درجت مؤسساتنا العربية على اعتبار التدريب مكافأة أو تقدير للموظف ، و لم تنظر اليه انه استثمار ، و بالتالي الحديث عن كلفة مصاريف التدريب و مخصصاته ، كلمة حق نقولها ان التدريب في الوطن العربي لا يزال في منتصف الطريق و ما يزال الحديث عن اضاعة الوقت في البرامج التدريبية و عدم النظر بايجابية لهذه الزاوية .
لفت نظري الكثير من المؤسسات العربية - كمقيم في عدة جوائز تنمحها الدول العربية للتميز الاداري - عدم المبالاة تجاه العنصر البشري الاساس في بناء القدرات في المؤسسة و اساس ديمومة المنظمات ، فعندما يطرح موضوع او بند كلفة التدريب و هو مفهوم خاطئ لان المفهوم الصحيح هو كلفة الاستثمار في التدريب يحتد النقاش حول المبالغ العالية ، و لكن عندما يركب المدير سيارة فارهة على حساب المؤسسة و يعين له سائق و 3 سكرتيرات لا احد يتحدث عن ذلك ، و عندما يستخدم الموظفين مستلزمات المؤسسة للاغراض الشخصية لا يتم الحديث عن ذلك و عندما يتم منح س مكافأة استثنائية و هو مهمل لا احد يتحدث و غيرها الكثير من الحالات التي تعتبر كلفة مالية باهضة .
ان لا اعمم لكن في الكثير من مؤسساتنا العامة و الخاصة مثل هذه التصرفات غير الاخلاقية و عندما طرحنا مفاهيم الاخلاق في العمل قال الكثر انها موجودة ضمنا ، فعلا لكن من يطبق .
ان انظر للتدريب من كل الجهات انه استثمار في الموظف و هذا ما ندربه في برامج كثيرة منها محاسبة الموارد البشرية رغم اعتراض البعض على تقييم الموظف بقدر ما تعطيه .
ارغب في سماع نقاشاتكم حول هذه النقاط لان بعض الاخوان يظنون ظن السوء في ان المدربين و معاهد التدريب تبني قصورا من وراء التدريب .