هذه عادة عربية قديمة ، ولسوء الحظ ما زالت قائمة، فكل مسئول إذ يتولى الوظيفة نجده يبدأ من الصفر وكأن كل ما سبقه كان خطيئة، وقد يلغي قرارات سابقة ، ولكنه بالتأكيد يبدأ التاريخ من جديد ، وتحسب الدنيا كلها من بدء توليه العمل .
عيب ذلك أننا لا نستفيد من تجارب من سبقونا، ولا نبني على انجازاتهم ، ولا نسترشد حتى بأرائهم.
ان الإنسان إذا فورق بالفئران وجدناه أكثر ذكاء كثير ،
فالفئران لا تتعلم من التجربة ولا تستفيد منها، وما زال بإمكانك أن تدخل الفأر في المصيدة بنفس الطريقة التي أدخلت بها أباه وجده ولكنه لا يتعلم ،
أما الإنسان فيغير حتى أنه أكثر ذكاء ، وأكثر استفادة من تجارب من سبقوه .