النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الشخصية المتوازنة طريق الإدارة الناجحة (2/2)

#1
الصورة الرمزية محمد أحمد إسماعيل
محمد أحمد إسماعيل غير متواجد حالياً المشرف العام
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
7,346

الشخصية المتوازنة طريق الإدارة الناجحة (2/2)

ومن الأمور المهمة في حسن الإدارة (أن يكون حافلاً) فإن الإنسان قد يقتصر على مهمته الإدارية التي أوكلت إليه، وهذا إنسان جامد، وإن أتى بالغاية المرارة منه بخير وجه. وقد يتطرق إلى هنا وهناك ليس في الإبداع في مهمته فقط؛ بل في تشعيب الإدارة إلى أقسام، واستخراج إدارات جديدة، بروح مستعلية وثابة مبتكرة مثلاً: إذا أنيط إلى شخص إدارة مدرسة، فإنه قد يقتصر عليها، وهذا جمود وإن أحسن الإدارة في الإشراف على المعلمين والسير بالطلاب إلى الأمام، في جانبي العلم والأخلاق.

تجنب الاستفزاز الإداري الناجح هو الذي يفعل ما يريد بدون استفزاز؛ فإن الغالب أن المديرين لهم شركاء ولو كانوا في مستوى أحط، وتكون الكلمة للمدير أخيرًا. فإن ظهر وجه الرأي للمدير، كان لا بد وأن يكون هناك مخالف أو أكثر فقد يأتي المدير بما يظهر له بعنف واستفزاز، وهذا خطأ موجب للعداوة وفشل الإدارة، وقد يأتي بما يظهر له بكل لطف ولين، وهذا من أسباب نجاح الإدارة وولاء الملتفين حولها. مثلا: للمرجع حاشية - مهما أوتوا من الصلاح والتقوى- لهم آراء حولت تعيين الوكلاء وإجراء المشاهرات وما أشبه، وكثيرًا ما يكون رأي المرجع مخالفًا في تعيين وكيل أو عزله أو ما أشبه ذلك، فاللازم أن ينفذ رأي نفسه، بدون استفزاز، وإلا انقضت الحاشية الصالحة – فرضًا-، عن حوله، وتلقى مضاعفات ذلك. يقول أحد الرؤساء بصدد هذا: كثيرًا ما كنت أنوي تنصيب شخص معين ولكن لأخذ رأي الأعضاء كنت أستشيرهم في الشخص الذي ينبغي أن ينصب؟ بدون أن أذكر اسم الذي قصدته، فإذا صوتوا لمن قصدته فنعم المطلوب، وإلا كنت أضع من يعينوه في بساط البحث- بحثهم أنفسهم، دون اشتراك مني في المناقشة- وطبيعي أن تقع حوله المناقشة حتى يرضوا به وأخيرًا كان من قصدته هو الذي يعينونه بالإجماع أو كان من أقصده أحد شخصين يرشح للأمر من قبلهم فكنت أنا في آخر الحلبة، أرتضي بمن قصدته، بعد أن كان التعيين منهم، فكنت في وقت واحد أفوز بما أردت، وأجلب رضاء الأصدقاء بل مدحهم إياي بأني أخذت بآرائهم ومن هذا الباب أيضًا عدم مجابهة الناس بما يجرح كرامتهم، سواء حول ما يريد أو حول ما يريدون. قليل من المرح يحقق النتائج من الأخطاء الشائعة لدى كثير من القادة أنهم يتخيلوا أنه لابد وأن يكونوا متجهمى الوجه لكي يكونوا قادة ناجحين , إلا أن هذا غير صحيح؛ فقليل من المرح يساعدك والمحيطين بك لإنجاز المهام في جوًّ من الارتياح ، فعلى القائد أن يكون مرحاً، فالمرح يخلق مناخاً نفسيًّا مشحوناً بالسرور والغبطة والارتياح، ومثل هذا النموذج الصحي يطلق القدرات العقلية للتعلم بسهولة ويسر، فالانشراح