هذه سمة شائعة بدرجة كبيرة فى البلاد العربية ، و ربما كانت الطبيعة الرعـوية و الزراعية التى نشأت عليها الشعوب العربية سبباً فى التعـــــامل بشئ من التراخـــــــى أو التساهل مع الوقت فالرعاة و المزارعون لا ترتبط أعمالهم و نشـــاطاتهم بمواعــــيد و توقيتات صارمة مثل العامل الصناعى أو سائق الطائرة ، الخ . و لذلك تجد الكثيرين لا يهتمون كثيراً بدقة المواعيد ، و لا يغضبون كثيراً لتأخير الاجتماعات ، و ربما لا يتذمرون إذا أغلق الطريق لساعات بسبب مرور مسئول أو استقبال ضيف كبير .

يتطور الأمر فتصبح الجدولة الزمنية لبرامج العمل ، و المحاسبة عن مواعيد تسليم المقاولات ، و الارتباط بمدد محددة للانجاز ، يصبح كل ذلك هو الاستثناء ، و لا نعتقد أن فى ذلك مناخاً ملائماً لأى تميز .