السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"اللي اختشوا ماتوا ...."

كثيرا ما نسمع هذا المثل وخاصةً عندنا في مصر عندما ننكر أي سلوك أو تصرف مشين أو غير لائق لأحد الأشخاص، ولكن هل نعرف ما هي قصة هذا المثل؟؟؟؟؟

إليكم القصة: يذكر أنه كان هناك في العصور القديمة في مصر الكثير من الحمامات العامة التي يذهب إليها الرجال والنساء (والتي استبدلت الآن بالساونا .... وغيرها) ، وذات مرة حدث حريق كبير في أحد حمامات النساء، فانقسمت النساء في داخل الحمام إلى فريقين ، الفريق الأول منهن قررن الخروج عاريات للنجاة بحياتهن، بينما قرر القريق الآخر منهن عدم الخروج عاريات حتى لو كلفهن ذلك حياتهن.

وبالفعل ماتت جميع النساء من الفريق الآخر حفاظا على حيائهن ، ومن وقتها أطلق هذا المثل " اللي اختشوا ماتوا "

وقد حدث قريبا موقفين يشبهان ذلك تماماً :
الموقف الأول لإحدى النساء على العبارة السلام 98 التي غرقت منذ سنوات قليلة، وذكر أن تلك المرأة رفضت أن تخرج من غرفتها مع من يحاولون النجاة قبل أن ترتدي حجابها الكامل، ثم ماتت غرقا ... أسأل الله أن يرحمها وأن يتقبلها في الشهداء.

والموقف الثاني حدث منذ أشهر قليلة لفتاة في إحدى قرى صعيد مصر حينما كانت تغتسل ثم شب حريق هائل في البيت عندما كانت تعمل أمها على إعداد الطعام، فأبت تلك الفتاة أن تخرج وهي على تلك الحالة حتى ماتت .... أسال الله أن يرحمها وأن يتقبلها عنده في الشهداء.

واود أن أضيف أنه على العكس من ذلك، أنني كنت أقضي إجازتي في مصر بلدي التي لم أرها منذ سنتين، ففوجئت بالملابس التي ترتديها الكثير النساء التي لا تستر شيئا بل تظهر أو تجسد كل شيئ، وعجبت أكثر كيف يسمح رجل عنده ذرة من الغيرة والنخوة والمروءة بل ذرة من الرجولة ان يرضى لأخته أو زوجته أو بنته أن تخرج كذلك. عندها قلت حقاً " اللي اختشوا ماتوا ...."

أسأل الله أن يرزقنا جميعا الحياء والخشية وأن يسترنا جميعا في الدنيا والآخرة