارا كيف أصبح؟ عش حياة من تريد أن تكون أصنع فرصتك بنفسك, ولا تنتظر حتى تأتي أخر فرصة من فرص البقاء إليك, بادر في صناعة فرص الحياة والنجاح فلن يصلك طاقم الإنقاذ ما لم تقاوم الأمواج وتصنع بيديك فرصتك للنجاة والبقاء.

4- إن أعظم تهديد لك هو أنت. فأنت أول تهديد وأكبر تهديد تواجه في حياتك خوفك هو تهديد..! يأسك هو تهديد..! استسلامك هو تهديد...! جهلك لذاتك هو تهديد..! فكل تهديد مرده لنفسك. اشطب وألغي كل تهديد تخلقه نفسك لك جاهد نفسك على ذلك تحداها على صنع المستحيل والتغلب على أفكارها وعلم أن أعظم أمر أمرنا بها ربنا عز وجل هو جهاد النفس فإن تغلبت عليها سوف تجد نفسك متميز وناجح وسوف تتغير نظرتك لذاتك ولا بد أنك سوف تجد نفسك ناجحاً.

إشراقه لا تنسى صلتك بالله عز وجل ولتكن ثقتك به كبيرة وتذكر الحديث القدسي " أنا عند حسن طن عبدي بي " أو كما قال صلى الله علية وسلم.
الزبير سالم 10 \4\2010