يهيئ الطاقات العقلية للامتلاء والتمدد ، بخلاف مناخ الكآبة والحزن أو التشاؤم الذي يعلم دروساً متشنجة عن الحياة. فالإنسان المرح ودود وذكي ، وهو الإنسان المنفتح على العالم والحياة، فهو يرغب بأداء دور أفضل، كما يرغب بأن يسعد الآخرين، ووسيلته في كل ذلك هي الإقلاع عن الكآبة في سلوكه النفسي، والتخلي عن فلسفة البعد الواحد في سلوكه العقلي. فالمرح لا يعني الابتسامة أو الضحك ، فهذه آليات قد يلجأ إليها الجميع، مرحون أو غير فرحين، إنما المرح فلسفة ذاتية تنطلق من إيمان الفرد بأنه يمتلك صحة عقلية جيدة، ونظرة متفائلة للحياة ويرسم خطة مستقبلية بنفسه ولنفسه ولعمله. صفوة القول هي: إن المرح زاد العقل، وغذاء الروح وإكسير الحياة؛ فهو يضاعف من متانة صحة الفرد ويجعل عقله متفتحاً نحو آفاق أرحب. فلنستبشر بغد أفضل أو بوضع أحسن أو بحالة أكثر إشراقاً، وذلك ليس من قبيل التفاؤل الساذج أو الخيالي، وإنما استقراء أحداث التاريخ الإنساني يكشف بأنه بعد النكسات أو الركود يحدث التقدم والنهوض والنجاحات، وهذا بالطبع سيدفعنا لمباشرة العمل، والإبداع وتحدي المستحيل. السكوت ينفع أحيانًا الأمور المهمة لدى القيادي الناجح أن ينجرف نحو انفعالاته ويتحدث كثيرًا عن إنجاز المهام المنوط بها , حيث يرى كثير من الباحثين أن الصمت ينفع أحيانًا لتحقيق الأهداف فإن النتائج تترتب على الأعمال لا على الأقوال، والقول في غير موضعه كثيراً ما يسبب الفشل. والسكوت إنما المراد منة إن يكون عن الأمور التالية : أولاً: عن الانتقاد؛ فلا يفتح الإنسان فاه بانتقاد إنسان آخر متعلق بالعمل أو غير متعلق به, فإن انتقاد الإنسان المتعلق بالعمل وإن كان على حق يثيره, مما يسبب التقليل من نشاطه, أو قيامه ضد المنتقد وخلق الكراهية, وانتقاد غير المتعلق بالعمل يسبب إثارته بما لا داعي له ، فيؤثر كلام ذلك المنتقد في أعصاب ونفسية هذا المنتَقد وينقص منه, وكلا الأمرين يرجع لضعف الشخصية مما يؤدي إلى اضطراب بالعمل, وخلق المشاكل. ثانياً: عن الانتقاد الموجة إليه؛ فإنه مهما بلغ الانتقاد, في النهاية لا يؤثر في الإنسان, إذا سكت خلاف ما إذا أجابه المنتقد بالرد, فإنه يصرف النشاط وبلا فائدة مرجوة, والناس دائمًا مع الساكت, حتى وإن طال الزمان, فإذا تكلم كانوا له أو علية. ثالثاً: عن الهدر في الكلام؛ وهذا مما يُبتلى به الكثير من الموظفين، وقد كان أحد أحزاب ( اليابان ) الكبار, شعارهم: قلة الكلام وكثرة العمل, وما أجمله من شعار؟ وفي المثل "العمل بكل صمت وهدوء علامة النجاح" أما من تكلم لإنجاز مهمة بقدر الضرورة؛ فإن الكلام في مثل هذا الموقع ضروري وليس المقصود من السكوت, الذي نجعله من شرائط الموظف الناجح, المنع عن مثل هذا الكلام المضطر إليه. من موقع الإسلام اليوم.
استشارات :
- الهياكل التنظيمية
- الوصف الوظيفي
- اللوائح الداخلية للموارد البشرية
https://www.facebook.com/hrdiscussion
https://twitter.com/hrdiscussion

