آخوتي في الله


هذا رمضان
الذي قال فيه ربنا جلَّ في علاه
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [1]


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(قال الله : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام ، فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم
فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم . والذي نفس محمد بيده ، لخلوف
فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه) [2]




تأمل
[كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به]
فكيف تريد أن يكون صيامك ؟
وما الأعمال التي تريد أن يَجْـزِّيَكَ الله عليها ؟





الصيام لا يكون صياماً بكفك فقط عن الأكل والشرب وسائر المفطرات
بل هو مجاهدة النفس وكفها عن العصيان وسائر المحرمات



وهذه المسلسلات بالذات لا تحمل خيراً
ولا ترجى من ورائها نفعاً .. بل ضراً




فلِما تقتل وقتك وتعلي رصيد إثمك في هذا الشهر
لِما لا تغير تلك الفوضى التي تعصف بالشهر الفضيل من بعض شياطين الإنس



لتزرع في يومك روضةً من رياض الخير وكن من الصالحين









[ نريد من حملتنا ]
أن نكون يداً واحده تعين بعضها البعض على الخير وتترك المحرمات
أن نكون ممن تصدى لتلك المغريات التي تقدم لنا على طبقٍ من ذهب
أن نكون ممن روض نفسه لتستقيم أخلاقه وسلوكياته ولا سيما لسانه
نريد أن نفتح صفحةً جديدة تجدد بها العهد بالطاعة لله تعالى والإلتزام بأوامره والإنتهاء عن نواهيه
[فرب رمضان هو رب كل الشهور]








يا نفس فـاز الصالحون بالتقـى .. وأبصروا الحق وقلبي قد عمي
يا حسنـهم واللـيل قـد جنهـم .. ونورهم يفـوق نـور الأنجـم
ترنمـوا بالذكـر فـي ليـلهـم .. فعيشهم قـد طـاب بالـترنـم
قلوبهم للـذكـر قـد تفرغـت .. دمـوعهـم كالؤلـؤ منتظـم
أسحارهـم بهم لهـم قد أشرقت .. وخلـع الغفـران خير القسـم
ويحـك يـا نفـس ألا تيقـظ .. ينفـع قـبل أن تـزل قدمـي
مضى الزمان في توان وهـوى .. فاستدركي ما قد بقي واغتنمي













[1] سورة البقرة:185
[2] صحيح البخاري





جزى الله خيراً من شارك بهذا العمل