الموضوع: هل توجد تنمية إسلامية وأخرى غير إسلامية؟
هل توجد تنمية إسلامية وأخرى غير إسلامية؟
لم يكن لفظ التنمية الاقتصادية شائعاً في الكتابات الإسلامية الأولى، إلا أن المعنى قد استخدم كثيرا بألفاظ مختلفة منها: العمارة والتمكين والنماء والتثمير، وقد ورد بعض هذه الألفاظ ومترادفاتها في القرآن الكريم وفي بعض الأحاديث النبوية الشريفة، وظهرت بوضوح في كتابات الأئمة والعلماء وخطبهم في عصور الإسلام المبكرة والوسيطة.
ويعتقد أكثر كتاب التنمية في الاقتصاد الإسلامي، إن القيم التي يربي الإسلام أبناءه عليها، ملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية، ولعل أول من أشار إلى هذه النقطة بصورة عملية ومنظمة «مالك بن نبي» في كتابه: «المسلم في عالم الاقتصاد» الذي ركز فيه على دور الإنسان في المجتمع المسلم كلبنة أولى لعملية التنمية.
هذا فيما يتعلق بالحوافز الذاتية التي تجعل الإنسان يسعى لتحقيق التنمية من خلال المنهج التربوي الإسلامي، أما في مجال الحوافز الأخروية والروحية، فنجد أن هناك آيات كثيرة، وأحاديث ترغب في العمل وتحث عليه.
ومن الحوافز الأخروية قول الله تعالى «ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون» (الأحقاف: 19) وقوله تعالى «إنا لا نضيع اجر من أحسن عملا» (الكهف 30) وكذلك قوله تعالى «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه» (فاطر: 10) ومن ذلك قول النبي «ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة».
وفي مجال الحوافز الدنيوية، فقد وردت أحاديث كثيرة، فمثلا في مجال الأعمال المخصوصة كالزراعة، جاءت أحاديث تجعل العمل الزراعي في الأراضي غير المملوكة سبباً في التملك، وهذا الحافز يتسم مع طبيعة الإنسان المجبولة على حب المال والتملك. ومن ذلك قول النبي «من أحيا أرضا ميتة فهي له، وما أكلت العافية منه له به صدقة».
للتنمية الاقتصادية في الإسلام مفهوم شامل يستوعب كل ما يؤدي إلى الحياة الطيبة للإنسان الذي كرمه الله تعالى، وجعله خليفته في الأرض، وأمره بإصلاحها ونهاه عن السعي فيها بالفساد والخراب والدمار وإهلاك الحرث والنسل.
وقد حاول بعض الكتاب استنباط مفهوم للتنمية في الإسلام، استنادا إلى نصوص أو معان قرآنية، فقيل أن التنمية هي طلب عمارة الأرض، وذلك من قوله تعالى «هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها» (هود 61) وقيل أن التنمية تعني «الحياة الطيبة»، إشارة إلى معنى الآية الكريمة:
«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون» (النحل: 97) وقيل هي نقل المجتمع من الوضع الذي لا يرضاه الله، إلى الوضع الذي يرضاه.
على أننا نلحظ في كثير من آيات القرآن حرص الإسلام البالغ على تنمية الإنسان وتنمية موارده الاقتصادية ليعيش حياة طيبة كريمة، هانئة مليئة بالانجاز والعمل وهو العمل الصالح الذي يؤتي ثماره مرتين: مرة في الحياة الدنيا، ومرة في الحياة الآخرة، وهي الحياة التي ترتفع بالمسلم من حد الكفاف إلى حد الكفاية والرفاهية.
لقد وضع الإسلام للتنمية حسابا خاصا، فجعلها في حكم الواجب، وقد فسر علماء التفسير قول الله عز وجل «هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها» (هود: 61) على أنها تفيد الوجوب، فالسين والتاء في «استعمركم» للطلب، والطلب المطلق من الله يكون على سبيل الوجوب، وفي تلك الآية يقول الإمام الجصاص: «أن في ذلك دلالة على وجوب عمارة الأرض بالزراعة والغرس والأبنية».
