قرأت هذه القصة ووجدت فيها الكثير من الفوائد لعلها نوعاً ما معروفة لكن فيها فائدة مرجوة لمن تحل عليهم المصائب و المكروهات ولعلي أكسب في نقلها الأجر والآن أترككم مع القصة
قصة لعله خيراً ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي صلى الله عليه وسلم "عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ،
وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر ، وإن
أصابته ضراء فصبر فله أجر ، فكل قضاء الله للمسلم خير ". رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم :
"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن، حتى الشوكة
يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"
يقول الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات
الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك .
(أي هلاكك )
لعله خيراً قصة أترككم لقرائتها لتعلمون ما فيها من العظات والعبر
لعله خيراً :
كان فى قديم الزمان لأحد الملوك وزيرا حكيما كان كلما يحدث مكروها كان الوزير يردد لعله خير
,وفى يوم من الأيام جاءت أنباء عن أن الأعداء غزوا البلاد فلما سمع الوزير الخبر قال لعله خير
فغضب الملك لقول وزيره ولكنه هدأ بعد فترة
,وبعدها جاءت الأخبار بموت حصان الملك المفضل فلما سمع الوزير الخبر قال لعله خير
فغضب الملك مرة ثانيه فسعى حساد الوزير عند الملك وقالوا له أنه كلما وقعت مصيبه للملك يقول الوزير لعله خيرا فأقسم الملك أنه لو قالها مرة أخرى فسيحبسه ,
وفى يوم وبينما الملك يأكل قطع إصبعه بالسكين فقال الوزير لعله خير فغضب الملك وأمر الحراس بحبس الوزير فقال الوزير لعله خيرا وتم إلقائه فى السجن
وفى أحد الأيام خرج الملك كعادته للصيد فرأى فريسة فأسرع ورائها و لم يستطع الحرس مجاراته
فتاه الملك فى الغابه ووجده قوم يعبدون الأصنام فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للاله
ولكن كان لابد فى القربان أن يكون جسمه كله سليما فلما وجدوا إصبعه مقطوع تركوه فرجع الأمير إلى قصره وهو يحمد الله على إصبعه المقطوع وأمر بإحضار الوزير ليتأسف له عما حدث منه لانه غير مدرك لقضاء الله
فقال الوزير لقد كان السجن خيرا لى
فسأله الملك وما الخير فى سجنك أيها الوزير العزيز ؟
ضحك الوزير وقال لأنى لو كنت معك يا مولاى
لذبحونى بدلا منك
فقل الحمد لله على كل شىء