الموضوع: الخطأ .. والخطيئة - بقلم عبد الرحمن يوسف
الخطأ .. والخطيئة - بقلم عبد الرحمن يوسف
خلق الله الإنسان من طين، أي من عنصر مادي مليء بالشوائب والقاذورات.
ولكنه – سبحان – نفخ في هذا الطين من روحه، وبهذا صار الإنسان مخلوقاً ذا تركيبة فريدة، فهو يجمع بين أنقى ما يمكن تصوره، (نفخة من روح الله)، وأدنى ما يمكن التعامل معه (الطين).
هذه التركيبة هي سر شقاء الإنسان، أو سعادته!
فمهما ارتقى هذا الإنسان بنفسه سيظل محتاجاً لممارسات الجزء (الطيني) أو المادي من تكوينه، أي أنه سيظل محتاجاً للأكل والشرب ودخول الحمام وممارسة الجنس... الخ
ومهما بلغ من الانحطاط سيظل فيه نفحة من روح الله لا يمكن إطفاؤها، فسيظل في داخله نداء ما يأمره ببعض المعروف وينهاه عن بعض المنكر ويثير في ذهنه بعض الأسئلة التي تتعب ذهنه إن عاجلا أم آجلاً.
من كل ما سبق نستطيع أن نعرف أن الإنسان – بطبعه – خطاء وأنه بلا شك لا يستطيع أن يكون في حالة (الصواب) دائماً، فذلك ضد خلقة الله وفطرته التي فطره عليها.
ولكن هناك فوارق بين أنواع الأخطاء التي يرتكبها الإنسان، فهناك أخطاء يرتكبها الإنسان تحت حالة الإكراه المادي أو المعنوي، وهذا أمر يعذر المرء فيه دينياً ودنيوياً، وهناك أخطاء يرتكبها الإنسان من دون قصد ونية، كالقتل الخطأ وما شابهه، وهذه أيضاً يعذر عليها الإنسان في الدنيا والآخرة، مع بعض التبعات الدنيوية (المدنية) لا الجنائية.
وهناك نوع آخر من الأخطاء، وهي الأخطاء التي يرتكبها الإنسان بملء إرادته، وباختياره الحر، وهذه الأخطاء كثيرة، بعضها حسابه في الدنيا، وبعضها حسابه في الآخرة، بعضها يراها الناس، وبعضها قد يكون بين المرء ونفسه، وبعضها يترتب عليه حقوق للعباد، وبعضها لا يترتب عليه أي شيء من ذلك.
ما المقياس الذي يحدد حجم الخطأ؟
ما الذي يجعل هذا الشئ خطأ، والشئ الآخر خطيئة؟
في رأيي الشخصي، أعتقد أن المقياس مقياس قلبي!
فالله سبحانه كما خلق الإنسان من طين ثم نفخ فيه من روحه، جعل هناك ذنوباً يستخدم الإنسان فيها تكوينه المادي الطيني، وذنوباً أخرى يستخدم فيها تكوينه الروحاني، فيرتكبها بضميره، لهذا ترى ذنوب الجسد كالزنا والسرقة وشرب الخمر، أصغر عند الله من ذنوب القلب كالغرور والكبر والحقد والجشع.
وهذا هو الفارق بين خطأ آدم (الذي استجاب لرغبة مادية وأكل من الشجرة)، وبين خطيئة إبليس الذي تكبر على ربه وقال له (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)!
ومن هذا المنطلق تستطيع أن تفسر كثيراً من الأحاديث الصحيحة التي يعتبرها البعض غير منطقية، مثل قول الرسول الكريم عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
أبا ذر حدثه قال (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب أبيض، ثم أتيته فإذا هو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فجلست إليه، فقال:
" ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة "
قلت: "وإن زنى وإن سرق "
قال: "وإن زنى وإن سرق "
قلت: "وإن زنى وإن سرق "
قال: "وإن زنى وإن سرق " ثلاثا...
ثم قال في الرابعة: "على رغم أنف أبي ذر! "
قال فخرج أبو ذر وهو يقول: "وإن رغم أنف أبي ذر "
قارن هذا الحديث الذي يضع الزاني والسارق في الجنة، بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبة مثقال ذرة من كبر "!
ليس هذا تبريراً لأخطاء الجسد، بل هو تدقيق في جوهر إنسانية الإنسان، وتحديق في الأمراض الحقيقية التي تفسد تكوين الإنسان بحيث يفقد أهم ما ميزه الله به، نفحة الروح الربانية النورانية الطاهرة، هذه النفخة التي لو حافظ عليها كل إنسان فسيكون مصيره إلى الخير.
أما أخطاء الطين.... فأمرها عند الله أهون من خطايا الروح.!