احمد حلمي سيف النصر نقلا عن موقع البنك العربي
" كيف أحدد هدفي ؟!! "
كَثِيراً مَا نَسْمَعُ عنْ أهمّيّةِ الوَقتِ وعَن وُجوبِ اسْتغلالِهِ وعدمِ تفويتِهِ وتضْييعِهِ
وهيَ مَوْضُوعٌ يَزيدُنا حِيرَةً, فَلا نَحْنُ أنكَرْنا أهَميتَهُ ولا... (مشاركات: 19)
تطرح المؤسسة النقدية بالمغرب منتجات تمويلية بنكية جديدة، هناك من أسماها "صيغا تمويلية إسلامية"، وهناك من اعتبرها "منتجات بنكية جديدة"، ولتسويقها ستعتمد البنوك الحالية من خلال شبكات وكالاتها وفروعها... (مشاركات: 0)
الســــــلامـ عليــــكمـ ورحمة اللهـ وبركاتهـ
من اجمل ما قرات من مقتطفات...... (مشاركات: 0)
إدارةالجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية: رؤيةإسلامية
(ملخص)
رسالة مقدمة
للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية
( تخصص أصول التربية)
كلية التربية جامعة المنصورة (مشاركات: 0)
هل توجد تنمية إسلامية وأخرى غير إسلامية؟
لم يكن لفظ التنمية الاقتصادية شائعاً في الكتابات الإسلامية الأولى، إلا أن المعنى قد استخدم كثيرا بألفاظ مختلفة منها: العمارة والتمكين والنماء والتثمير، وقد... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي يشرح تسوية المنازعات الرياضية عن طريق الأندية والاتحادات الرياضية ويشرح منظومة التحكيم الرياضي على المستوى العالمي والمحلي وقواعد وإجراءات مركز التحكيم الرياضي الوطني ودور محكمة الرياضي الدولية CAS في تسوية النزاعات و آليات تسوية المنازعات أمام المحكمة الرياضية الدولية.
أول برنامج تدريبي عربي يهدف لشرح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة العملاء وتحليل بيانات العملاء لتحديد الانماط والاتجاهات في سلوك العملاء وتحسين استهداف العملاء والتنبؤ باتجاهات السوق وخلق ميزات تنافسية وصياغة رؤى تسويق استراتيجية.
هذا البرنامج التدريبي موجه الى جميع العاملين في المجال الرياضي باختلاف المستويات الإدارية، كالعاملين في الاتحاجات الرياضية واللجان الأوليميبية الوطنية وغيرها، ويهدف هذا البرنامج التدريبي الى اسس ومعايير تقييم الاداء بالاتحادات الرياضية وبالتالي يتم تدريب المشاركين على كيفية استخدام تقييم الأداء كأساس لوضع التخطيط السليم للمستقبل في ضوء خطة الاتحاد الرياضية المطلوب تنفيذها.
أول دورة تدريبية متخصصة في مجال حوكمة البيانات حيث يتم شرح الاطار العام لحوكمة البيانات وادواره ومسئوليات حوكمة البيانات، كذلك يتم تقديم شرح وافي عن معايير جودة البيانات والخصوصية والامن والامتثال، هذا بالاضافة الى عرض أحدث ادوات وتقنيات حوكمة البيانات، وكيفية تصميم وتنفيذ إطار حوكمة البيانات مع عرض دراسات الحالة والتطبيق العملي لكل ما يتم شرحها خلال الورشة.
ورشة تدريبية مكثفة تتناول مهارات التعامل مع شكاوى العملاء وبناء العلاقة الايجابية مع العميل واساليب التعامل مع الشكوى ورصدها وطرح الاسئلة والاستماع ونزع فتيل الغضب لدى العميل وحل الشكوى.