يا أستاذي محمد

والله يبدو أننا مهما كتبنا وتبنينا من أفكار , نطل في وظننا العربي كالحمقاء, أو قل .. كمن يصيح في صحراء......

وحقيقة القول : أننا إذا أردنا أن ننتج شيء فيبدو بأنه علينا أن نرحل صوب من لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها .. إنه الغرب..............
يا أستاذي العزيز انا أعمل مدير فرع لإحدى الشركات التجارية في مجال الإستيراد ... دخلت العمل وكل تفائل وأمل بأن أجد المكان الذي احقق ذاتي وأصنع للعمل الخير والفائدة .
وبالفعل فقد أغروني بتصريحاتهم الأولى لي قبل ان اعمل لديهم . ولكن تخيل أن ماقيل ليس إلا هراءءءءءءءءءءءء.

بدأت أعمل بنشاط وظبعا فإنا معي نسبة من المبيعات بالإضافة الى الراتب الجيد......
ولكن تخيل أنك بعد مرور سنتين وأصحاب الشركة يرونك تتقدم بخطى واثقة وطومحة وعلاقات جيدة مع زبائنها وبدأت المبيعات في تزاريد طردي مستمر خلال الثلاث السنوات الأولى ........ وبالطبع بعد مرور الثلاث السنوات الأولى قررت أن أسحب بعضا من النسبة المخصصة لي من المبيعات ...... وعندما راجع أصحاب الشركة هذه النسبة جن جنونهم .......
وماهو السبب في ذلك برغم انني حققت لهم مبيعات أكثر من المبيعات التي حسبوها بأربعة اضعاف ... وفي مجال العلاقات الجديدة حققت نسبة ممتازة جدا ..... لكنهم ما أرادو ذلك اقصد أن يكون نصيبي من نسبة المبيعات .....
وبعدها مباشره لم تنجح الاستراتيجيات التي اضعها لهم بداية كل عام من اجل العمل عليها خلال العام ولم تجدي ادارتي برمتها مادامت تحقق لي نسبة ممتازة لموظوف يعمل في القطاع الخاص............ فقد اصبحو بإمكانهم الاستغناء عن عوائدهم المضاعفة من الارباح مقابل انني لا أحصل على تلك النسبة.......

وبدأت كل الافكار التي اضعها ترمى عرض الحائط ...... وبدؤ يقلصون الكميات من البضائع التي يزودو الفرع بها .... وبدأت المبيعات تقل جراء المركزية المقيتة في المعاملات ...... وحتى أنهم تخلو عن الدخول في المناقصات مع الجهات الحكومية في المحافطة التي يوجد فيها الفرع والمحافظات المجاورة للفرع لإنني أنا من كان يقوم بمتابعتها وما الى ذلك .. رغم أنني قلصت مصروفات الشركة في مجال متابعة المناقصات الحكومية الى أكثر من 60% ستون بالمئة .......

لكن السادة الأعزاء لم يحبذو العائدات أو الارباح المصاحبة بعمولة مقدارها 2% إثنين بالمئة من المبيعات لمدير الفرع الذي يضع الاستراتيجيات والخطط ويحمل على تظبيقها ..............................

فهل برأيك تجدي مع هؤلأ اصحاب الشركات ايا من اساليب الادارة وهم وامثالهم مازالو لم يستوعبوا بعد معنى العمل أو العالم وما إلى ذلك من النشاطات .............. هم وغيرهم الكثير ................



تحياتي لك

الزبير الغشيمي