بقلم الشاعر عبد الرحمن يوسف
رد: الخطأ .. والخطيئة - بقلم عبد الرحمن يوسف
ملحوظة : لم يكن بالطين قاذورات عند بداية الخليقة
فكل شيء على أصله
ولم تكن هناك شوائب أو قاذورات
رد: الخطأ .. والخطيئة - بقلم عبد الرحمن يوسف
ملحوظة جادة فعلا يا أخي محمد
لم تكن في بالي فعلا .. ولا اعتقد انها مرت على خاطر كاتب المقالة
بحث مقدم لمؤتمر الزيتونة حول "اقتصاد المعرفة و التنمية الاقتصادية" سنة 2005
يشمل البحث العناصر التالية:
1- مفهوم رأس المال الفكري
2- تقسيمات ومكونات رأس المال الفكري
3- قياس رأس المال الفكري... (مشاركات: 5)
الإدارة هي السبب
سؤال أوجه لكل مدير ومسؤول، هل تستطيع أن تخبرني ما هي آخر التطورات في مجال الإدارة والمجال التقني؟ إذا كانت معرفتك ممتازة بهذين المجالين وتقوم بتطوير قسمك أو مؤسستك بتطور... (مشاركات: 2)
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
1. الادارة العامة لا تخدم نفسها بل تخدمك انت
2. لا تسامح مع الفساد
3. راتب اعلى افضل من بخشيش اعلى... (مشاركات: 2)
بين الملاعب والمتاعب
د. عمر عبد الكافي
دبي : الأربعاء :27/يناير/2010 م
يشغل إعلامنا العربي من محيطه إلى َخليجه مباراة مصر والجزائر اليوم ، ولأنني لست كرويّ المذهب أو المشرب ، لكن أولادي والمحبين... (مشاركات: 4)
انشغل الشارع المصري بكافة فئاته خلال الفترة الأخيرة بالفساد في العديد من المؤسسات الحكومية المصرية، مثل: المصارف، والبورصة، وبعض شركات قطاع الأعمال العام، وفي الصحافة والجامعات، وفي ذلك اختلفت... (مشاركات: 0)
احصل على شهادة متقدمة في الجودة الشاملة والتحسين المستمر بمنهجية كايزن، حيث تساعدك هذه الشهادة بشكل كبير للتعرف على اسس ومبادئ ادارة الجودة والجودة الشاملة وادوات التطبيق في جميع المجالات، بما يساعدك على خلق بيئة عمل تهدف للتميز وتطوير الاعمال
اول كورس تدريبي عربي في مجال الكتابة والتحرير العلمي، حيث تم تصميم هذا البرنامج التدريبي الرائد بهدف تأهيل المشاركين على اكتساب مهارات الكتابة والتحرير في المجالات العلمية كالكتابة في المجلات العلمية ومواقع الانترنت العلمية وغيرها باسلوب احترافي وعلمي ومنهجي.
برنامج تدريبي متخصص في ادارة وتنظيم الاجتماعات يتناول شرح قواعد الاجتماعات وانواع الاجتماعات والاخطاء الشائعة في ادارة وتنظيم الاجتماعات وطريقة قياس فعالية الاجتماع و اعداد جدول أعمال الاجتماع
برنامج تدريبي يتناول قانون الجمارك المصري الجديد واللائحة التنفيذية وابرز التعديلات وكذلك التسهيلات التى يقدمها القانون الجديد للمتعاملين والعقوبات الواردة فى قانون الجمارك الجديد وكيفية تجنب الوقوع فى المخالفات الجمركية والعقوبات ويشرح منظومة الافراج المسبق عن الشحنات المستوردة وكيفية التسجيل فى نظام منظومة الاستعلام المسبق عن الشحنات المستوردة والتزامات المستورد والمصدر والناقل والتوكيل الملاحي مع التطبيق العملى على منظومة نافذة .
برنامج يتناول موضوع لين ستة سيجما يتناول موضوع الجودة وتاريخ تطورها وتاريخ تطور ستة سيجما وإدارة الجودة الشاملة وأبعادها وأهمية ستة سيجما وشرح البعد الفلسفى - البعد الإحصائى - البعد العملياتى والفرق بين ستة سيجما و لين ستة سيجما وجلسة عصف ذهني لتحديد الفوائد المالية-المؤسسية- التشغيلية ومناقشة أهمية لين ستة سيجما فى ظل التزام الإدارة ومفهوم العملية والبيانات والمعلومات والمعرفة ومستويات 'ستة سيجما (الحزام الأصفر، الأخضر، الأسود، الماستر الأسود) والقيادة و بناء فريق التحسين وأدوات ضبط الجودة غير الإحصائية وأدوات الضبط الإحصائية ومنهجية "الستة سيجما" (DMAIC)