#2
الصورة الرمزية زهرة سدير
زهرة سدير غير متواجد حالياً مبادر
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة العربية السعودية
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
5

رد: الشخصية المتوازنة طريق الإدارة الناجحة (2/2)

بـــــــــــــــارك الله فيك

إقرأ أيضا...
الشخصية المتوازنة طريق الإدارة الناجحة

لا شك أن تعريف مفهوم "القيادة" استوقف العديد من الباحثين والمتخصصين حيث لا يوجد تعريف واضح ودقيق كما لا توجد وصفة سحرية للقيادة؛ إلا أنهم اتفقوا في النهاية على أن القيادة " فن، وصنعة، وبراعة، وموهبة... (مشاركات: 6)


دروس عظيمة في الإدارة من ممكلة النحل (2)

دروس عظيمة في الإدارة من ممكلة النحل (2) (2) في إعداد وتهيئة القيادة للأستاذ الدكتور/ محمد المحمدي الماضي أستاذ إدارة الاستراتيجية كلية التجارة - جامعة القاهرة لا شك أن اختيار وإعداد... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

دورة تأسيس وتطوير إدارة الحوكمة بالمؤسسات الحكومية والخاصة

برنامج تدريبي يمكنك من تأسيس وتطوير ادارة الحوكمة في شركتك يتضمن شرح للسياسات والاجراءات الداخلية لادارة الحوكمة واستخدام الادوات الرقمية لتعزيز الحوكمة وتطبيق مؤشرات الاداء لقياس فاعلية الحوكمة وحلول عملية لمشكلات تطبيق الحوكمة.


دبلومة ممارسات التصنيع الجيد GMP

برنامج متخصص في ممارسة التصنيع الجيد يتناول شرح كامل لممارسات التصنيع الجيد GMP وقواعده ومبادئه التوجيهيه في الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاخرى حول العالم ثم التطبيق العملي ل GMP والمواد الواردة لإصدار المنتج ثم GMP ونظام إدارة الجودة


دورة ادارة المشاريع المؤهلة للحصول على شهادة PMP

صمم هذا البرنامج التدريبي بهدف تأهيل المشاركين الراغبين في التقدم الى اختبار مدير المشاريع الاحترافي PMP من اجتياز الاختبار حيث يقدم لهم معرفة متميزة بالاختبار وطريقته والاسئلة وطريقة الاجابة وفقاً للإصدار الأخير من منهج PMI معهد ادارة المشاريع ، البرنامج يجمع بين الجانب النظري والتطبيقات العملية لضمان استيعاب المتدربين للمفاهيم واستعدادهم الكامل لاجتياز الاختبار والحصول على الشهادة.


دبلومة التشريعات والقوانين الرياضية

برنامج يتناول موضوع التشريعات والقوانين الرياضية والنظم القانونية للرياضة والحامية الدستوية للحق في الرياضة وهرمية التشريعات الرياضية والتشريعات الرياضية العربية و لوائح النظم الاساسية والجمعيات العمومية وغير العمومية بالمؤسسات الرياضية و تسوية المنازعات والتحكيم فى المجال الرياضى و دراسة مقارنة بين القانون المصرى والفرنسى فى تسوية المنازعات فى المجال الرياضى


دبلوم التأهيل لامتحان شهادة محترف المشتريات الدولي المعتمد CIPP

دبلوم CIPP يساعدك في تعزيز مسارك الوظيفي في مجال المشتريات الدولية وزيادة فرصك في الحصول على مناصب قيادية. وكذلك تعزيز كفاءتك وقدرتك على إدارة عمليات الشراء بفعالية وكفاءة


أحدث الملفات والنماذج